Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
صيحةٌ بعدَ التخدير
الأربعاء, أيلول 4, 2013
سلام محمد العامري

 

المُخَدِراتُ مِنَ المَمْنوعاتِ ,يُحاسِبُ عَليْها في القانون العراقي وغيره من البلدان. وذلك لتأثيراتِها السَلبيةِ على الجميع ,فما أنْ يَنْتَهيَ مَفْعولُ المُخَدٍرِ, يَحْصَلُ الضَرَرِ الأكيد. فترى الشَخْصَ كأنًهُ مُصابٌ بالإحباطِ والهستريا ,أو الجُنون ,ولكِنْ هُناكَ نَوعٌ مِنَ التَخديرِ النفسي يَستَعمِلهُ بعضُ الساسةِ, وخصوصاً الحكوماتِ السياسيةِ الًتي تَسْعى لإدامةِ وجودها ,مُحاوِلةً وَضْعَ الشعوبِ في دوامةِ الانتظارِ المستمر, مُتَرَقِبٌ لما يطمحُ لَهُ مدى الدهر.وتَختلفُ هذهِ الأساليبُ حَسْبَ مُعطياتِ البَلَدْ ونوعُ الأمنياتِ ,والطَلباتِ والحقوقِ الشعبية ,وكلُ مرحلةٍ لها ما يُناسِبُها من النوعيةِ والكَمٍيه .إلا في العراقِ فإن أنواعَ التخديرِ لا تَنْتَهي , كَونَ سَبَبِ عَدَمِ تحقيقِ أيً شيءٍ للمُواطِن.حَرْفُ السِينِ مِنَ المخدراتِ, اسْتَهوى ساسَتنا وَحُكامُنا ,فَوَجَدوهُ العلاجَ الناجِعَ لِكُلِّ مَطْلَبْ, وعلى سبيلِ المِثالِ لا الحَصْر:سَـ نُسْعِدُ الجَميع وِسِنُوفِّرْ, وما إلى ذلك .لقد عَرفَ العالمُ موسماً للكذبِ في أولِ نيسانْ ,إلا في العراق, فَقَدْ أصْبَحَتْ عامَةّ شاملةً ف كُلِّ ساعةٍ ,تِفِنَّنَ الحُكامُ في استعمالِها بالأُسلوبِ والتوقيت.يُريدونَ الولاء ,وَبِلادُنا تَقْطُرُ بالدِماء ,وللمُضَحِينَ فقدانٌ للوَفاء ,نَرْجِعُ للحَرْفِ المُهين فَنَجِدُ الوُعودَ ,كالرُعُود, تجعلُ الشَعْبَ قُعودْ ,سَنَبْنيَ الأبراجْ, ونَرْفَعَ الإحراجْ, سَيّارةٌ تنفجُر في "الكراج"فيُصَرِّحُ المسئول:إنها صَوتيةٌ بلا بارود و سَنُسَيطِرُ على الحُدود.وتأتينا الوعود وكأننا هُنود, كما في المثل المعهود,كلامٌ مستمرٌ لإثباتِ الوجود ,دونَ خَوْفٍ مِنَ اليومِ الموعودْ.فَبِلادُنا مَليئَةٌ بالسارِقين ,الناكِثينَ والمارِقِين ,وكأنَّ شَعْبَنا مِنْ جُزُرِ "الواق واق"أيْنَ نَحْنُ مِنَ الهنود؟ فقدْ بَنَو وعَمَّروا ,تطوروا ,مصانعٌ , زراعةٌ ,تصديرٌ,دراساتٌ .ونحن’أصحابُ الحضاراتِ شَبابُنا في "بومباي" يأخُذونَ الشهادات ,لجَميعِ الاخْتِصاصات
.في العراق, نَبيعُ المَصانِعَ ,نُجَرِّفُ الأرْضَ وَنُزَّوِّرَ الشهادات .بِلادُنا لا يوجَدُ فيها إلا السَرقات لِمَنْ لا يُريدُ المُعاناة ,ولا حِساب. سَنُوَزِّعُ الأراضِيَ لِلْفقراء ,ولا نَرجِعَ لِلْوَراء ,وما الكلامُ سِوى هراء,فَشِباكُ المواطِنِ مَليئةٌ بالهَواء , هل خَلتْ بِلادُنا مِنَ العُلماء؟فَيَحكمُنا الجُهلاء ,ألا يوجد مختصون وحُكَماءْ؟هَندسةٌ ,تقنيون ,خُبَراءٌ مهنيُّون ,قادة عسكريون حقيقيون؟لا أمان وخدمات ,فشلٌ مُسْتَمِرٌ ونارٌ تَسْتَعِرْ, وجُلودٌ تَقْشَعِرْ,وَحُكومَةٌ تُعْطي الوُعود,خِطاباتٌ ,تَتْبَعُها آهاتٌ وَوَيْلات. وفودٌ ,لِجانٌ وضَياعُ مِليارات ,رَواتبٌ وامتيازات ,ولا يجد المواطن غير الموت ,وسوادٌ وبناءُ للسرادُقات ,لِقراءةِ الفاتحات.
يَصحو المُواطِنُ مِنْ مُخَدِّرِ السُلْطَةِ ,فَتُصِبهُ الهَلْوَسَة ,فَيَخْرُجُ كَالمَجْنونِ بِتَظاهراتٍ ,فيتلقى بدل الوعودِ هراوات.
ويَرجِعُ خائبا ,يَتَجَرَّعُ المُخَدَّرات.فكَرامةُ المُواطِنِ لا تَسْمَحُ أنْ يُقالْ, شَعْبُنا مَجْنون.
Ssalam599@yahoo.com

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41533
Total : 101