اعلن نفسي دولةً اسلامية .. بكل بساطة تتناقلها مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات وكل وسائل الاتصال الجماهيري .. ثم اسيء الى الاسلام ايما اساءة ،فتنبري اقلام السفهاء للنيل من الدين الحنيف .
لماذا لا تستشهد بـ"هولوكوست " هتلر التي طالت مئات الآلاف من اليهود او باحراق المئات من مسلمي البورما على يد البوذيين .. هل تعَلَم النازي وعبدة الصنم ثقافة الحرق من المسلمين الذين احرقوهم وهم عزل .
تقول :"تسمرت مكاني وتوقف حولي الزمن وانا اشاهد مقطع الفديو للطريقة البربرية التي اقدم عليها تنظيم داعش بإعدامه الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقاً ... هذه الجريمة البشعة هي اول الغيث لما سنشاهده بالمستقبل على ايدي افراد هذا التنظيم ... لقد كشفت هذه الجريمة عوراتُنا ".
كشفت عوراتكم فهل انت من داعش ؟ .. سارعتَ الى تثبيت رواية داعش المنسوبة الى ابن تيمية ، وكلام الاخير ليس قرآناً لتقول ايضا : سطع ضوء حقيقتنا مع اشعال هذا الارهابي المتباهي بفعلته النار في جسد هذا المسكين .
ولماذا يكون غريبا ان ينبري جميع المسلمين بطوائفهم ومذاهبهم للتبرؤ من هذا الفعل الشنيع ؟، كما تقول ، وهم يستندون الى قول النبي صلى الله على عليه وآله وصحبه وسلم وهو القائل : "فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار".
لم يمارس المسلمون الحرق كما تدعي فرواية "داعش" بأن "أبو بكر الصديق " قد أحرق "الفجاءة السلمى" باطلة غير صحيحة مدار سندها على "علوان بن دَاوُدَ البجلى" وهو رجل مطعون فى روايته. بشهادة بن حجر في لسان الميزان: "قال البخاري: علوان بن داود- ويقال بن صالح- منكر الحديث".
كما علق الحافظ نور الدين الهيثمي فى مجمع الزوائد على هذه الرواية بقوله: "رواه الطبرانى وفيه علوان بن دَاوُدَ البجلى وهو ضعيف وهذا الأثر مما أُنكر عليه".
وروى العقيلى فى "الضعفاء الكبير" عن يحيى بن عثمان أنه سمع سعيد بن عفير يقول: "كان علوان بن داود زاقولى من الزواقيل" والزواقيل هم اللصوص.
اما قولك ان "الامام علي وهو على فراش الموت اوصى اولاده إن مات فعقاب أبن ملجم ضربةً بضربة"، فهو ماحصل بالضبط .. وليس لحكيم مثلك ان يستند الى رواية لا يبحث عنها الا من اراد الاساءة الى عدوه ( دين الاسلام ) بانهم "قطعوا رأسه ثم لفوا جسده بباريه من القش وسكبوا عليها الزيت واحرقوه".
ولعلك خشيت بعض طوائف المسلمين فلم تذكر ان عليا كرم الله وجهه اراد ان يحرق بعض الخوارج عندما قالوا له :انت الله ، فلما اراد ان يحرقهم بالنار ليثبت انه عبد صالح لله وحده قالوا مرة اخرى : ها انت تثبت بانك اهلٌ فلا يعذب بالنار الأ الله ، فتركهم .. حتى الخوارج يعرفون انه " لا يحرق بالنار الا رب النار " اما انت فلا .
ولنترك هؤلاء العظام ونعود الا الدستور ياخالد " اكيد ان اسمك نسبة الى خالد بن الوليد " .. حمزة " لا شك انه نسبة الى اسد الله حمزة بن عبد المطلب " .. الحمداني "وهي عشيرة عربية مسلمة عريقة" ، لنترك هؤلاء الرجال ونعود الى الدستور (قرآن المسلمين ) .. اين انت من قوله تعالى "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً"، ولم يكن الأسير حين نزلت الآية إلا من المشركين.
بل اين انت من قوله تعالى: (فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوَهُمْ فَشُدُّوا الوَثَاقَ فَإِمَّا مَناًّ بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الحَرْبُ أَوْزَارَهَا)، فقرر القرآن واحدة من خصلتين في معاملة الأسرى بعد شد وثاقهم، إحداهما: المن عليهم بإطلاق سراحهم لوجه الله تعالى بلا مقابل،أما الثانية فهي مفاداتهم بمال،وهو مافعله النبي مع أسرى بدر وكانوا نحو سبعين أسيرا، أو بأسرى من المسلمين في غزوات أخرى.
هذا هو ديننا من "داعش " والمتصيدين بالماء العكر براء .. فوالله الذي قلت :"إننا نجني ثمار ما زرعنا طيلة الف واربعمائة سنة"، في اشارة الى الدين الخاتم الذي انزل كتابه على محمد بن عبد الله ،اقول : والله ماأساء اليهود الى النازيين بمثقال حبة مما اساءت لدين ابائك واجدادك .
ونصحي لك ان تتقدم بطلب الى وزارة الداخلية لترفع كلمة مسلم من بطاقتك الشخصية فأظنها ملت البقاء بالقرب من قلبك الذي يحمل كل هذه الكراهية لدين الرحمة المهداة
مقالات اخرى للكاتب