يا عراق...
انت صرخة الزمن الكئيب!
يا عراق...
انت الصدى والحزن والنحيب
يا عراق...
انت عنف تفجّر من جراح الكائنات
ياعراق...
انت تدري قلبي شقي مظلوم
فيه الالم ينزّ من الارهاب الغشوم
كم قلت صبرا وصمودا يا عراق الانبياء!
اما تكف عن الانين والبكاء!!!؟
تجلد فالحياة تبقى تغذي الاقوياء
ياعراق !
لاتجزع امام تعنت الاحتلال
فاذا صرخت من الالم...
هزأ بصرختك الانذال!
ياعراق...
لاتسخط على ابنائك الاوفياء!
انهم لم يصغوا لعنجهية المفسدين الاشقياء!
ياعراق...!
لاتقنع باشواك اليأس وضربات الشرور
فخلف اوجاع الحياة...
عذوبة الامل الجسور!!
ياعراق!
لاتسكب دموعك هدرا فتندم
فبين رعود السماء قساوة لاترحم!!
لكن العراق بقي من الظلم والقهر...
مخضلا بالدموع!
حيث جاشت فيه الاحزان والصدوع!
يبكي على أولاده المهجرين الابرياء...!
يذرف الدموع على ابنائه الشهداء
يطهر ذنوبه غردا كصدّاح الهواتف بالدموع
فالدموع تزيل الالام من صدور الجموع!
ولكم اراق العراق...
مدامعه حتى تقرحت جفونه!
ثم التفت يمينا ويسارا...
فلم يجد من يقاسمه شجونه!!
وعسى تكون الغربة ...
ارحم فهي مثل العراق...
لم تزل تندب!!
وعسى دول الشتات تعطي المهجرين ماطلبوا
ياعراق!
هل خلق الشعور والاحساس من الجماد؟!
لا رعشة تصيب نفسه اذا ما ترجاه الفؤاد!!
يا اخي!
هل رأيت الارملة تبكي...
من الجوع طفلها الوحيد ؟!
لما تناوله بلا رحمة يد الارهاب الشديد!
اسمعت بكاء الضعيف...
يستجدي بين القبور؟!
يبكي كرامته!
ويندب حظه التعيس!
ويتمنى مصارعة الموت الجسور
((طفحت باعماقه سكينة الصبر والصمود
لما رأى عدل الحياة ينساه...
بين يقظة و هجود!))
ياعراق!
انت نشيد الحياة...
وصوت الدهورَ
كعروس الامل الضحوك.....
ناصع الثغور!
ياعراق !
انت جمال الغروب الساحر
وهمس المساء الباسم الحائر!
ياعراق!
يا قيثارة الاحلام...
اين صبابتي؟!
لولاك لمتّ بضعفي وقهري
وكآبتي!!
فيك ذوبت قلبي...
وسكبت كل مشاعري!
فاصدح على قمم الحياة...
ياعراق ! يا شاعري!!