يبدو أننا دخلنا مرحلة اللعب على المكشوف، بين جبهة الفساد وجبهة الأصلاح ،أذا كنا ننعت ما يجري حاليا بعملية أصلاح، وهي أقرب برأي ألى عملية تبيض حزب الدعوة ،والأحزاب الأسلامية الأخرى،من الفضائح المالية وسوء أستخدام السلطة، وتكريس الطائفية، والفشل في أدراة الدولة العراقية ،بعد ثلاث عشر عاما ،منذ تسليم السطلة على طبق من ذهب ،من قبل الأدارة الأمريكية، لقوى وأحزاب الأسلام السياسي، وعلى رأسها حزب الدعوة ،نعم اللعب بدأ على المكشوف مع الجارة أيران!!! ظهير الأحزاب الأسلامية وذراعها المسلح المليشيات، والتي بلغ المعلن منها 42 مليشيا شيعية!!،حيث تتداول الأنباء ،وصول بعض قادة هذه الأحزاب ألى أيران، بعد وصول بطل الخراب في العراق المالكي، ما هي المهمة!!!! التدوال بالشأن العراقي ،مع الدولة صاحبة المصلحة الحقيقية ،لبقاءالعراق أسلاميا ،تابعا لولاية الفقيه، تحت عباءة أحزاب الأسلام السياسي في العراق ،ضاربين بذلك عرض الحائط المؤسسات الكارتونية ،التي بنيت للضحك على ذقون العراقيين ،ولأشغال باقي الكتل السياسية ،وأحزاب الدولة المدنية، فحين تتعرض المصالح الأيرانية للخطر في الوضع السياسي العراقي، لن تتوانى أيران، وحلفائها من أحزاب الأسلام السياسي،من أتخاذ الأجراءات الكفيلة لتعديل ميزان القوى على الساحة العراقية،أيران تعرف أن الغليان الشعبي، ومن يقوده يمتلك قوة المصداقية ،في طرح الشعارات وجديته في عملية التغيير، وهي تعرف أيضا أن هذا الغليان ممكن أن يتحول ألى قوة ضاربة ،لكنس كل رموز العملية السياسية الفاسدة وأصلاح الخراب ،فيما لو توفرت القيادة والتنسيق والتنظيم ،والذي للأسف لحد هذا الوقت تفتقده حركة التظاهر وهذا ما ستقوم الفصائل المتباحثة في أيران للعب على هذا الوتر، وجس نبض الشارع العراقي ،من خلال عمليات التصفية والخطف لبعض رموز المظاهرات، من قبل المليشيات المسلحة ومن خلال أحلال بعض الرموز المستقلة!!! للتفاوض ورفع شعارات لا تمس قوة وسلطة الأحزاب الدينية ،وأيجاد نماذج من أعوانهم لأخراجهم من مواقعهم، وأحلال آخرين محلهم لأمتصاص النقمة والغليان الشعبي، ناهيك عن أخراج المظاهرات والتي تحمل الشعار الديني ،وترفع صور الرموز الدينية وخلق حالة من التقاطع مع المظاهرات الحالية ،ما الذي حققه العبادي خلال الفترة الماضية ، في عملية الأصلاح التي يقودها لتلبية مطالب الجماهير الشعبية ، حين تنتهي بعملية دمج وزارتي التعليم والتكنولوجيا ،وأخراج وزير التكنولوجيا المعروف بنزاهته ،والأبقاء على أحد رموز الفساد والخراب في العراق الشهرستاني!!!أنها ليست عملية أصلاح، بل هو تخبط ومواجهة عدو يمتلك كل الأمكانات بعصي من خشب مع الأسف، وما لم ترتقي جبهة الأصلاح لأسلحة الفساد، سوف لن تكون هناك عملية أصلاح وأنما عملية كسب الوقت ( مهلة ال 100 يوم للمالكي) لحين تقرير وضع العراق ،من قبل الجارة أيران ،راعية العملية السياسية في العراق ، الحذر من أعدائكم يا شباب التحرير، ويا شباب حركة العصيان الجماهيري ،في كل المحافظات العراقية، أن تطوير وسائل نضالكم، ووحدة الحراك الجماهيري ،وأيجاد قيادة متمرسة، والأستمرار بالضغط لتحقيق قرارات رئيس الوزراء الحالي أستجابة لمطالب المتظاهرين، وتحميله مسؤولية التنفيذ،والتوقيت الصحيح للتحرك والتنسيق ، وتحميل السلطة مسؤولية حماية الحراك الشعبي من عناصر المليشيات ،كفيل بخلق ظروف صعبة لعدوكم ،لأنهاء الغليان الشعبي عاشت كل جهودكم، والنصر لكم في أحباط مخططات أعدائكم.