Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لاتقل هذا أبداً
الثلاثاء, نيسان 4, 2017
ثامر مراد

 

 الحياة زاخرة بالدروس والعبر ونبقى نتعلم منها دروساً لاتنتهي حتى آخر لحظة لنا على كوكب ألأرض. اليوم زارني الصديق العزيز أحمد مصطفى ورحنا نتبادل أطراف حديث لاينتهي عن مفهوم الحياة والدروس التي يمكن أن يتعلمها الفرد . لايهم فيما إذا كانت تلك الدروس بسيطة أم كبيرة لكنها تشكل عنصراً مهماً من عناصر التعامل مع أفراد المجتمع على إختلاف مستوياتهم العلمية والحياتية. دار حوار حول قضية مهمة تتعلق بأستضافة شخص ما لشخص آخر على وليمة يحددها طرف معين في مكان محدد تتفق عليه ألأطراف. قال أحمد ” ..حينما تستضيف شخصاً معيناً مهما كان ذلك الشخص كبيراً أم صغيراً لاتجعله أبداً يعرف كمية النقود التي تصرفها عليه في مكان ألاستضافة سوى كان المبلغ ملايين أم ملاليم كي لايشعر الضيف بالحرج أو شيء آخر. حاول أن تظهر له مدى كرمك وعزة نفسك في كل شيء …..” حينما كان أحمد يتحدث معي بطريقة لطيفة حول هذا الموضوع راح ذهني بعيداً الى زمن كان فيه أحمد يبلغ من العمر خمس سنوات , كان ذلك عام 1987. شعر صديقي الشاب بأن ذهني يبتعد رويداً رويداً عن موقع الحدث الذي كنا نرسم له سجالاً لاينتهي . إبتسم بطريقته الجميلة المعتادة وصاح بلطف ” .. أستاذ ..أين سرح ذهنك ؟” . أعادني صوته الجميل الى واقع الحياة الذي كنا نحياه في تلك اللحظة – لحظة السجال عن موضوع ألاستضافة – بلا تردد قلتُ له ” .

 

كلامك رائع نقلني الى عام 1987 حينما كنتُ أرافق الصحفي ألأمريكي الكبير ملتون فيورست في مدينة المنصور قبل الغروب. وجه لي دعوة لتناول وجبة عشاء في مطعم – الغروب- في ذلك الزمن. بعد تناول وجبة مكلفة في ذلك الوقت ..جلب لنا النادل قائمة الطعام وبسرعة البرق أخفاها عني ذلك الصحفي. قلت له – كم المبلغ كي أدفع أنا السعر- . نظر ناحيتي بغضب وقال بالحرف الواحد – NEVER SAY THIS AGAIN- ومعناها لاتقل هذا أبداً مرة أخرى. إعتذرت منه وأخبرته بأنني مكلف من قبل الوزارة أن أدفع كافة التكاليف لأنك مدعو من قبل وزارتنا ولايمكن أن تدفع أنت أي شيء.” نظر ناحيتي مرة أخرى والغضب يتطاير من عينيهِ وهو يقول ” ..لاتهمني وزارتك ولايهمني أي شيء آخر لكنني أريد أن أعطيك درساً لا أريدك أن تنساه طيلة حياتك. لاتسأل عن السعر حينما يدعوك شخص ما الى وليمة طعام مهما كانت تلك الوليمة لأنك تسبب له إزعاجاً دون أن تشعر…..” حقاً كان لي درساً كــــبيراً لن أنـــــساه مـــــادمتُ على قيد الحياة. شكراً أحـــــمد مــــــصطفى لأنك ذكرتني بذلك الدرس البليغ.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4438
Total : 101