Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
طائفي بوزن الديك
الاثنين, تشرين الثاني 3, 2014
علاء حسن

على غرار الأوزان المعتمدة في المصارعة و الملاكمة ، نقل السياسيون أصحاب العلامة الفارقة بالدفاع عن المذهب والطائفة صراعهم الى شاشات الفضائيات ، وأمام المشاهدين كشفوا مستواهم العقلي والمعرفي بل "انغلاقهم" ونعراتهم المريضة ، ومنهم من يتصور بأن حكم النزال وبعد انتهاء المنازلة بجميع جولاتها سيحمل يد الفائز ويتوجه بطلا طائفيا بامتياز يحمل الحزام الذهبي المذهبي العراقي ، ثم يستعرض صاحب الحزام في الحلبة ليمنح المصورين فرصة التقاط صور فوتوغرافية لتوثيق الانتصار لتتحول في ما بعد الى وثائق ، تكشف للأجيال القادمة مستوى الانحطاط السياسي في "العراق الجديد" .
هواة ومحترفو لعبتي الملاكمة والمصارعة ، يخوضون نزالاتهم طبقا لأوزانهم بدءا من الخفيف والمتوسط والثقيل ، وكانت الأوزان تعرف بأسماء أخرى الريشة والذبابة والديك والثقيل ، ومن شروط المنازلة في الحلبة الاشتراك بوزن واحد ، فلا يجوز ان يصارع او يلاكم ابو الديك خصمه من وزن الثقيل ، وفي الصراع السياسي ، حين تكون مساحة البلاد من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب، حلبة مصارعة او ملاكمة وفي بعض الأحيان ساحة سباق خيل ، تنتفي الحاجة الى الأوزان ، فخوض الصراع والنزال، يكون بواسطة اللسان، وقواعد اللعبة تسمح باستخدام الشتائم والألفاظ النابية ، بضربات مستقيمة للإطاحة بالخصم بالضربة القاضية .
الشارع العراقي قبل الغزو الأميركي ، لم يكن طائفيا مقارنة بالصورة الحالية ، وما شهدته البلاد من أحداث ومظاهر كرست الانقسام ، وجعلت الدفاع عن المذهب والطائفة موقفا نضاليا ، على حساب الغاء المواطنة ،والنظر الى التنوع الاجتماعي من زاوية ضيقة بمزاعم الحصول على حقوق المكونات ومشاركتها في إدارة البلاد ، وعلى هذا الوتر عزف الطائفيون من مختلف الأوزان معزوفاتهم النشار ، فأججوا الشارع ، فعاش سنوات احتقان أدت الى عنف متبادل ، وفي حمى الصراع الطائفي ، وصل الأمر الى حد المطالبة بموازنة الرعب ، والحلبة يوميا تشهد نزالات بين المتخاصمين ، لم يعلن الحكم الغالب والمغلوب ، بقدر إثارة الشارع، وجعل السلاح اللغة السائدة بين اطراف النزاع على الرغم من إعلان معظم القوى السياسية إيمانها بالديمقراطية ، واستعدادها على إدارة البلاد "على حب الله" مادام الدستور بحاجة الى العديد من التعديلات ، وحالات اختراقه أصبحت قاعدة بلا استثناء .
طائفي من وزن الديك بإمكانه ان يشعل فتيل حرب أهلية ، حين يظهر على شاشة فضائية ، من مقر إقامته في عاصمة عربية ليشتم أبناء شعبه ويدافع عن الإرهابيين ، ويتجاهل جرائمهم بحق المسيحيين والشبك والإيزيديين وغيرهم ، الطائفي كان عضوا في مجلس النواب ، شغل مقعده في الدورة التشريعية قبل السابقة بالقائمة المغلقة ، وصدق انه يمثل الشعب ، وحصل من الدولة على امتيازات وراتب تقاعدي ضخم ، واعتمدته فضائيات تابعة لشخصيات سياسية معرفة محللا وخبيرا ومفكرا ،فانتقل من وزن الذبابة الى الديك ، واخذ "يعوعي" فحمل "الحزام المذهبي" لفوزه بمنازلة اطلاق شتائم" لا يلبس عليها عكال" .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47684
Total : 101