كما يبدو واضحاً من طبيعة السؤال و توقيته فإن الجواب بأختصار و دون لف و دوران قولاً واحداً هو : كلا، لا جدوى أقتصاديه من بقاء كوردستان ضمن العراق الواحد أطلاقاً أبداً بتاتاً و نقطه على آخر السطر.

لنترك جانباً الحق الأنساني المشروع في تقرير المصير كما أقرته شرائع السماء قبل قوانين الأرض لأكثر من 40 مليون أنسان كوردي لهم وطنهم الأزلي الأبدي كوردستان و الذين يناضلون جميعاً دون كلل أو ملل لتأطيره قانونياً في " دوله " لها علمها و نشيدها الوطني و موقعها الطبيعي بين الأمم و هم ناجحون حتماً في ذلك طال الزمن أم قَصُر فهذا منطق التاريخ الذي سيزيل ظلم الجغرافيه الذي طال أمده لتنضم إلى الأسره الدوليه ممثله في منظمة الأمم المتحده أسوتاً بجميع أمم العالم بما فيها أمم لا يزيد عدد نفوسها عن 10 آلاف نسمه، لنترك كل هذا الحق المشروع جانباً و نناقش الأمر من وجهة نظر أقتصاديه و سياسيه بحته و بتجرد.

إن أنفصالنا عن الكورد مصلحه وطنيه عُليا لنا نحن بقية العراقيين لأن الكثير منا سيتحرر من ورقة العداء العنصري البغيض لهم التي يلعب بها أعضاء عصابة الحراميه السرسريه السفله الأراذل الأنذال و يضحكون بها على العقول الساذجه لغالبية العراقيين للتغطيه على لصوصيتهم و على فسادهم الفاجر و سرقتهم لأموال أيتام العراق و أرامله و فقراءه و نازحيه و لا زلنا نذكر كيف بَنَت (( شركة النجيفي أخوان للسرقه و النهب و إثارة العداء العنصري و التجييش الطائفي ش.ذ.م.م.)) مجدها عندما خدعت الغالبيه من أهل الموصل الكرام و أستغبتهم يوم إنقادوا لها إنقياداً و هي تقودهم ممتطيه بغلة العداء العنصري للكورد في أنتخابات 2010 البرلمانيه و قبلها أنتخابات مجالس المحافظات و كذلك فعل القائد العار السابق أبو " ما ننطيها " بطل " أم الهزائم " " ولي الدم " الحرامي الفاسد نوري المالكي الذي لجأ أيضاً و لتغطية فساده الفاجر و لصوصيته و فشل و حُمق سياساته الكارثيه التي كان الشيعه أكثر المتضررين منها و الذين دفعوا ثمنها دماءاً طاهره زكيه لآلاف الشهداء الأبرار لأمتطاء جحشة العداء العنصري للكورد و التي للأسف أستغبى فيها الكثير من الشيعه و خُدِعَ بها الكثير من مثقفي الشيعه الذين لا يشك أحد بحبهم و أخلاصهم للعراق و لأبناء طائفتهم تحديداً فأنحازوا له و أيدوه رغم إنه لم يتخذ قراراً واحداً صائباً طيلة ثمان حكمه العجاف لمصلحة الشيعه و معدميهم هذا إلا إذا أعتبرنا قرارات ذهابه للحمام لقضاء حاجته من القرارات الستراتيجيه المهمه و قد ختمها و كان ختامها كارثياً بهزيمته التاريخيه الشنيعه النكراء أمام 400 مجرم من مجرمي داعش تمكنوا من أحتلال ثلث العراق دون أن يرميهم أحد من قواته لا الذهبيه و لا " التنكيه " و التي زاد عددها على 120 ألف " مقاتل " بطلقه واحده و التي سنظل نعاني من آثار هذه الهزيمه الكارثيه و مآسيها و جراحها صعبة الأندمال لأجيال قادمه بعد الجرائم الوحشيه التي تعرض لها أخواننا الأيزيديين و المسيحيين و تهجيرهم من وطنهم و وطن أجدادهم قبل أن تعرف هذه الأرض الأسلام بقرون دون ذنبٍ أرتكبوه.

لقد أصبحت في الآونه الأخيره تصريحات رئيس وزراء الأقليم نيجرفان البرزاني و وزير ثرواته المعدنيه هورامي بحق العصابه القذره الحاكمه في بغداد أستعلائيه و مُهينه و تحقيريه - أنا شخصياً أجدها أحلى من العسل و أطيب من الفسنجون على قلبي - بشكل لا يمكن تحمله من المواطن العادي و لا فهمه و لا تفسير صمت القبور لأعضاء العصابه الذليله الحاكمه في بغداد على كل هذه الإهانات و التحقير إلا من باب الخوف على مصالحهم الخاصه الماليه و العقاريه في الأقليم و مواقعهم في السلطه المُسَخَره للسرقه و النهب ليس إلا و إلا لم السكوت على كل هذا التحقير و الإهانات التي لا يسكت عليها قواد من قوادي الميدان أو ساحة التحرير أيام زمان الذين هم أقل عاراً و أيذاءاً من الغالبيه العظمى من الوجوه الكالحه الوضيعه اللئيمه الجاثمه على صدورنا روافضهم و نواصبهم ؟؟؟؟؟؟

إن المنطق الذي فرضته حكومة الأقليم بإذلال على عصابة بغداد من خلال الأتفاق العار اللقيط الذي لا يجروأ أحد على تبنيه و تنصل الجميع من أبوته و الذي عقده " الدكتور " عادل عبد المهدي وزير الخمط - عفواً أقصد النفط - و القيادي في المجلس الأعلى " الأسلامي " - لا أدري كيف أسلامي و كله حراميه سرسريه سفله ما يميزهم عن بقية عصابة الحراميه السرسريه إن فسادهم هو الأكثر فجوراً - و وافقت عليه عصابة بغداد و حراميتها و الذي خلاصته (( نفطكم لنا و لكم، و نفطنا لنا )).

لنعد إلى الأرقام لأنها لا تكذب :

# الأخوه الكورد في محافظات الأقليم الثلاث يشكلون 12.9% من عدد سكان العراق.

# تم أحتساب حصة الأقليم في الموازنه 17% على أساس 3 محافظات تقسيم 18 محافظه = 16.666% تم تقريبها إلى 17%. نحمد الله إن الأخوه الكورد غفلوا عن المطالبه بإعادة أحتساب النسبه بعد ترفيع حلبجه إلى محافظه و إلا لكانت حصة الأقليم 4 تقسيم 18 = 22.222% و لتم تقريبها إلى 23% من الموازنه !!!!!

# لو طبقنا نفس القاعده على بغداد أو نينوى أو بقرة العراق الحلوب البصره فإن حصة أي من هذه المحافظات الثلاث سيكون 1 تقسيم 18 = 5.5% و لتم تقريبها إلى 5% !!!!!!

# حسب الأتفاق العار اللقيط فإنه من المفروض أن يساهم الأقليم ب 300 ألف برميل يومياً أي تقريباً 10% من صادرات العراق النفطيه و التي تشكل أكثر من 90% من إيرادات الموازنه العامه و هو ما لم يلتزم به الأقليم إلى اليوم مستخفاً بعصابة الحراميه السرسريه في بغداد و محتقراً لها و لأتفاقها معه التي طبلت و زمرت له كثيراً و أعتبره " الدكتور " عادل عبد المهدي فتح الفتوح و ذروة الإنتصارات رغم التهديدات اليوميه لحكومة الأقليم القويه المسيطره لحكومة عصابة الحراميه السرسريه السفله الضعيفه في بغداد حكومة " الخرنكعيه " على رفضه و ألغاءه و بحجج و ذرائع شتى و بعضها يثير السخريه و الضحك لتفاهته.

بعد كل هذا هل من يشكك في مصلحتنا نحن بقية العراقيين بالأنفصال عن أقليم كوردستان حتى لو لم يقبل الأقليم بذلك