Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ألا إنهم هم المجانيين .. ولكن لا يشعرون ..!
الأحد, كانون الأول 4, 2016
وليد كريم الناصري



دموع الأمهات مصابيح السماء....!
 كل شيء يغفوا مع السكون والهدوء، إلا الوطن يغفوا على أزيز الرصاص، ودماء الشهداء!.هي اللحظة الوحيدة التي يشعر بها إنه بأمان... الوطن يعشق لون الدماء.. يرى الورود تتزاحم من حوله، تتسابق فيما بينها لتلقي في فمه رحيقها الأحمر...
أشرب وستثملك يا وطني دماء الشهداء...
 ندىً ونسيم قاتل، يزاحم أنفاسي طوال النهار، فيستل دموعي من تحت أجفاني المثقلة بالسنوات، ويمد كفيه بين أحشائي، يستل قلبي بأصابعه المرتعشة، فأشعر بالوجع يتشظى من جوانبي، ويتقاطر صدى صوتي صراخاً، فتهب عواصف الألم، ولا أجد مهرب منها، سوى حسراتي المحرقة، والتثاقل بين زوايا بيتي، تدحرجني ذكريات ولدي الشهيد، من حجرة الى أخرى، أقبل نعليه تارة، وأشم ملابسه تارة أخرى، ثم أتطاول بفراشه، لعلي أحضى بشيء من رائحة جسده..!

دون فائدة، كل شيء قد رحل من مخيلتي، إلا ذكريات صوته، لازال يرن في أركان حجرته، وصوره تملأ مقتنياته، أكوابه أوانيه أقلامه وكتبه، قالوا أدفعي ما تبقى منه للناس، قلت وهل روح وجسد ولدي لم تكفي؟ مالهم يزاحمونني على شيء أعيش به مع ولدي، لا تقلقوا سويعات وسأرحل الى جنبه، عندها خذوا من حجرته ما تريدون..إرحموا أب يتعكز على بقاياه، وأخت تتوسم بهمساته وهم يلعبون.

سأكتب للوطن، دموعي مصابيح السماء، وسأرفع كفي الى الله، وأنثر شعري أمام جبرائيل، إستحيى ورجع، أفرغوا عليها صبراً، لا حاجة يا سادتي، أحملوني الى جسد ولدي، لا تسبقوني إليه، لا تفزعوا فراش الضوء، فمقبض الباب لازال بارداً، سأحمل إليه صدري، لا يعرف بالدفء إلا بين ذراعي، قريب عهد بي، سبعة عشر عام، يختبئ عن البرد بين أحضاني.

الأم لا تقوى أن ترى قاتل طفلها، إلا الوطن يقتل أطفالنا، ولا نحمل إليه الضغينة..! 
 لا غفت عيناك يا وطني، وعيناي أثقلها الثكل، لا هنأت بشرب دماء ولدي، وروحي أضماها فراقه، لست أنت السبب، ولكنك تعرف الحقيقة، ومن قتل طفلي..!

سأقتل حلمي بيدي..! وأسرق الليل من تحت أطرافي، نافذتي لازالت نائمة، لا تشتهي الضوء، بلا نسيم من شفاه طفلي الجميل، سأمزق عصابتي، وأنثر غيمتي البيضاء فوق رأسي، لست بحاجة أن أعيش في حجرة مظلمة، فضاء المجانين لا تلام فيه الباكية، ولا تخاف الفاقدة المقابر، ستأتي ذات اليوم أرباب الوطن، ويبكون ويضحكون على جسدي، فأما الضاحك قال مجنونة تلك الميتة، وأما الباكي يقول مسكينة تلك الفاقدة.

وحينها سأكون مبتسمة، على كف غيمة بيضاء، في جنة عريضة، تضيء دموع اللقاء طريقي، أحلق فوق رؤس الشهداء، أبحث بينهم عن ولدي، وليقولوا عني مجنونة، ألا إنهم هم المجانين ولكن لا يشعرون.

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35243
Total : 101