Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كتابي.. "الجهود الأمريكية لتفكيك الدولة العراقية"
السبت, تشرين الأول 4, 2014
صائب خليل

كتب أحد القراء معلقاً على مقالة لي : "لقد درس الغرب منذ أيام المستشرقين مفاصل و"صامولات" هيكل هذا المجتمع وصنعوا المفكات بالشكل والحجم المناسب لتفكيكه". ولقد برهنت الأحداث المتتالية دقة هذه المقولة والنجاح الساحق الذي حققه "الغرب" بقيادة الولايات المتحدة وإسرائيل، في تحطيم هذه البلاد وتمزيق شعبها.

لاشك أن عملية تفكيك وتحطيم سيادة الشعب العراقي على وطنه لم تبدأ بالإحتلال الأمريكي، فسيادة الشعب على بلاده لا تسلب بواسطة الإحتلال فقط، بل أيضاً بواسطة الدكتاتوريات الداخلية ايضاً. لذلك فأن تلك العملية كانت في صميم نشوء الدولة العراقية، ثم تدرجت ونمت مع نمو الدكتاتورية التي وصلت أوجّها في عهد صدام حسين، والتي حظيت غالباً بالدعم الأمريكي، مثلما حظيت به معظم دكتاتوريات العالم الثالث لما بعد الحرب العالمية الثانية، بل أن معظمها كان قد تم إنشاؤه (أو إعادته حين يسقط) من قبل الولايات المتحدة. وهكذا تتعاون الدكتاتورية والإحتلال على سلب الشعب سيادته على وطنه. وإن كان هذا قد حدث بشكل أكثر وضوحاً في بلدان أخرى مثل شيلي وإيران مثلاً حين تعاون الأمريكان مع كل من دكتاتوريتي بينوشيت والشاه لإسقاط سيادة الشعب الشيلي والإيراني على بلاديهما، فإن ما حدث ويحدث في العراق، وإن كان لا يختلف في الخطوط العامة عن أية حالة مماثلة، إلا أن تفاصيلها المعقدة والمصممة للتشويش على تلك الخطوط العامة تؤخر الإدراك الشعبي لما يحدث، ومن هنا جاءت أهمية الكتابة العلمية المتابعة في هذا الجزء من تاريخ هذا البلد، والتي اعتبر هذا الكتاب جزءاً منها، والتي تشكف للشعب العراقي والشعوب التي قد تستفيد منها، الكثير من الدروس الهامة.

رغم أنه لم ينعم بالسلام يوماً، إلا أن العراق يمر اليوم بمنعطف خطير ليس على مستقبله فقط، بل على وجوده أساساً. فقد تم احتلال البلد من قبل جهة تتبنى أيديولوجية ذات طبيعة توسعية عدوانية شرسة ترى أن كل شيء في العالم ملك لها، وفوق ذلك فهي تلتزم منذ الخميسنات بتبني الإيديولوجية الصهيونية فيما يتعلق بالدول العربية والإسلامية عموماً بما يحمله ذلك من إرادة قصدية تحطيمية لجميع تلك الدول.

يتكون هذا الكتاب من مجموعات من المقالات جمعت في فصول حول مواضيع مختلفة لأشكال عمليات تفكيك وتحطيم الدولة العراقية ووضع العراقيل الضامنة بأن لا تتمكن هذه الدولة من أن تنفلت من براثن التخريب مستقبلاً. وقد كتبت ونشرت ونوقشت هذه المقالات أثناء الحدث وهو مازال ساخناً، وهو ما يعطيها قيمة أرشيفية مهمةً لما فيها من تفاصيل حية وتحاليل كتبت ضمن "السياق" التاريخي للأحداث والواقع الذي حدثت فيه، مما يتيح إعطاء صورة أدق لتلك الأحداث ضمن المحتوى الزمكاني الصحيح لها، ويجنبها إلى حد بعيد خطأ الإجتزاء المفتعل للأحداث، الذي يميز بعض التحليلات التاريخية التي تكتب بعد فترة طويلة من الحدث. ولتجنب التشتيت الذي قد يعاني منه الكتاب فقد تم تصنيف ووضعها في فصول مناسبة مع مقدمة تلملم الخطوط العامة لموضوع الفصل وتهيء القارئ لقراءة التفاصيل التي احتوتها مقالاته. كذلك فقد تمت مراجعة المقالات وتحديث نصوص المقالات بحيث لا تؤثر على روحها الآنية، وبالحد الأدنى اللازم لوضوح المعنى لقارئ يطلع عليها بعد زمن يصل احياناً إلى ما يقارب العقد ليخرج القارئ برؤية أوضح للصورة العامة لما جرى في العراق والدور الأمريكي فيه.

وقد تمكن الإحتلال الأمريكي من تحقيق الكثير من أهداف إسرائيل في العراق، والتي يبدو أنه تبناها بشكل كامل، مستغلاً تعطش الشعب إلى الحرية من دكتاتورية صدام حسين إلى درجة أن العراقيين كانوا يرفضون رؤية علامات الخطر رغم وضوحها وتزايدها مع السنين. كذلك عجز الغالبية الساحقة من مثقفي الشعب العراقي عن بذل الجهد اللازم لغلق تلك الثغرة من خلال المتابعة الموضوعية الجريئة للأحداث وقراءة التاريخ اللازم لربطها مع بعض وتكوين فهم صحيح لما يجري وتأسيس رد فعل سريع ومناسب عليه، والتصدي للمؤامرات التي لا تحصى التي حيكت لتحطيم بلادهم. ولم يقتصر هذا الخلل على الأفراد، بل أن جميع الأحزاب الوطنية العراقية بدت ضائعة متخبطة وغارقة بدرجة أو بأخرى، أما بأنانيتها أو في الأوهام التي بثها الإعلام "العراقي" الذي أسسته أميركا وسيطرت عليه مؤسساتها بالكامل.

لقد تم إكمال الكتاب والعراق يمر بلحظة تاريخية ويناقش بعد اختراق قوات "داعش" للموصل واحتلالها له إثر خيانة عسكرية كبرى لقواد القوات المرابطة فيه، قرار انقسامه إلى ثلاثة اقسام كما أرادت إسرائيل وعبر عنه مشروع الصهيوني الأمريكي بايدن، ودخوله دهاليز مظلمة قد لا يخرج منها أبداً. وقد صار من الواضح للجميع الآن المعنى الذي كان رجل الأمن الإسرائيلي المخضرم آفي دختر يقصده في إشارته إلى أن إسرائيل حققت في العراق أكثر مما كانت تحلم به.

وطبيعي أن أي كتاب لن يتمكن من تغطية جميع المحاور التي تم تفكيك المؤسسات العراقية فيها، فاكتفينا بتغطية محاور محددة هي: السياسة والإقتصاد والإنتخابات والسعي لإعادة بقايا النظام السابق، وتركنا الكثير من المحاور الأخرى مثل الإعلام والإرهاب والطائفية بأمل تناولها في كتب أخرى مستقبلاً، رغم أنها جميعاً ترتبط بشكل حيوي في عملية التحطيم تلك.

لقد ركزت في الفصل الأول على الفعاليات الأمريكية للسيطرة على الإقتصاد العراقي والمؤسسات الإقتصادية العراقية. وكانت بعض تلك الفعاليات والأدوات مكشوفة وعلنية مثل بعض النصوص الدستورية المصممة خصيصاً لهذا الغرض، وأخرى خفية او شبه خفية، تكشفت للعراقيين تدريجياً ومن خلال الصدف وحدها. كذلك تم تكبيل العراق من خلال معاهدات متعددة مثل "العهد الدولي"، ومعاهدات الصداقة والتي تضمن وضع العراقيل والصعوبات أمام أية محاولة للتفكير بتحرير اقتصاده من الهيمنة الرأسمالية العالمية، وتركه ضحية مباشرة لألاعيب المصارف العالمية وأزماتها.

وفي الفصل الثاني الذي يركز على الضغط الأمريكي على الساسة والمؤسسات السياسية للسيطرة عليهما، فنكتشف بوضوح أن كل الإدعاءات التي يسوقها دعاة الإحتلال الأمريكي وصداقته عن "الديمقراطية" ليست سوى أوهام ضرورية لتمرير سيطرة تامة على القرار السياسي العراقي من الخارج، وأن تزوير إرادة الشعب والسعي الحثيث لفرض عملاء أميركا والساقطين الآخرين المرشحين لعمالتها على قمة المؤسسات السياسية ، أمر لا يقبل الشك. لقد بلغ الأمر أن يتحدث قادة الولايات المتحدة عمن يفضلون وفي أي منصب يفضلونه لحكم العراق، وبصراحة يكشفها أحد الكتب الأمريكية ("نهاية اللعبة: الصراع من أجل العراق، من جورج بوش إلى أوباما") والذي لا يبقي فرصة لأية أوهام عن الديمقراطية الأمريكية.

ونظراً لطول الفصل الثاني، فقد تم تقسيمه إلى ثلاثة أجزاء، يركز الجزء الأول على السعي الأمريكي لتزوير الإنتخابات بشكل مباشر من خلال السيطرة على منظومة اتصالات المفوضية العليا للإنتخابات، من قبل شركة "ناشطة" المرتبطة بمنظمة مجاهدي خلق المرتبطة بشكل عضوي بالموساد والسي آي أي. وكذلك كشف حقيقة أن برامج الحاسبة التي تقرر عدد الأصوات النهائي، مجهولة المصدر! وهو لا يعني في مثل هذه الحالات إلا أنها في يد تلك الجهات المشبوهة ذاتها. وهذا بحد ذاته يفند أية ادعاءات بإمكان إجراء إنتخابات ديمقراطية والوصول إلى نتائج حقيقية ولو بالحد الأدنى. ولقد كشفنا في هذا الكتاب تفاصيل كثيرة جداً حول هذا الموضوع، حيث كان كاتب السطور، الصوت الوحيد في حينها الذي تابع تلك الثغرات الهائلة في منظومة الإنتخابات وحذّر منها كثيراً ونبه البعض إلى ما يجري من تحتهم من "مياه" آسنة، بينما كان الإعلام في العراق وخارجه يشيد بالإنتخابات ويدعو إلى احترام نتائجها وينقل الآراء الغريبة للمحتال الذي وضعوه على رأس تلك المؤسسة الخطيرة، فرج الحيدري، الذي كان يرتجف من مجرد ذكر المطالبة بإعادة عد الأصوات.

وجدير بالذكر أن كاتب هذه السطور قد نشر مؤخراً مقالة حول اعترافات قضائية بعملية تزوير الإنتخابات الأمريكية ببرمجتها لقلب الأرقام بتكليف من قبل مسؤولين كبار في الحزب الجمهوري. وتشير الدلائل الكثيرة إلى أن تلك الأدوات قد استعملت لحرف الأصوات وتأمين فوز جورج بوش في المرتين التين خاض فيهما الإنتخابات.

وفي الجزء الثاني من الفصل الثاني تم بحث موضوع "الضغط على الساسة" والذي كان ينفذ بشكل مباشر وشخصي من قبل السفارة الأمريكية في بغداد، وتبين الأمثلة في الفصل، كيفية قيام الأخيرة بالإتصال مباشرة بكل من يقف بوجه إرادتها في مجلس الوزراء أو غيره، في عملية ابتزاز وتهديد مكشوفة هدفها الضغط على القادة العراقيين ودفعهم إلى تجاوز مصالح البلد وتجاوز البرلمان والدستور من أجل تنفيذ أجندة الإحتلال الامريكي ومصالحه.

وفي الجزء الثالث والأخير من هذا الفصل (ساسة العراق والتملق للمحتل) نسلط الضوء على تأثير الضغوط التي شرحناها، على بعض الساسة العراقيين ومظاهر خضوعهم لإملاءات الأمريكان بالضغط وأحياناً لمجرد وعود أمريكية بدعم ترشيحهم لمناصب قيادية، وجميع تلك الأحداث موثقة بالأسماء والتواريخ وروابط مواقع الإنترنت التي نشرتها.

وخصص الفصل الثالث لكشف وهم "الصداقة" الذي جرى تسويقه من قبل الإعلام الأميركي في العراق ومن تمكن من شرائهم من الإعلاميين العراقيين. وقد تم تفنيد ادعاءات هؤلاء وكشف أكاذيب "المصالح المشتركة" التي تحدث عنها أوباما والمالكي في "مؤتمر واشنطن".

وركز الفصل الرابع والأخير بكليته لفضح المساعي الأميركية لإعادة بقايا البعث الصدامي إلى السلطة، لكثرة التفاصيل الخطيرة التي أحاطت بذلك الموضوع، وهو ما يفند حجج دعاة أميركا والقائلة بأن لها الفضل في تحرير العراق من هؤلاء وأن هذا كان هدفها الذي يجب أن نشكرها عليه. حيث تبين مقالات هذا الفصل أيضاً بوضوح ومن خلال المقارنة التاريخية أن الخطة الأمريكية في إعادة السلطة إلى الحكومات الدكتاتورية التي ادعت أنها حررت البلاد منها، خطة قديمة واستراتيجية ثابتة طالما اتبعتها في مستعمراتها الأخرى في أميركا الجنوبية والوسطى، وتاريخها الدموي الإرهابي.

يمكننا في النهاية أن نرى اليوم، أن الأحداث التي مرت منذ كتابة المقالات الأولى، أكدت صحة الغالبية الساحقة مما جاء فيها من توقعات استندت إلى التحليلات والحقائق في حينها، وهو ما يدعم صحة تلك التحليلات وبأهمية الحقائق التي اختيرت من بين أكوام الأحداث، واعتبارها العلامات الحاملة لأهم الدلالات على ما يحمله الحاضر من أحداث المستقبل، وهو ما يعطي الكتاب أهمية أخرى إضافة إلى الهدف الأرشيفي الأساسي منه، تتمثل في الفائدة المرجوة منه لاستشفاف أحداث المستقبل القريب، والشديد الخطورة. يبلغ عدد صفحات الكتاب 382 صفحة، وأضيف في نهايته فهرس موسع بالكلمات والمصطلحات الواردة فيه، خدمة للباحثين والكتاب، ورغبة في تشجيع إدخال مثل هذا التقليد المفيد في الكتاب العربي.

صائب خليل
http://saieb.blogspot.nl
https://www.facebook.com/saiebkhalil

نستغل فرصة نشر هذا الكتاب لاستخدامه بتجربة جديدة في التسويق، ومن خلالها يمكن الحصول على الكتاب بشكله الإلكتروني مجاناً بتنزيله من الرابط أدناه، أو دفع مبلغ ترونه مناسباً له لدعم جهود النشر، ودعماً لعوائل شهداء مجزرة "سبايكر" (50%) على الرابط التالي: 
http://saieb.blogspot.nl

يمكن الحصول على الكتاب الورقي بسعر رمزي من مكتبة الاديب في شارع المتنبي، أو من مكتبة الملّاك في شارع المغرب ( داخل قيصرية) ، أو من خلال رقم تلفون (الأستاذ عدنان) 07707779922. لأغراض التوزيع، الرجاء الإتصال بمكتبة الملّاك.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47474
Total : 101