Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الصندوق الانتخابي
الخميس, تموز 4, 2013

 

تحاول التيارات الاسلامية , في تعاملها السياسي ان تجرد الديموقراطية من مفهوم الحرية , وبهذا الفعل كأنها تسلخ الديموقراطية من سلاحها الرئيسي , اي انها تخنق حرية الرأي والتعبير , وتحول الصندوق الانتخابي الى واجهة مغالطة ومزيفة لمعطيات الواقع الراهن , بدلا من ان يكون العمل السياسي يصب في مناخ يؤمن بالتنافس الحر والعادل وبروح الشفافية الديموقراطية النزيهة , , لانه بالامكان تحويل الصندوق الانتخابي , ضمن اجواء غير متكافئة وغير متوازنة من النزاهة والتنافس العادل , ان يصب هذا الصندوق لصالح القوى التي بيدها الاداة التنفيذية , والتي تستطيع التحكم بالقرار السياسي , في حين الصندوق الانتخابي يظلم ويجحف القوى سياسية الاخرى لم تكن من احزاب النخبة الحاكمة , وتبقى العملية الانتخابية ناقصة , اذا لم يمتلك الشعب ثقافة ديموقراطية , وكذلك اذا لم يصل الى مرحلة الوعي والنضج , بحيث يفرق ويميز بين الصالح والطالح , وبين الغث والسمين , ومن خلال تجربة السنوات الاخيرة , اتضح بوضوح لايقبل الشك , بان الاحزاب الاسلامية بكل مصنفاتها , , تتخذ من شماعة الديموقراطية , رغم انها لاتؤمن بها من خلال بياناتها السياسية والثقافية والادبية , لكنها تستخدمها كوسيلة ناجحة للوصول الى السلطة والنفوذ والمال , وتستخدمها لاغراض المتاجرة والخداع , ولكن حينما تجلس على كرسي الحكم , حتى ينكشف وجهها الحقيقي , بانها تتخذ مجرى سياسي مغاير , لما كانت تتبجح به , , وتمزق الديموقراطية وتغتال الحرية , وتبدأ سياسية الاقصاء والتهميش وعدم القبول بالاخر , وتسعى الانفراد بالحكم , نحو الحزب الحاكم والقائد الاوحد , ويبدأ ابتلاع الدولة ومؤسساتها لصالحها .. ان الاحزاب الاسلامية التي شاركت في النظام اوالعهد الجديد او شاركت في التغيير , ظهرت بثوب ناصع البياض ومناصرة للحرية والديموقراطية التي تحقق العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة , سرعان ما تغير رؤيتها وتعاملها السياسي اليومي , امام بريق السلطة والمال والنفوذ , اي حينما تجلس على كرسي الحكم , كما حدث في البلدان العراق وتونس و مصر , لكن ليس هذا نهاية المطاف , اذ يبقى القرار الحاسم بيد الشعب , فاذا كانت الروح الوطنية والثورية , والنضج السياسي والثقافي , وتفهم اللعبة السياسية بكل جوانبها , فان المبادرة والحسم ستكون لصالحه , اي يستطيع ان يقلب المعادلة والموازين وياخذ ترتيب الامور الى طريقها السليم , ويتصدى للانحراف والسرقة , ويعيد صنع القرار السياسي لصالح الوطن , وينتصر للديموقراطية والحرية , ويعيد البسمة والفرحة والابتهاج الى غالبية افراد الشعب , وتتجرع الاحزاب الاسلامية الخسارة والخذلان , كما هي الحالة في مصر الان , حينما انتصر الشعب على مرسي واخوان المسلمين وعلى التيارات الاسلامية المتحالفة معهم , رغم انهم يملكون رئاسة الدولة والحكومة ومفاصل مؤسسات الدولة التي سلخوها من الاخرين واستولوا عليها بطرق ملتوية , لكن صفوف الشعب توحدت وجندت قدراتها تحت لواء الليبرالية والعلمانية واستطاعت ان تنتزع الدولة من انياب الاخوان وتحقق نصر يلهم الشعوب النائمة والغافية والراقدة في مستنقع المشاكل والازمات , كما هو الحال في العراق , حيث تشهد الاحزاب الاسلامية بكل صنوفها ورموزها , حالة من ربيع الرفاه والرخاء والتخمة وتسبح في دنيا المال الوفير . بينما غالبية الشعب تغوط في بحر الازمات والمشاكل , حتى انعدام الامن والامان والاستقرار , وتجرع الهموم والمحن , والدولة تنخرها أفة الفساد المالي والاداري , لذا فان اصلاح البلاد والتغيير نحو الافضل , هو بيد الشعب , اما ان يختار التجربة المصرية طريق لحل المشاكل والازمات , وينتشل نفسه من المستنقع الاسن الى رحاب الحرية والانعتاق , ام يبقى مقتنع بحالته المؤلمة والمأساوية , يتجرع المصائب واهوال والخراب , والاستسلام الذليل.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46389
Total : 101