Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
انهم هناك
الأحد, تشرين الأول 4, 2015
سمير عطا الله

كلما شعرت العامة بفداحة أمورها ورداءة أحوالها تساءلت صوًتا واحًدا: أين المثقفون؟ ويقول كّتابنا إن المثقفين نوعان٬ واحد هو مثقف السلطة٬ وآخر مثقف الخوف. واسمحوا لي أن أصّحح لأن التعريف الغربي للمثقف هو الرجل المعارض للسلطة دوًما. أما مثقف السلطة فلم يظهر أوُيعَّرف أوُيقبل إلا في الدول التيُيعّين فيها بموجب قرار من الحزب٬ أو اللجان٬ أو دائرة الأمن السياسي. قوبل المثقف العربي بتخاذل من المثقفين. أكثريتهم فضلت مفوض الحزب وشاعره وأمين المهرجانات فيه. هذه مناخات تكثر فيها الألقاب والأطناب وتنعدم فيها الثقافة. في كتابه «العرب والسياسة.. أين الخلل» يعود الدكتور محمد جابر الأنصاري إلى زمن الإمبراطورية العربية ليقول إن العمل السياسي اضطهد منذ ذلك الوقت٬ فكيف بالعمل الثقافي؟ النظام العربي حَّول السياسي والمثقف إلى أجير له رتبة وراتب يعلوان بعلو إتقانه للولاء الأعمى والتنكيل الخسيس. ومتى وجد الضحية دعًما من جمهور الثقافة؟ ومن تجرأ على أن يرسل إليه بيضة مسلوقة أو بطاقة معايدة في السجن؟ عندما نتحدث عن الثقافة في فرنسا أو ألمانيا أو بريطانيا٬ نتحدث عن جمهور الثقافة لا عن أعلامها. عن المقاهي التي ولدت في نقاشاتها أهم الحركات الفكرية وحتى الأكاديمية. كل مقهى ارتبط اسمه باسم فيلسوف٬ أو مجموعة من الفلاسفة والمفكرين. من السهل٬ كالعادة٬ اتهام المثقفين. نريد منهم أنُيسجنوا وُيقتلوا وُيشَّردوا وُتضطهد عائلاتهم٬ أما دورنا فلا يزيد على تصفيق هنا أو أسى هناك. وبعدها نمضي ثلث قرن في قبول رجل قاحل في زعامة الحركة الثقافية. ولا يعود المكلف يكتفي ببنود مرسوم التعيين٬ بل يصر أيًضا على التأليف والتوقيع. ولا تبقى بعد ذلك مقاييس أو نسب. وعندما تحّل المأساة٬ نبحث عن المفكر والمثقف فلا نراه إلا في ضباب الحياة٬ ولا نسمعه إلا من ظلام السجون٬ أما هو فلا يرانا في أي مكان٬ لا قبل ولا بعد. الذي أّدى إلى كل ما نراه من مستنقعات جهل ودماء ليس سببه قلة المثقفين الشجعان٬ بل ضحالة الجمهور الذي لا يرى في الثقافة سوى ترفُيستحضر عند الحاجة. وصحفنا مليئة بالأدعياء الذين يحشون أفكار الناس كل يوم ببقايا الهوام ونثار الخشب البالي الذي لم نستطع أن نصنع منه مرة مركب النجاة. هذا الخشب هو لمراكب الغرق وضحالة الاجترار.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46471
Total : 101