Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كربلاء .. البستان .. الشيوعي العراقي
الثلاثاء, نيسان 4, 2017
حمدي العطار

 

لا توجد احصائية دقيقة بشأن مدى نفوذ الحزب الشيوعي العراقي بالمدن العراقية ، لكن تترشح الاشاعات بأن مصطلح (موسكو الصغيرة) قد اطلقت على اكثر من مدينة عراقية ، فالبصرة والناصرية وحتى بغداد، كانت تحظى بهذا الامتياز، وليس غريبا أن تكون تضحيات هذه المدن الثلاث من الحزب الشيوعي ومؤيديه وأصدقائه هي الاكثر من غيرها! لكن هناك من يتحدث دائما على نفوذ الحزب وقوته في المدن الدينية ايضا (النجف وكربلاء والكاظمية). شاءت المصادفة ان أكون ضمن مجموعة من العسكريين الذين وجهت لهم تهمة تنظيم شيوعي داخل الجيش في سنة 1980 وهي تهمة عقوبتها الاعدام خاصة وأن هناك وجبة مماثلة قد تم تنفيذ حكم الاعدام بها تتكون من خمسة عشر عسكريا سنة 1978 مما أدى هذا التصرف المعادي الى انهيار الجبهة بين الحزب الشيوعي وحزب البعث، ولم تنجح كل المناشدات الدولية والعربية والاحزاب التقدمية والمنظمات الانسانية من ثني النظام البعثي الدموي من التراجع عن هذا القرار الظالم. لم تمض سنتان او اقل على تلك الحادثة  حتى تم اعتقالنا من الوحدات العسكرية المتعددة لتوجه لنا تهمة تشكيل تنظيم شيوعي داخل الجيش ! ومن المصادفات ان يكون عددنا 31 عسكريا ،وان يتم اعتقال معظمنا في شهر آذار 1980 وأن يتم اطلاق سراح معظمنا في شهر آذار ايضا 1981 وقد لا يعرف النظام البعثي بأن في الحادي والثلاثين من آذار هي ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي .

ومن خلال جهابذة التحقيقات الامنية والاستخبارات العسكرية تم تنظيم ملف بهذه القضية الخطيرة التي كتب ملامحها الدرامية سيناريست فاشل لتتحول (حفلة زواج) في احد بساتين منطقة الحسينية  بكربلاء الى مكان لعقد مؤتمر تأسيس التنظيم ، ولتكون جلسات السمر والترفيه تحت ظلال اشجار الفواكه الكربلائية الى  أجتماعات خطيرة وعمل تنظيمي سري للغاية، هكذا تعرفنا على مناضلين أشداء تحملوا التعذيب والترهيب والتهديد بالتصفية ولم يخضعوا الى القبول بالتهمة للتخلص من التعذيب الجسدي، فلا زلت اذكر الرفيق (فيصل) وصعوبة الوصول الى مكان وحدته – حيث كان يخدم عسكريته في احدى دوائر التجنيد في كردستان- فهو آخر معتقل تم أحضاره الى التحقيق، وأبدى شجاعة واضحة لأفشال المخطط الاستخباري بصفته (مسؤول التنظيم)، أصر على أفادته لم يغيرها وعلى الرغم من أنه لم ينقذ نفسه وحكم عليه مع مجموعة كربلاء ألا انه على الاقل أنقذ الباقي الذين لم يحضروا حفلة الزفاف، واجتماعات ليالي السمر! وتمضي السنين، وبعد أن كنا في قاعة واحدة بسجن رقم واحد، وفي غرف ضيقة مظلمة نتسامر ونجعلها بالنقاشات الثقافية والاغاني والنكات والعمل الفني بقدر حجم العراق، وبعد ان كانوا يضعوننا في السيارات العسكرية ليتم نقلنا من معسكر الرشيد الى محكمة الثورة ولعدة مرات، ذهب كل واحد منا في طريق مختلف وبعيد عن الأخرين، حتى شاءت الاقدار أن نلتقي نحن جماعة بغداد (وليد ومجبل وعارف ومحمد ورعد وانا ) عندما كنا نركض بمعاملات شمولنا بمؤسسة السجناء السياسيين، وبذلك كان لنا أتصالات هاتفية بمجموعة البصرة (فريد ومحمود وضياء) وجماعة الناصرية (مهدي وجمال ورعد) والديوانية (عامر وراهي) والمحمودية (احمد العيثاوي) وصديقنا الكردي من السعدية (كامل) وطبعا جماعة كربلاء (حسين وفيصل وحامد وغالب وابو نورس وصالح) وكنا نأسف لموت (ياسين) وصعوبة الاتصال بـ (عبد المنعم) و(تركي) ولا زلنا نتذكر كيف فقدنا رفيقنا (صالح) في السجن، ومنذ اربع  سنوات ونحن في مناسبة ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي وفي أجواءالاحتفال بها من قبل الشيوعيين ومؤيديهم وأصدقائهم وعلى هامش هذه المناسبة العامة نقوم نحن بالاجتماع في وليمة كنا قد أطلقنا عليها تسمية (وليمة شيوعية) وأذا كان في الثلاث السنوات الاولى من هذا التقليد قد انعقد في بغداد  في احد المطاعم العائمة في نهر دجلة ، ففي هذه السنة كانت الوليمة  غير شكل، فهي في البستان نفسه الذي كان ايضا متهما معنا وهو عائد للرفيق (حسين) الذي اقام وليمة كريمة ،كانت الشهية في أوجها لأننا تحت الأشجار والنخيل والمساحة المملؤة بالخضار والورد، ومع ضحكات تنطلق من القلب، ونستذكر كل الصعوبات بمرح وسخرية ، لقد انهزم عدونا الى مزبلة التاريخ وتحولت ذكرياتنا المؤلمة الى أوقات مشرقة بالفرح والترفيه في (وليمة شيوعية بكربلاء المقدسة).

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45945
Total : 101