يعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل مؤتمرا عالميا مناهضة الارهاب الذي خلفه تنظيم داعش وباقي المنظمات الارهابية في العالم والتي لم تكن لتجد طريقها في ترسيخ العدوانية على نطاق جغرافيا واسعة من العالم لولا الدعم الكبير المادي واللوجستي الذي تحظى به من قبل الكثير من المنظمات الخليجية السلفية وبعض الحكومات العربية التي فتحت خزائن النفط لها من اجل فرض اجنداتها على دول المنطقة العربية ومصادرة القرار العربي على مستوى الجامعة العربية ولدينا شواهد في ذلك بعد دعم الاخوان المسلمين في مصر ثم عادوا وضربوهم وفي ليبيا وتونس وفي سوريا التي ما زالت تعاني الويلات من هذا المال الذي فتحت خزائنه على قدم وساق من الدول المعروفة باعلانها دعم الحركات المتشددة في حلبة النزاع السوري مثل قطر والسعودية وبمعاونة الغول التركي وهو ما وصلنا اليه اليوم من تأثير كبير على العراق وضرب سيادته وبنيته الاجتماعية حيث توغل الارهاب بكل ما يستطيع داخل الاراضي العراقية وهو المخطط الكبير الذي كان اولئك القوم من حكومات خليجية ومنظمات دينية تابعة لهم للوصول اليه وتمزيق العراق وتهديم نظامه السياسي الجديد القائم على مبادئ الديمقراطية الوليدة في الشرق الاوسط من اجل اخمادها في مهدها ولكنهم ومع كل ذلك لن يستطيعوا الوصول الى هذا الامر.
يحاول الاعلام العربي المشوّه والمنافق ان يجعل من مشاركة الوفد العراقي في مؤتمر بروكسل بأنه حالة استجداء واستعطاف الدول الغربية لدعمه ماليا وهنا نقول لهذا الاعلام العربي الخبيث ان العراق من حقه ان يطالب بذلك الدعم فهو ياوجه الارهاب الذي صنعته حكوماتكم ويقف بوجه الموجة العاتية القادمة الينا من فلول العرب وبقايا الوجوه القذرة وحثالات مجتمعاتهم ليعيثوا بالعراق قتلا وتهجيرا وتمزيقا لمكوناته ودق اسفين الفرقة الطائفية والتطاحن بين مكوناته ، ولذلك لا بد من أن يقف العراق هذا الموقف ليوضح للعالم ان منابع الارهاب التي اوصلت الينا سيلها لابد ان تقف موقفا واضحا من هذا الارهاب الذي يهدد العالم اجمع وليس العراق وحسب فهي حرب عالمية بكل تعنيه الحرب من معاني فلن تتوقف على المناطق العراقية وحسب انما سيتمدد هذا الارهاب الى ابعد نقطة جغرافية طالما ان هناك فكرا متنقلا سيئا بين بلدان العالم لهؤلاء الجهلة والقتلة الذين لا يعرفون من هذه الحياة سوى تدمير الانسانية على اسس ومفاهيم ظلامية سوداء تحركها اموال السحت الحرام من نفط المنطقة العربية .
مقالات اخرى للكاتب