حينما يكون الاصرار على التبجح والتمسك بمن هون قاتل للشعب العراقي بل ويقفزون حتى على جراح المظلومين وضحايا ذلك النظام الاجرامي الذي قتل ما قتل من ابناء الشعب العراقي ونكل بهم ودمر حتى البسمة على شفاه كل فرد من هذا الشعب فلا غرابة في موقف المظلومين تجاه عدم التعاطف مع هؤلاء.
رغم اننا كمجتمع عراقي رفضنا وبقوة وأدنا عملية قتل الطيار الاردني بهذه البشاعة الاجرامية التي مورست معه بحرقه في سابقة لم يقم بها غير التتار والمغول التي تمثلت بتنظيم داعش الارهابي ولكننا نقف عند تصرفات ذوي الطيار حينما يعبرون عن موقف ابنهم وهو يتعرض لهذا الارهاب بأنه شامخ في وقوفه عند حرقه كما كان صدام شامخا عند اعدامه وهذا ليس تبليا عليهم ولكنه ذلك ما حصل في لقاء قناة دريم الفضائية الاردنية مع شقيق الطيار معاذ الكساسبة في برنامج العاشرة مساء وهو يعتبر مسير شقيقه الى قفص الحرق مثل "كبرياء صدام حسين أثناء الاعدام!!!!!!" وهذا ما يدعو الى العجب ان البعثيين وعناصر مخابرات صدام هي من احرقت شقيقه في اخراج هوليودي لم يسبق له مثيل لكنهم ما زالوا يعبدون صدام الى حد الجنون ولا يكترثوا لضحايا هذا المقبور ، وعلى الرغم ان الاردن كدولة او الاردنيين كشعب تحديدا يستفيدون من موارد العراق بشكل مجاني ويأكلوا ويعمروا وينشطوا اقتصادهم من نفط العراق وعلى وجه الخصوص من نفط اولاد الخايبة الغمان في الوسط والجنوب ويمعنون في عدم احترام مشاعرهم وهو ما يدفعنا الى اننا نسحب حزننا وادانتنا لمقتل شقيقه الطيار معاذ الكساسبة لأنهم بعثيون اكثر من البعثيين انفسهم .
حيث اشارت المسلة الى أن المذيع وائل الأبراشي استضاف في برنامج "العاشرة مساء"، على قناة دريم، شقيق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، حيث اعتبر مسير شقيقه الطيار الى قفص "الحرق" مثل كبرياء صدام حسين اثناء الإعدام.
و قال واصفا مسير الطيار الاسير، الى قفص الحرق بان "إعدامه على يد داعش يشبه في عزته وكبريائه استشهاد الرئيس صدام حسين". على حد تعبيره. وهو يعلم جيدا ان جل عناصر التنظيم هم من البعثيين بضباط مخابراته وامنه اللذين غيروا اشكالهم وملابسهم وهم من قام بقتل اخيه لكنه الاصرار على عبادة من يقتلهم للاسف.
مقالات اخرى للكاتب