Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حوار قصير مع حمامةٍ بيضاء ( حول العراق)
الأربعاء, شباط 4, 2015
سليم الرميثي

أيتها الحمامةُ الجميلة..هل لي ان ابعث معك رسالة؟..الى وطنٍ غبتُ عنه سنين طوال..لكنه في قلبي..واختلطت عنديَ الاخبار..فالجميع يكتب عنه صادقين وفُجّار..فهل لكِ أن تنقلي مايحدثُ هناك وباختصار..قالت أي وطن هذا؟..وكيف تغفو عينيك؟..وانت بعيد عنه..قلت لها انه الظلم..هو من ابعدني..قالت أي وطن هذا واين يقع؟..قلت لها انه بعيدٌ بعيد..قالت صفه لي..قلت انه العراق..قادته حوارهم كذب ونفاق..أهله يفضّلوا الحرب على الوفاق..دمائهم تسيل في كل درب وزقاق.. وماذا سأقول بعد عن فعلِ الرفاق؟..تركتهُ في صورةٍ..والآن تعددت صورهُ وتشوهت..وعُدتّ لا أرى فيه الاّ صور الموت والدمار..وارضهُ تشققت..وابتلعت الجماجمَ والاجساد..وانهارهُ اصطبغت بحمرة الدماء..ماعدت اطيق الحديث عن وطني..
قالت سأنطلق ياصاحبي..أنا الحمامة الى وطنك..وسأجلبُ لك الاخبار..فانطلقًت وحلّقَت مع الغمامة..ومرت الايام والاسابيع..واذا بحمامة رمادية اللون..تهوي على جدار بيتي..وهي منهكة..
اقتربتُ منها..واذا بها تناديني..هل عرفتني ياصاحبي..انا حمامتك البيضاء..كانت صدمة..ولماذا تغير لونك..ياحمامتي الطيبة والجميلة؟..قالت ياصاحبي ..انه وطنك..انه الجحيم..دخان المدافع يتصاعد..اوجاع اليتامى وصراخ الارامل..وأنين الفقراء..أنه العجب العجاب..
قرأتُ في عينيها كل احزان العراق وشجونه..شممتُ رائحة دخان الحروب..ورائحة الدم..وجراحاتُ اهلي وأحبتي..تابعت حمامتي الحديث وهي منهكة من شدة مارأت..ياصاحبي وطنك مذبوح وصريع..وتشابكت عليه السكاكين والخناجر..اعراب واعاجم..من كل صوب وجانب..وطنك ياصاحبي..يأنُّ ويصرخ..ولكن ليس من سامعٍ ولامُجيب..وأكثر أوجاعه وجراحه..من أبنائه..يتقاتلون بدون هدف مقدس..
غزتهم القردة والخنازير..ودخل الاشرار والغرباء..الى الديار الآمنة..اغتصبوا النساء..قتلوا الكبار والصغار..حرقوا الاشجار والنخيل..لكن ابناء العراق لايزالون مختلفين في كل شيء..الاّ في ذبح وطنهم..وهذا ياصاحبي أشدّ اوجاع العراق



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43698
Total : 101