حكايات ألألم والمعاناة في العراق تنوعت وتفرعت ووصلت الى كل زاوية من زوايا النفس البشرية في هذا العالم المرعب .أينما نذهب نجد حكاية تمزق نياط ألأفئدة وتحيل الذات الى كومة من رماد وشرار يتناثر في كل ألأتجاهات. إمراة عراقـــــية إتخذت من الشارع – 62- في الكرادة منزلاً لها بعد أن سرقت جهة معينة أوراقها وحقيبتها ونقودها وإستولت على منزلها. إسمها هند وتقول بأن هذه هي المرة الثانية التي تُسرق منها حقيبتها التي تحتوي على هويتها وأوراقها الثبوتية .
المرة ألاولى كانت هويتها المدنية تشير الى أنها متزوجة والمرة الثانية كانت هويتها تشير الى أنها مطلقة. تشير بيدها الى الجهة القريبة وتقول بأن ” ذلك البيت هو بيتي ولكن هناك جهة مجهولة لاتعرفها تستولي على أوراقها لأنها تمتلك أشياء بأسمها ” . لم تستطع الدفاع عن نفسها لأنها ضعيفة لاتجد من يقف الى جانبها . لاتستطيع ألأبتعاد عن هذه المنطقة التي تنام فيها ليلاً ونهاراً في الجزرة الوسطية بين شارعين مزدحمين بالسيارات وحركة المرور. تعرضت الى تحرشات جنسية وإغتصاب بالقوة . تشير بيدها الى الجهة القريبة منها وتقول بأن ذلك المكان توجد فيه قوات الشرطة وهي تلوذ بها في الليل .جيرانها على مسافة قريبة منها وتستطيع أن تصرخ حينما تتعرض الى حالات إعتداء وبالتالي يأتي الجيران لمساعدتها. سيارات كثيرة تمر بالقرب منها ولكن لاتسمع منها إلا كلمات تؤثر في النفس وتحطم الروح البشرية. الحكاية تحتوي على ملابسات كثيرة لايستطيع أن يحلها إلا من كان مسؤولا عن تربة العراق.
مقالات اخرى للكاتب