Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هذه المرأة تريد حقها
الاثنين, نيسان 17, 2017
ثامر مراد

 

هل من الممكن أن يتنازل ألأنسان عن حقهِ في لحظات معينة من الحياة من أجل موقف إنساني مؤثر يحدث أمامه أم يبقَ مصراً على المطالبة القانونية من أجل إستحصال حقهِ حيث يقف القانون الى جانبهِ طبقاً للشريعة السماوية والقوانين المدنية؟ الموقف صعب جداً ويتطلب شجاعة فروسية من أجل إعفاء الخصم- أي الطرف ألآخر. هذه المقدمة البسيطة جاءت هنا كنتيجة خطرت على ذهني بعد مشاهدة الفلم ألإيراني الرائع- اين زن حقش راميخواهد- وترجمته للعربية – هذه المرأة تريد حقها- خلاصة الفلم يقوم أحد الشباب بسكب التيزاب أو مادة كيميائية على وجه الفتاة التي رفضت الزواج منه لأنها تزوجت شاباً آخر. يدخل السجن ويتشوه وجه المرأة الجميلة وبعد مرافعات طويلة تحصل المرأة على حكم المحكمة الى جانبها ويكون العقاب العين بالعين ويُجلب المجرم الى غرفة ويُسمح للمرأة بسكب ماء النار على وجه المجرم. تتوسل زوجة الرجل – الحامل- بتلك المرأة لتعفو عنه إلا أنها تأبى إلا أن تأخذ حقها وتنفذ العقاب. تتخلل الفلم مشاهد مؤثرة جداً تجعل الدمع يخرج من العين رغماً عن قوة وصلابة المشاهد. فكرتُ كثيراً بعد مشاهدة الفلم وتمنيتُ أن تكون النهاية على غير تلك الصورة المؤلمة. كان من المفروض أن يطرح الفلم مبدأ من مباديء ألإسلام الرائعة وهي – وإن تعفو أقرب للتقوى- بدلاً من إظهار تلك الروح ألانتقامية لدى الضحية. قادتني تلك الحكاية الى سنوات فائته حينما كنتُ أتبادل أطراف الحديث مع الصديق العزيز- أبو سيف حول إمكانية العفو عن المعتدي في حالة القدرة على إجراء القصاص الرسمي الصادر من المحكمة. بدون تفكير أخبرته أنني من الممكن جداً أن أعفو عن مرتكب الخطأ إذا حدث لي ذلك يوماً ما. أخبرني أبو سيف أن ألأمر يكون صعباً للفرد حينما يشعر أن حقاً من حقوقه قد تجاوز عليها الطرف ألأخر. أكد لي أن ألآية الكريمة التي وردت في القرآن تؤكد ضرورة العفو عند المقدر في حالة وقوع شيء من هذا القبيل وذكر لي تلك ألآية – وإن تعفو أقرب للتقوى- وشاء القدر بعد عدة أشهر أن تصطدم إحدى الموظفات في نفس المستشفى التي يعمل فيها ولدي الطبيب وتكسر ساقه وذراعه. طرتُ الى المستشفى وأنا أتقد غضباً وقررت أن أعمل أشياء تدمر تلك الفتاة. كان ضابط الشرطة يروم توقيف تلك الفتاة لحين عرضها على المحكمة أو التنازل عن حقنا في نفس اللحظة. كانت الفتاة ترتعش وتتوسل بي أن أعفو عنها لأنها تعرف ولدي ولم تقصد تدميره وكان قضاء وقدراً. كان شقيق الفتاة يتوسل بضابط الشرطة أن يدخل التوقيف بدلاً عنها كضمان لجلبها الى المحكمة في أي لحظة بّيْدِ أن المسؤول ألأمني لم يقتنع بذلك أبداً وأصر على أن يوقف الفتاة لحين صدور أمر المحكمة. على حين غره تذكرت كلمات أبو سيف وتذكرتُ ألآية الكريمة – وإن تعفوا أقرب للتقوى- وتخيلت موقف الفتاة وهي تقضي الليل في التوقيف وما إلى ذلك. كان بإمكاني أن أحصل على ملايين في تلك اللحظة مقابل العفو عن الفتاة المسكينة. إستغفرت الله وشكرته لأن ولدي لم يمت وبلا وعي أو أدنى تفكير تنازلت عن حقي كأب وسط سخط ولدي وزوجته وبقية أقرباء زوجة ولدي. خرجت الفتاة وظل ولدي يعاني سنة كاملة من آلاماً جسدية ونفسية أدت الى غضبه علي لأنني ضيعت 30 مليون حقه على حد قوله. أنا لاأعرف هل أخطأت أم فعلتُ الصواب لكنني بالنهاية شعرت براحة نفسية لأنني عــــفوت عند المقدرة . لاأعرف بقية ألأفراد ألآخرين هل يعفو عن المذنب الذي إرتكب ذنباً في حقهم. حكاية الفلم جعلتني لاأنام تلك الليلة لأنها هيجت مواجع أثرت علي وعلى عائلتي في وقت حدوث الحدث. اللهم إجعل التسامح بين أبناء البــــشر الهدف الرئيــــــــسي كي يعيش البشر في تلاحم بعيداً عن ألانتقام وحب الذات كما فعلت – المرأة التي تريد حقها- في فلم ” اين زن حقش را ميخواهد- 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4462
Total : 101