في خطوة قد تنذر على ان بعض السياسيين لهم اليد الطولى في فرض اجندات الارهاب الاعمى وقد يكون هناك وسطاء سياسيين يقومون بتلك المهمة دون ان تعلم الجهات العليا في الدولة العراقية فيضربون على وجوههم صفعة لن يفيقوا منها الا بعد ان تقع الفأس في الرأس وهنا في هذا الموضوع لا اريد ان اتهم رئيس مجلس النواب السيد سليم الجبوري باعتباره المقصود من اتهام البعض له ولكن هي شهادات من داخل المؤتمر الذي عقد في منزله داخل المنطقة الخضراء حيث افاد كل من الشيخ وسام الحردان والشيخ النائب غازي الكعود شيخ البو نمر بأن المؤتمر الذي دعانا اليه السيد الجبوري ضم عددا ليس قليلا من الارهابيين ومن ضمن عناصر داعش ويجلسون في الصف الاول منه ولكن عزيزي القارئ هذا الذي نتحدث هو في المنطقة الخضراء المحصنة وفيها كل مكاتب الدولة الرسمية والرئاسات وكل سفارات العالم والحال ان داعش تطارده اليوم اكثر من اربعين دولة وبعضهم يتواجد قرب السفارة الامريكية داخل الخضراء أليست تلك مفارقة حيث يقول كلا الشيخين وهما من شيوخ الانبار المعروفين في مواقفهم ضد التنظيمات الارهابية (وأوضح الحردان لوكالة كل العراق [أين]، أن "رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، عقد اليوم مؤتمرا لمناقشة قضايا محافظة الأنبار، واختيار وزير الدفاع بحضور وفد من السفارة الامريكية، إلا أن المؤتمر ضم عدداً كبيراً من وجوه عصابات داعش الإرهابية، تجلس في الصف الأول من قاعة المؤتمر، لذلك اعترضنا على هذا الإجراء التحريضي، الذي ينال من دماء أهلي الأنبار الذي استشهدوا على يد تلك العصابات".) كيف يمكن ان نقاتل تنظيما ارهابيا بهذا المستوى والحال ان رئيس مجلس النواب الذي يمثل السلطة التشريعية العليا في البلد يدعو تلك الجراثيم البشرية من القتلة والارهابيين الذين اذاقوا الشعب العراقي الموت والدمار وتخريب الحياة بأكملها ، كيف يمكن لباقي الكتل السياسية ان تعمل معهم وهم على هذا الوتر المقطوع في الثقة بين المكونات ونحن نرى ان الشريك يستضيف الدواعش في داخل المنطقة الخضراء وكأنما نحن امام الامر الواقع .
مقالات اخرى للكاتب