Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ناركيلة الكترونية
السبت, أيار 4, 2013
علاء حسن

 

نتيجة ضغط الأزمات السياسية وفي محاولة للابتعاد من الخطاب الاعلامي التحريضي لجأ العديد من الشباب الى تعاطي النارجيلة الالكترونية للحصول على الاسترخاء، واعطاء المخيلة فرصة التأمل بحرية لرسم تصورات وآمال مستقبلية.
للهروب من الواقع المضرب سياسيا وامنيا وسائل وأساليب كثيرة في المنطقة العربية، في مصر باللجوء للحشيشة، وفي بلدان أخرى يكون الخمر احد الوسائل المعتمدة لتحقيق هدف الهروب من الحاضر والتخلص من ملابساته ومشكلاته، وفي العراق قبل تنفيذ الحملة الايمانية كان العرك الزحلاوي وغيره من الانواع الاخرى خير منقذ للراغبين في الحصول على الانتعاش والاسترخاء، وبعد اغلاق البارات والملاهي الليلية، وتعرض شارع ابي نؤاس الى شبه انقراض، برزت ظاهرة الكبسلة واستنشاق السيكوتين، واضافة خمرة الخبز على عصير العنب للحصول على خمر يضاهي عرك هبب بفعاليته وتأثيره في جعل شاربه يغني جميع اطوار المقام والبستات القديمة.
وفرت الاسواق العراقية هذه الايام الناركيلات الالكترونية المستوردة، وجعلتها بتناول حتى صغار السن، وهذا الجيل هو الاخر له همومه ومتاعبه و معاناته من الاوضاع الراهنة، فقاعات الدرس خالية من المراوح، والساحات الرياضية معرضة لهجمات ارهابية، والقاعات والمقاهي هي الاخرى اصبحت اهدافا لمن يعتمد نظرية ايقاع اكبر الخسائر بالمدنيين لاسقاط الحكومة، وصاحب هذه النظرية يعلم جيدا ان بعض المسؤولين في المنطقة الخضراء لا تعنيهم الاحداث خارجها، وضميرهم الوطني المخلص تخصص باصدار بيانات الاستنكار والتنديد، وقد يلجأ بعضهم الى تدخين النركيلة اثناء متابعة فضائيته وهي تبث حديثا له يدعو فيه دول الجوار الى تبني مواقف داعمة للعملية السياسية في العراق، لضمان حفظ امن المنطقة، و"جيب تتن" لابو الفضائية.
بعيدا عن تأثير الازمة السياسية في تراجع وتردي الوضع الامني، بثت اذاعة دولية لمراسلها في بغداد تقريرا كشف فيه نساء عن عزوف ازواجهن عن اداء واجباتهم نتيجة اضطراب مزاجهم لتعرضهم لضغوط نفسية، جراء الاوضاع السياسية والامنية، وانشغالهم بالهموم اليومية، ودور الخطاب الاعلامي التحريضي في بروز مخاوفهم وقلقهم من احتمال عودة الاقتتال الطائفي والتهجير القسري، وهذا النموذج من الرجال لا تسعفه الناركيلة الالكترونية، ولا العرق من النوع المفرد المختوم.
شريط الاخبار يبث انباء على مقياس ريختر، ترفع ضغط دم المشاهدين، وبعضهم يضطر لوضع حبة تحت اللسان لتجنب الاصابة بالجلطة، واخرون يذهبون الى النوم مبكرين، استعدادا للنهوض في وقت مبكر لخوض جولة اجتياز السيطرات، وأنظارهم تترقب الطريق، ونبضات قلوبهم تتصاعد عندما يسمعون صوتا مدويا وعندما يكتشفون ان الصوت مصدره انفجار اطار سيارة، يستعيدون أنفاسهم، ويشكون أمرهم الى الله لإصابتهم بالخرعة حتى من انفجار نفاخة والناركيلة الالكترونية لا تسعف هؤلاء وتبدد مخاوفهم من أي صوت مرتفع.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45181
Total : 101