Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مثال مشرق من بلادي
الخميس, كانون الأول 4, 2014
محمد رضا عباس

ليست جميع اخبار العراق سوداوية لا تفرح صديق ولا تحزن عدو . هناك اخبار تبعث السرور والامل بمستقبل العراق . هناك اخبار الحشد الشعبي الذي كحل عيون العراقيين في انتصاراته , وهناك اخبار الجندي العراقي (أبو خليل ) وهو يسطر أروع أنواع التضحية والفداء لأجل حماية الوطن من الأشرار , وهناك اخبار قوات البيشمركة وهم يسحقون الدواعش ويطردونهم من قرية بعد أخرى , وهناك اخبار الشرطة العراقية (ابو إسماعيل )وهم يحمون شوارع بغداد والمحافظات الأخرى من العابثين بالقانون , وهناك رجال العشائر الذين شمروا عن سواعدهم ليكونوا ظهيرا للقوات العراقية في تحرير مناطقهم من دنس داعش وهناك الأطباء الذين نذروا انفسهم من اجل منح الحياة للأخرين . نعم , في العراق هناك أصابع على الزناد تقاتل داعش وهناك أصابع تبعث الحياة من خلال العمليات الجراحية الكبرى في مستشفياتنا لجرحى العمليات العسكرية والمرضى متحدين قلة الأجهزة الطبية, زحمة المراجعين , قلة الدواء ومحدوديته , الطقس , انقطاع التيار الكهربائي , قلة الخدمات المساعدة , تكاسل بعض الموظفين , قلة الرواتب , ومخاطر الإرهاب . ذلك هو يوم الطبيب العراقي , وخاصة الشباب منهم .
أطباء قسم الجراحة في مستشفى الكاظمية نموذجا من هؤلاء الجنود المجهولين وعلى راسهم الطبيب البارع والشاب الوسيم علي هاشم . لم تخطا امه عندما سمته عليا , فهو عالي في الاخلاق , غزير العلم , تقي ورع , محبوب بين اهله واقرباءه واصدقاءه , له أصابع من حرير ولكنها تتحول الى صلب وهو يقوم بأجراء اعقد العمليات الجراحية , وبعدها تتحول هذه اليد الحديدية مرة ثانية الى يد كلها كرم وسخاء , وحب غير محدود لعمله و مرضاه . هذه الصفاة كانت مجتمعة كلها عند الدكتور علي هاشم وفريقه يوم أصيب احد أطفالنا بطلقة نارية في راسه . لقد اخذت العملية عدت ساعات عاشت عائلة المصاب واقربائه وجيرانه ساعات رهيبة من القلق على مصير الطفل . الدكتور علي اصر على البقاء في غرفة العمليات حتى إتمام العملية . لقد كانت مشيئة الله ان تنقذ حياة هذا الطفل وعلى يد هؤلاء النخبة الخيرة من أبناء العراق الشرفاء , وفعلا لقد خرج دكتور علي فرحا مستبشرا بنجاح العملية وهو يحمل بيده الطلقة النارية .
لقد كتبت عامود على هذا الموقع سابقا تحدثت فيه عن تصرفات بعض الأطباء في ابتزاز المريض مثل عدم اختيار موقع لعيادته لا تناسب حالة المريض , او اجبار المريض شراء الدواء من صيدلية معينة ,او اجراء فحوصات غير ضرورية هدفها الربح , او تمديد علاج المريض لفترة أطول من الحاجة بغية الربح , أو معاملة المريض معاملة غير إنسانية لا تليق بمهنة الطب ولا تليق بإنسانية الانسان . هذه الحالات سوف لن تنتهي في العراق حتى تقوم الحكومة والبرلمان العراقي بتشريع القوانين تحمي المريض والطبيب على حدا سواء . لان غياب القوانين سوف يشجع ضعاف النفوس استغلال الناس و خرق القوانين تماما كما أعلنت الحكومة عن اكتشاف 50,000 عسكري فضائي في اربع فرق عسكرية , والله اعلم عن العدد الاخر لبقية الفرق العسكرية. تطبيق القانون على هؤلاء الجنود الفضائيون وعلى المستفيدين من هذا الخرق القانوني والغير أخلاقي سوف يمنع من تكرار هذا الخرق في اخطر مؤسسة في البلاد , و تشريع قوانين تحمي المريض والطبيب سوف تمنع الطبيب من استخدام طرق ملتوية لابتزاز المريض وتحمي الطبيب من تعديات ذوي المريض والتي كثرت هذه الأيام . في الولايات المتحدة الامريكية لا يستطيع مواطن اخذ حقنة ضد البرد بدون توقيع عقد طويل عريض . ولكن في العراق , يستطيع المريض او ذوي المريض شراء أي دواء بدون وصفة الطبيب , حالة يجب على الحكومة منعها لخطورتها على صحة المواطن .
اكتشاف 50,000 عسكري فضائي او وجود أطباء من مسيئين لمهنة الطب لا يعني انهيار المؤسستين العسكرية والطبية في العراق, لأنه لا يخلى بستان من واوي , على حسب المثل العراقي . هناك عسكري من نذر روحه لأجل البلد , تماما كما نذر علي هاشم وفريقه الطبي انفسهم لخدمة المحتاجين للرعاية الطبية . لقد كان أطباء قسم الجراحة في مستشفى الكاظمية قريبين من مرضاهم وذويهم , أصحاب ثقة عالية بأنفسهم , شديدي الضبط بتشخيصهم لحاجة المريض , ذكاء معهود , يحبون عملهم , رحماء على مرضاهم . ويشعرون بآلام مرضاهم ويعاملوهم كبشر لا جماد بدون إحساس . هذا مجمل رسالة والد المصاب بالطلقة النارية الى دكتور علي هاشم واصحابه كتبها على الفيسبوك . ولكن اريد ان اضيف شيء اخر لم تذكره الرسالة عرفته عن هؤلاء الأطباء الابطال عند زيارتي مستشفى الكاظمية قبل سنتين. لقد وجدت الأطباء في هذه المستشفى أصحاب خبرة واسعة في استعمال الأجهزة الطبية بل حتى تصليحها، أصحاب ثقة عالية بأنفسهم , معرفة وخبرة في تشخيص المرض , وأصحاب معرفة واسعة لمجتمعهم . الان الا تتفقون معي بجانب الاخبار الكئيبة اليومية التي تقبض النفس وتجلب الغم , هناك حالات مشرقة تغمرنا بالسعادة وان العراق مازال بخير , بفضل وجود الشرفاء فيه .
المرة الثانية , عندما يعكر مزاجكم تصريح لحيدر الملا او ظافر العاني او أسامة النجيفي , تذكروا ان هؤلاء يغردون خارج السرب لان تصريحاتهم لا تجلب الا الهم والغم , وتذكروا هناك جنود مجهولون يعملون ليل نهار لأجل عراق افضل , مع الأسف , لا تحمل وكالات الانباء و الصحف اليومية اخبارهم . العراق بخير لان علي هاشم ورفاقه مازالوا يسهرون الليل من اجل راحة مرضاهم تماما كما يسهر مقاتلو الحشد الشعبي لحماية شعبهم من الاوغاد



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38223
Total : 101