Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عن جيفارا و سليماني
الثلاثاء, تشرين الثاني 4, 2014
نزار جاف

الحديث عن الاحرار و المکافحين من أجل الحرية و مقارعي الدکتاتورية و الاستبداد، هو حديث ذو شجون، خصوصا عندما يتم الحديث عن نماذج مثل جيفارا و هوشي منه‌ و باتريس لومومبا و محمد مصدق و آخرين من أمثالهم، من الذين حفروا لهم مکانة مميزة في الذاکرة و الوجدان الانساني، حيث لايملك المرء إلا أن ينحني بإجلال لهم بغض النظر عن الاختلافات الفکرية و غيرها، لکن، عندما يبادر البعض الى جعل وجه إرهابي و أحد أعمدة إثارة النعرات الطائفية في المنطقة کقائد فيلق القدس المشبوه، نظيرا لجيفارا، فإن ذلك تجن و تطاول على التراث و الفکر و الحضارة الانسانية بأبشع صورة و يثير کل معاني ليس الاشمئزاز وانما حتى التقيؤ لرداء و سفاهة و قبح التشبيه.
جيفارا، ذلك الذي وضع روحه على کفه و کان قدوة و مثالا للتواضع الانساني و نموذجا للنضال من أجل الوقوف بوجه الدکتاتورية، هو غير سليماني الذي يقود جماعات المفخخات و الهجمات على المساجد و تعليق الجثث على أعمدة الانارة، جيفارا، نموذج لمناضلين أبوا أن يجرموا بحق المدنيين و النساء و الاطفال و الافراد العزل، مناضلين تحلوا بأخلاق رفيعة ليست موجودة أبدا عند اولئك الافراد الذين يتخرجون من مدرسة سليماني، من الذين يختطفون النساء و يطالبون بالفدية او يهجمون على السجون لينفذون أحکام الاعدام بحق نزلاء لم يبت القانون بشأنهم!
جيفارا، کان أشبه بملاك و اسطورة إنسانية أبهرت حتى القتلة الامريکيين و فرض نفسه کقصة لانهاية لها ترددها الاجيال، أما سليماني، هذا العسکري الملطخة أياديه بدماء الايرانيين و العراقيين و السوريين، فهو أشبه بکابوس و لعنة و بلاء نزل على حين غرة على رؤوس شعوب المنطقة، و التغني ببطولات"منمقة"له مع الکرد او في سامراء و آمرلي و جرف الصخر، فإن کل ذلك صناعة خاصة لأهداف محددة تعودنا عليها من مصانع نظام ولاية الفقيه التي لها باع طويل في قلب و تدليس الحقائق و الامور رأسا على عقب، واننا نعلم بأن هذا التضخيم و التهويل بشأن سليماني هذا و الترکيز على انه صار بمثابة الرجل الخارق و القائد البارع الذي يلحق الهزيمة بتنظيم داعش(الذي کان نظامه حاضنا و منسقا و موجها له أيام تضعضع نظام الاسد) انما يرتبط برفض مساهمة النظام الايراني في الحملة ضد تنظيم داعش لوجود تحفظات و شکوك دولية و إقليمية مختلفة بشأنه.
جيفارا کما هو معروف عنه، عاش و مات من أجل الحرية وهو القائل: أنا لست محررا فالمحررين لاوجود لهم، الشعوب هي من تحرر نفسها، أما التمشدق بأن هذا الدعي المتدخل في کل شاردة و رادة عراقية و سعيه لتجييرها لصالح نظام قمعي إستبدادي ينوء الشعب الايراني من ظلمه، هو محرر العراقيين من داعش، فلعمري انها أسخف نکتة سمجة سمعتها في حياتي!


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46052
Total : 101