مازال العراق يحتل موقعا متقدما أو متصدرا قوائم الشفافية والفساد في العالم لا لشيء لكنه يرتبط بأكبر عمليات الفساد والنصب على الشعب العراقي والمجتمع الدولي وأذا كان مستوى الوعي لدى شرائح كبيرة من الشعب العراقي الحاير بلقمة العيش والبقاء على قيد الحياة متدنية لخلق موقف مسؤول ورافض لعمليات النهب فأن خبراء المجتمع الدولي والخيرين من أبناء شعبنا والتي تستند ألى معايير علمية في معرفة أوجه الفساد وأنعدام الشفافية والأستفادة من نظرية( الفوضى الخلاقة )وتطويرها وتطبيقها على المجتمع العراقي لأمرار الصفقاة المشبوهة فكان لعدم اٍستقرار العراق وشعبه وأنعدام الأمان أهم شروط فتح الدفاتر والحساب ونمو الوعي الشعبي وأنحيازه لعملية رفض الواقع المأساوي والمزري للفرد العراقي على كل المستويات هذا الواقع الذي ما زالت ورقة التوت الطائفية تلعب دورا كبيرا في التغطية عليه وتغذيته ودعوني أكون صريحا لقد نجحت قوى الأسلام السياسي خلال الحقبة الماضية في أستثماره على أحسن وجه بحيث تصل الأمور ألى أن يكون لكل كتلة حراميتها المتخصصين والتي تدافع عنهم وقت الحاجة وهكذا تحولت هذه الظاهرة ألى ملفات الفساد والتي يلوح فيها رؤساء الكتل ورئيس الوزراء وأعضاء البرلمان في وقت الشدة . هكذا وبعد 9 سنوات (العراق يجهل مصروفات 9 أعوام بعد تلف وثائق تخص الحسابات الختامية في تقرير نشر على موقع جريدة المدى في 1/12/2013 كيف ولماذا ومن يتابع كلها في علم الغيب والوصول ألى تسويات قبل الأنتخابات القادمة والأتفاق على عدم التلويح بالملفات التأريخية لدى الفرقاء والحلفاء (كلها حرامية) الملفت للنظر أن التقرير يشير ألى تفاصيل ملف أطفاء مبلغ قدره 33 مليار دولار فقط!!!!! قدم من الحكومة العراقية وهي تفاصيل نثرية الوزارات الحكومية (النثرية فقط تعادل ميزانية خمس دول من جيراننا) والأغرب هو الموافقة والمصادقة عليه من قبل البرلمان هل هناك أكثر شفافية من دولتنا بحيث لا تقدم الدولة المسؤولين عن هذا الملف للقضاء أو على الأقل الأستعانة بالخبراء والمستشارين وما أكثرهم!!!! للوقوف على مصير هذا المبلغ التافه!!! أنه مبلغ تافه ولا يستحق أن نخرب العملية السياسية في سبيله أو أن يكون على حساب الفرد العراقي وحاجاته و مسؤولية الدولة ازائها حتى وصل بنا الحال أن نكون صورة مأساوية للمتطلع على صفحات الفيس بوك (من صخرة عبوب وأنت صاعد) وأيجاد صفوف دراسية صيفية شتوية وأفتراش الأرض في مدارسنا الحديثة ناهيك عن باقي الملفات خط فقر أي خط فقر!!!! في بلد أحدى ملفاته 33 مليار دولار والله حرام عليكم هذه تهمة كبيرة للساهرين على سلامتكم ومستقبل أطفالكم هاي بدل ما تكولون بالعافية رددو معي بالعافية هني ومري . السؤال المهم هل ستتحول هذه النثرية لدعم الحملات الأنتخابية للكتل السياسة في الأنتخابات القادمة وما مدى مشروعيتها القانونية والشرعية!!!!