هنيئا للسيدة النائبة الطبيبة حنان – وما ارى من الحنان الا اسما – نظريتها المضطربة المفككة التي يستحي سفلة القوم من الاتيان بمثلها ، او ينسبها احد اليهم !! لكني احيلها ( لخلل فني ) في التوازن كون السيدة لم تحرث على عجلة العراقيين لتعرف احجيتهم ! وان منطقها الشاذ يحتاج لأمة لم تخلق ، وعقول ليست من هذا العالم ! . 
لست ادري – ولا الفتاح فال يدري – ماالامر الخارق الذي جرى على يديها ، وما هوا نوع الالهام الذي هبط عليها على حين غرة لتضحك الثكلى وتبكي العروس ؟! ولكن : (فعال من تلد الكرام كريمة . وفعال من تلد الاعاجم اعجم ) وما الغاية من هذه الضجة التي اثارتها النائبة حتى صار امرها امرا وشبت عن الطوق ! ، وكانت حافزا للبعض في اطلاق عنان اقلامهم والسنتهم الحداد ! ، اما كان الاجدر بها ان تتقي كل هذا ؟ ام تراها مغلوبة على امرها ومنصاعة لاوامر الذين لايفقهون شيئا سوى الابتزاز وزواج القاصرات ؟!
لنفترض انها ليست مغلوبة على امرها ، وغير منصاعة لاحد ، وان ماقالته محض صدفة او بارادتها .. فهل سيبقى الطرف الاخر هامدا صامتا راضيا ومصفقا ؟ اقول بكل ثقة وليسمع كل من به صمم : انا والله امتلك لسانا يعدل لسانها الف مرة ، وقلما – ان اطلقته – يصيب منها مقتلا  ويقض مضجعها وان كانت خلف بروج مشيدة ، بل يصيبها بارق لاينفع معه ( الفاليوم )وغيره .. لكن رجولتي تأبى ذلك ولم اجد مجال القول ذا سعة حيال الجنس اللطيف ، فلقد ضاق شبر عن مسير ! وثقلت الاقدام حياءا لاخوفا ، فاثرت ان اترك هذا الضرب من القول ، واكبح جماح القلم واغض من عنانه ، وان اقول غير عاجز : ( عفونا عن بني ذهل .وقلنا القوم اخوان ) .. لذلك سيجدني القارئ الكريم حافظا لكرامتها ما لم تحسن هي حفظه . مراعيا لشعورها مالم تقدر على مراعاته من شعورنا ، وكل امرئ ميسر لما خلق له . كان في حكم الانصاف ان اكيل لها بذات الكيل ، واكتب لها تحويلا يفيض بالثار لتقبضه بنفسها واف غير منقوص ، وتكون بضاعتها الرخيصة قد ردت اليها ، وكان بامكاني ان اخذ بمذهب ابي العلاء في الارباء وان اقول لها : ( لاتطمعوا ان تهينونا ونكرمكم ) .
كنت اتمنى على هذه االسيدة ان تكون على قسط اوفى من الادب ، بدلا من التهور والعنجهية وتلك التصريحات الطائفية المقززة والمثيرة للقرف .. وكان ينبغي عليها ان تتذكر  ان صوتها ( عورة ) لاينبغي عليها الجهر به  على هذا النحو  ، وعليها ان تتقي الله فيما تقول ، وان تتجنب الخوض في عورات وهفوات العباد ( فكلها عورات وللناس السن ) .. اقسم بالله صادقا لو اني اطلقت عنان قلمي وصوبته  تجاهك لجعلتك تندمين ندامة الكسعي .. ندم تسيل منه اشفارك وتبقى حسرته في قلبك .. فنكون قد اصبحنا متعادلين وفق منطق الحق في زمن كله عجب ، ورحم الله ابا الطيب اذ يقول : (ولكن هي الايام قد صرن كلها . عجائب حتى ليس فيها عجائب !!) واخيرا اقول : دعك من اهل السنة فهم ارهابيون داعشيون بعثيون تكفيريون وهابيون صداميون وفق التصور المالكي ! وتحولي صوب فقراء الشيعة ولاتدعيهم يصطلون في الظل وانت تاكلين الايس كريم !.. ودعك من غضبك المصطنع وحبك ( للمذهب ) فما هو الا تمثيلية انتخابية رخيصة يعلم فصولها الشيعة قبل غيرهم .