Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الحشمة .. بين الأمس واليوم
الثلاثاء, نيسان 4, 2017
ماجد عبد الرحيم الجامعي

 

 

كنت ومازلت حريصا على اقتطاع جزء بسيط من وقتي الثمين خلال الشهر واجعله رهن تصرف جدتي الطاعنة بالسن  فانقلها بسيارتي المتواضعة لزيارة الاقارب والمحبين  مرورا بالزحام المروري والفسحات البينية  تاركا لها فرصة الحديث عن ما يختلج في داخلها من هواجس وما تؤشره من ملحوظات لاحداث قريبة وبعيدة فتنفس عن حزنها الذي اثقلته سنين عمرها المديد تارة  وترسم ابتسامة هادئة حينما تشدها الذاكرة الى زمن عرسها وايام بذرها البنين والبنات تحت رعاية حبيبها شريك عمرها (رحمه الله) …

لقد مررت من امام احد اسواق بيع الملابس النسائية في بغداد فطلبت مني ايقاف سيارتي راغبة بدخول السوق  وفعلا استأذنت من رجل الحرس الوطني  فسمح لي بذلك …

 دخلنا السوق وهي تتنقل ببصرها بين الموديلات الصارخة والمثيرة والهادئة من بدلات السهرات والاحذية المختلفة الاشكال والالوان واخرى ملابس داخلية بعضها شفاف جدا بقماشته الناعمة والاهتمام بنقش نسيجه وصوره المثيرة ولم تلبث الا قليلا وطلبت مغادرة السوق وهي غاضبة …

وحين استقرت الى جانبي وانا اقود السيارة ببطء شديد  سالتها عن ماالذي اغضبها في السوق  فاشارت الى ما شاهدته من جرأة بعض البنات وهم يمسكن بالملابس الداخلية ويمطن قماشتها دون خجل من المتبضعين وعامل المحل  فحاولت تهدئتها وافهامها بان هذا شيء طبيعي  ولكنها اصرت على انه فعل مخالف للحشمة  ورفدت رأيها باستذكار حقيقة لم انتبه اليها  حيث سالتني قائلة :

انت الآن في مرحلة الرجولة وعشت في غرفتي وسكنت داري لعقود من الزمن  هل رأيت يوما ملابسي الداخلية منشورة بعد غسيلها على سطح المنزل  وهل لمحت انت او اي من اخوتك الاشقاء لون او حجم تلك الملابس  التي حرصت بشدة على شرائها بتكتم واخفائها تحت الملابس على حبل الغسيل والاكثر من هذا ان جميع ملابسي التي كنت اغسلها بيدي اضعها تحت الشمس لتجف ولكن في زاوية لا تقع تحت نظر الجيران بالرغم من كون جيراننا لا يمكن ان يختلس ابنهم النظر الى سطح داري فالجميع متفـــــــــق على العيــــــب والحلال والحرام في زماننا …

اردت ابعادها ولو قليلا عن الجو النفسي الذي وضعت نفسها بين قضبانه  فرحت اشرح لها  ان الزمان قد تغير ودخلت عليه وسائل الاتصال والتكنولوجيا  فصار العالم قرية صغيرة يتبادل فيهنضح الحضارة بين الشعوب  مؤكدا لها بان الشرق والغرب يبحث في كل يوم عن الجديد  ولكنها لم تهتم لكل هذا واكدت بان التفسخ هو الذي يعمم اليوم  وان بعض النساء لا يخجلن من نشر غسيل ملابسهن الداخلية والخارجية عند شرفات الشقق والمنازل وفي سطوح مساكنهن التي يطلق عليها اصطلاحا واطئة الكلفة فتصبح منظرا سهلا لمن يود المشاهدة المجانية…

ضحكت لهذا في داخلي  وسألت نفسي عن شكل موقفها لو توفرت لها فرصة الدردشة وعلمت بما في بطن الانترنت والتويتر والفيس بوك من صور مخلة بالاداب العامة ومخرشة للحياء وافلام ( ثقافية ) تصل الى الشباب في قعر دورهم الموشحة بالكتب الدينية عبر حاسوب مربوط بالانترنت وحين تمعنت بسؤالي وبحثت عن جوابه حزنت لحالنا وما سيؤول اليه شان اولادنا وبناتنا في عالم تضيع فيه القيم ويضعف الايمان في النفوس القلقة … !!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45485
Total : 101