Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الطائفية : نار ذات لهب !
الجمعة, تموز 4, 2014
منال داود العكيدي

 

لا يمكن باي حال ان ننكر ان العراق ومنذ الازل امتاز بتعدد اطيافه التي رسخت في الادراك الشعبي وفي افكار رجال الدين الذين انبرى كل منهم يدافع عن طائفته ويرد الحجج المنطقية وغير المنطقية في سبيل دعم موقفه من هذه الطائفة او تلك الا ان ما يحسب لتلك الايديولوجيات انها كانت ذات جانب فقهي بحت فهي لم تحاول المساس بالتعايش السلمي او تغذية النعرات الطائفية و ازاء هذا الوضع ظل الشعب العراقي نائيا بنفسه عن كل ما يهدد وحدة صفه الى ان حدث ما اخل بالمعادلة السابقة فالواقع الذي خلقه الاحتلال الامريكي عام 2003 من الفوضى والتخبط والفراغ الامني ( والذي خدم بالدرجة الاساس استمرار وجوده في العراق وتوفير غطاء شرعي لذلك ) ادى الى ظهور مليشيات مسلحة ذات ولاءات طائفية - او هكذا تدعي - استغلت تلك الظروف في محاول للسيطرة والظهور عن طريق العنف و اذكاء النعرات الطائفية ورفض الاخر و تهميشه الا ان ما ساعدها على الاستمرار هو عجز الحكومات المتعاقبة عن تحجيمها وتوفير الامن كمطلب جماهيري و التأجيج الطائفي المستمر من قبل بعض القيادات الدينية و الاعلام الاصفر والدعم الفاعل الذي قدمه بعض المستفيدين من هذه الظروف لخدمة اجندات داخلية وخارجية ...

ان هذه العوامل ساعدت كثيرا في استمرار النفس الطائفي المقيت بل وترسيخه كلما خبا مما ولد الايمان لدى الجماهير بأهمية ذلك في المحافظة على بقاء هذه الطائفة او تلك وظهورها على بقية الطوائف بل وقبضها على مقاليد الحكم وتقلدها السلطة مما سيجعلها في حرز من أي ازمة يمكن ان تؤدي الى القضاء نهائيا عليها فاختفت لغة الحوار كأداة لحل الخلافات ورفض جميع الاطراف الركون الى العقل او الاحتكام الى المنطق باعتباره منهجا متبعا في الدول ذات التنوع المذهبي والطائفي .

ان هذا الصراع الطائفي كان المدخل دائما للصراع السياسي او بعبارة ادق كان الغطاء الشرعي لهذا الصراع الذي تقوده اطراف مختلفة لتحقيق مصالح سياسية – مذهبية كانت سببا لتهديد وحدة الصف عن طريق قلب الحقائق وفرض الرأي بواسطة العنف بعيدا عن سبيل الحق والمنطق والتي ادت الى خلق بيئة خصبة تميل الى العنف و الارهاب بكل صوره .

ان هذه الصورة جعلت من الطائفية كالمرض العضال الذي لا يرجى شفاءه تخف و طائتها احيانا حتى يخال الرائي انها اختفت تماما ولكنها ما تلبث ان تعود لتطفو مجددا وبعنفوان اكبر من السابق او انها كبركان يخبو ثم يعود للانفجار مرة اخرى بقوة تستحيل معها السيطرة او التحجيم تسري في جسد العراق المنهك كما تسري النار في الهشيم مخلفة ورائها كوارث فاقت الوصف والتخيل تاطرت بأحداث الحرب الطائفية عام 2006 وما تلاها واستمرت على قدم وساقين مابين قتل على الاسم والهوية وعلى انغام التكبيرات او التهجير والاستيلاء على الممتلكات فتحولت المناطق الى محميات طبيعية وانقسم الشعب الواحد الى فرق متصارعة..

وهنا بدا عهد جديد للحرب الطائفية التي انتقلت الى التصارع على السلطة ومحاولة الاستئثار بها على حساب الاخرين الى حرب الشوارع بالنواسف و الكواتم و اللواصق والعوالق والتي القت بظلالها على الشعب المسكين الذي تناسى فقره و الامه و انساق ورائها انسياقا اعمى ادى الى انهيار بنيته الاجتماعية و تفجير نزعته الطائفية التي اذكت الافكار الظلامية الرافضة للتعايش السلمي والتي كانت نتيجته انهار من الدماء العراقية التي سالت دون ان تدري بأي ذنب قتلت !!

ثم جاءت المرحلة التي خبت فيها تلك الحرب المقيتة وعاد الهدوء النسبي يغلف الازقة فلم نعد نسمع عن جثث مغدورة او مجهولة الهوية وحمد العراقيون الله على السيارات المفخخة التي تنفجر هنا وهناك بين الفينة والاخرى فهي اهون الشرين ! وانصرف الناس يراقبون المشهد السياسي بصمت مطبق ماداموا يعودون الى بيوتهم على اقدامهم وليس محمولين على اكتاف تسوقهم الى مثواهم الاخير ولكن هيهات ! فهي فتنة نائمة لا تحتاج سوى جثة مغدورة من كل جانب ثم ما تلبث ان تستيقظ مرة اخرى ولكن هذه المرة كانت اسرع من السابق فقد جاءت السيناريوهات السابقة دفعة واحدة تفجيرات من الجانبين وجثث ملقاة في اماكن مختلفة ثم معركة الكواتم ومعها محاولة النيل من العسكريين للمرة الثانية في ظل نفق الانتخابات المظلم والتكتلات الطائفية التي تنذر بحكومة محاصصاتية جديدة بامتياز تفرض نفسها شئنا ام ابينا مبرقعة ببرقع اسطورة الديمقراطية الاكذوبة !!

والغريب والمثير للحزن ان العراقيين مازالوا يصدقون وتنطلي عليهم تلك الخدع المستهلكة و كأنهم لم يعيشوها من قبل ولم يستوعبوا الدرس الدموي ابدا فبدا كل منهم يكشر عن انياب شخصيته الحقيقية المتلفعة بثوب الطائفية والمذهبية ويزيل اللثام عنها وينساق مرة اخرى وراء الشعارات الزائفة والخطابات المسمومة التي مافتئت تقوم بتغذية نعرته المكبوتة التي ستدخله مرة اخرى في اتون حرب اهلية لا تبقي ولا تذر و لا يعلم نهايتها إلا الله والراسخون بالعلم .

اذن و في سبيل الخروج من هذا المأزق المميت علينا الركون الى الحوار ونبذ الطائفية بكل اشكالها ويقع هذا الامر بالدرجة الاساس على عاتق علمائنا الافاضل ومراجعنا العظام في التأكيد على ضبط النفس و حرمة الدماء و وحدة الصف وضرورة التلاحم بوجه نار الطائفية التي لن ينجو احدا منها سوى موقدها بل انها ان استمرت ستأتي علينا واحدا تلو الاخر ومن الجانبين بل من جميع الجوانب و الاطياف او اننا سنقف طوابير نستجدي فرصة للهجرة الى أي دولة اخرى لنكتب حينها اشعارا زائفة عن الحنين الى الوطن الذي تركناه يضيع بسوء عملنا وقلة ادراكنا ونذرف الدموع السخية ونندب حضنا العاثر !! و لات ساعة مندم .

 

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4084
Total : 101