Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
البصرة تُطعمنا شهداً وتشربُ ملحاً ..!
الجمعة, كانون الأول 4, 2015
علي فهد ياسين

البصرة (أُم العراق)الحنون، الميناء والخزان الرئيسي والأكبرلثروته النفطية الهائلة، لازالت وستبقى المصدرالأساس لتوفيرالعيش للعراقيين بأمان (أو بدونه)، لأنها (المنتجة) للمال العام الذي وفرللسلطات السياسية،الاداة الرئيسية لتنفيذ برامجها، منذُ تصديرالشحنة الاولى من النفط العراقي، حتى بيان اليوم الذي أعلنه المتحدث بأسم وزارة النفط، المتضمن كميات التصديرللشهر الماضي التي تجاوزت( 100)المائة مليون برميل،بمعدل(3.657)مليون يومياً، مع (خسارة) تصديريومي بلغت(550)برميل،متفق عليه مع حكومة اقليم كردستان، لم تلتزم بكميته ولابتسليم ايراداته، نتيجة الخلافات السياسية بينها وبين الحكومة المركزية في بغداد !.
البصرة، حالها حال المحافظات العراقية الأخرى، لازالت تعاني الجحود والاهمال نتيجة الفوضى السياسية والادارية التي (أنتجها) الاداء المرتبك للنخب السياسية التي تصدرت المشهد بعد سقوط الدكتاتورية، مثلما كان حالها المستهدف بالقمع ونكران الجميل في النظام السابق، لكن(المضاف) الذي يدعو للاسى والتذمر في الواقع الحالي، هوأن(فرسان)الديمقراطية الذين يقودون البلاد، لم يقوموا بواجباتهم لتعويض البصرة وباقي مدن العراق عن السنوات العجاف التي عاشتها تحت سطوة النظام السابق، انما عملوا ومازالوا لمصالحهم الشخصية ومصالح احزابهم، دون مصالح عموم المواطنيين.
لاتوجد مدينة في العالم (تُعيلُ) شعباً باكمله مثل البصرة، مثلما لاتوجد غيرها من المدن، تتردى أحوال الناس فيها أكثربمرورالزمن، فالبصرة قبل عشرة أعوام أفضل منها اليوم، والبصرة قبل خمسين عاماً أفضل منها قبل عشرة أعوام، والبصرة قبل خمسة عقود وقبل الف عام حاضرة الدنيا وأُم العرب، ولانغالي حين نضع أيدينا على قلوبنا من أجل البصرة وأهلها بعد سنوات!!.
أهل البصرة أهلنا، وتأريخها وتأريخ مدن العراق التي(صنع) أهلها الحضارة وأداموها عبر التأريخ مبعثُ فخرنا، وتقدمها على شقيقاتها مدن الحضارة في العراق، بثرواتها التي تُطعمنا شهدا في هذا العصرومابعده،هي(نعمة) مضافة الى نعمها علينا في تأريخنا وحاضرنا ومستقبلنا، ومنها مدرستها في اللغة،التي كانت جناحاً لطائرها مع جناح مدرسة الكوفة، ليكون للعربية ونحوها (تحليقاً) عراقياً بامتياز.
البصرة مدينة السياسة والثقافة والوطنية العراقية الاصيلة، المدينة التي قدمت قوافل من المبدعين والمجتهدين من العلماء والمفكرين والقادة السياسيين على مدى تأريخها القديم والمعاصر، مدينة الشهداء والثوارالمعارضين للدكتاتورية ورموزها القبيحة، مدينة الشعراء والفنانيين والموسيقيين، مدينة الجمال الانساني بكل صوره، مدينة الاخلاق والتسامح والطيبة التي تحولت الى رمزبصري بامتياز، لهذا ولغيره الكثيرتستحق منا البصرة الاحترام والامتنان والهيبة .
لقد أنعمت البصرة على السياسيين مناصبهم وعلى تجار الصدفة ثرواتهم وعلى سراق المال العام غنائمهم وعلى المزورين شهاداتهم وعلى الدجالين منابرهم، وعلى من شاء من النفعيين فرصهم !، ومقابل كل ذلك وغيره الكثيرلازالت البصرة وأهلها الكرماء الطيبين تعاني ويعانون من جحود هؤلاء جميعاً، وليس أدل على ذلك من تردي الخدمات والبطالة وارتفاع نسب الامراض (خاصة السرطان) بين أهلها، ناهيك عن (عقدة) الماء المالح التي لم تجد لها حلاً،لاالدكتاتورية الساقطة ولاالديمقراطية القائمة، وكأنها مستمرة بفعل فاعلين !، مع أن دجلة والفرات، الساقيان للعراقيين يلتقيان بين أحضانها،لكنهما يحملان في مياههما أملاح العراق (هديةً) لأهلها على كرمهم في أطعامنا الشهد !!.
تحية لأهل البصرة، العنوان العراقي الأبرزللطيبة، وتحية للبصرة المدينة العريقة بتأريخها الانساني الكبير، وسخائها الاقتصادي المعيل للعراقيين في هذا الظرف العصيب وهم يواجهون الارهاب المهدد لحياتهم واستقرارهم ومستقبل أجيالهم.




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37098
Total : 101