احتفلوا ايها البصريون فقد جاءكم الفرج .. جسر " كنطرة " بطول 5 امتار ليصل ما انقطع بين الحكومة والشعب . كأننا نقارن بين الثرى وثريا ان امعنا النظر في اطول جسر بالعالم ..لن نطيل الكلام عن جسر "دانيانغ-كونشان" الكبير الخاص بالسكك الحديدية الصينية الممتد  لـ (164.8 كيلومتر) او مايعادل (102.4 ميل)، فذلك يزيد من احباط البصريين . ولا ادري ان كان المسؤول المتانق الذي بدا في غاية الانتعاش وهو يفتتح " كنطرة " تمر فوق ساقية ماء في منطقة كرمة علي ويقص الشريط بصحبة وجهاء المنطقة قد وقع في فخ نصبه له "الكبار". واكاد اجزم انه لم يسمع  باطول جسر معلق في العالم افتتح في صيف عام 2014 في النمسا بطول 403 أمتار فقط ، والا لما جرؤ المسكين على قص الشريط وهو محاط بالمصوريين والصحفيين الذين وثقّوا صفحة جديدة في سجل مآسي العراقيين التي لا حصر لها ولاعد . عذرا للنمساويين اننا سمحنا لانفسنا بالمقارنة  بين جسر ولاية تيرول المعلق و" كنطرة كرمة علي" وعزاؤنا في ذلك انهما للمشاة فقط . وقد يتساءل الكثيرون منا عن اسباب هذا " الاسفاف " في المقارنة بين الجسرين ؟ والجواب اننا احتفلنا بـ"كنطرة المحبة"  كما لم يحتفل النمساويون بجسرهم العملاق .    سيدي المسؤول اناشدك الله ان تكشف عن كلفة المجسر فقد تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور الافتتاح العظيم وهم يرددون " عشرة ملايين دولار .. وخفف بعضهم بالقول :لا دينار . سيداتي وسادتي البصريات والبصريون عذار فان الـ2 دولار التي اقرتها موازنة 2015 لمدينتكم الطافية على بحيرة من نفط لن تاتي بجديد ان كان هذا طموحنا وذلك طموح النمسا .  "اي حداد ، بل صبي حداد في الشيخ عمر يصنع مثله هذا المجسر وأكبر" يقول الناشطون .. واقول بتواضع شديد مابال المشاريع العملاقة التي تحدث عنها السابقون واللاحقون ؟ فليلتفت السيد رئيس الحكومة الموقر عن يمينه وشماله ،وهو ممن عاشوا في الغرب طويلا، ليثبت احترامه للعراقيين ويحاسب المسؤولين لا على انجاز الجسر بل على دعوة الصحفيين لهذه المهزلة ..و"ان بليتم فاستتروا"