Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التدرج الطبي والبورد
الثلاثاء, نيسان 5, 2016
طالب سعدون

 

عندما يشرع قانون ما ، فانه لضرورة تفرضه … وهناك  قوانين خاصة تتعلق بظرف معين ، وتنتهي عندما تنتفي الحاجة لها ، وتزول مبرراتها …

فهل ينطبق ذلك على قانون التدرج الطبي الذي شرع عام 1963 وتعديلاته عام (2000 ) الذي لا يزال ساريا الى اليوم ، بعد التطور الطبي  الكبير في عموم البلاد ، وتطور المحافظات ، وتشكيل حكومات محلية لها إسوة بالعاصمة بغداد ، ولم تعد هناك ضرورة قصوى لوجود وزارة مركزية للصحة ، ما دامت هناك لجان صحية  تتولى هذا الامر في الحكومات المحلية ولها استقلالية علمية وادارية وتتبعها إدارات المستشفيات ..

إنني لست طبيبا ، ولا اختصاصيا في القانون ، ولكن  كصحفي  ومراقب أطرح هذه الملاحظة فأنها قد تكون جديرة  بالاهتمام من الجهات المعنية في الظروف الحالية ، وتتعلق بشريحة واسعة من المجتمع وهم الأطباء ..

 فالطبيب يخضع  لقانون التدرج الطبي بعد البكالوريوس ، وكذلك بعد حصوله على شهادة عليا مثل الدبلوم ، والبورد ( الدكتوراه ) .. وكأن قدر الطبيب – ما دام لديه طموح وامكانية ومهارة علمية – أن يقضي حياته متنقلا بين المحافظات ، بدءا من شهادة البكالوريوس ، مرورا بالدبلوم ، والبورد العربي والعراقي ، وانتهاء بالاختصاص الدقيق ..

وعندما نلاحظ التوسع الكبير في التعليم العالي على مستوى العراق في الاختصاصات الطبية ، ، بما فيها دراسة ( البورد ) في المستشفيات والمراكز التعليمية  في المحافظات يتبادر الى الذهن تساؤل وهو .. هل لا تزال هناك ضرورة وحاجة للتدرج الطبي ،  وخاصة لحملة البورد ( الدكتوراه ) ، ونقلهم  من مكان عملهم الذي حصلوا فيه على هذه الشهادة الى محافظة اخرى  ، بسبب وجود هذا القانون ….

واذا كانت هناك حاجة لا تزال قائمة الى هذا القانون الى اليوم  لماذا أستثنى منه الاطباء على ملاك وزارة التعليم العالي على سبيل المثال ، ممن يحصلون على هذه الشهادة …؟!..

ومن المعروف أن هذا القانون شرع في بداية الستينات ، وعدل بعد ذلك ، وظروف العراق اليوم اختلفت كثيرا عما كانت عليه يومذلك ( 1963 ) عندما كان الاطباء يحجمون عن التعيين في المحافظات  بعد الحصول على الشهادة الاولية (البكالوريوس ) ، أو النقل اليها  بعد حصولهم على شهادة التخصص ، ، ولم يكن أمام الحكومة غير أن تشرع هذا القانون ، لكي تحقق الخدمة الطبية المتطورة للمواطنين في جميع المحافظات….

 أي أنه كانت لهذا القانون في تاريخ صدوره مشروعية وضرورة  تفرضه ،  اما اليوم فقد اختلف الأمر تماما ، من حيث عدد الاطباء الاختصاص في المحافظات ومن أهلها بالذات ، ووضعها الخدمي والعلمي ، ناهيك عن تغيير النظام في العراق من المركزية  الى الفيدرالية  أو الاتحادية ، وهناك حكومات محلية ، ومن واجباتها أن تقدر حاجتها  سنويا من الاختصاصات الطبية ، من  ( البورد ) والدبلوم  ، إسوة بالخدمات  والتخصصات الاخرى ، ويمكن للاطباء  (البكالوريوس ) من هذه المحافظات التقدم للدراسة ، خاصة وان لديها مستسفيات ومراكز تعليمية وكليات طبية إسوة بالعاصمة بغداد ، وربما قد تتقدم عليها ، وبذلك تكون هناك استمرارية وتواصل في العمل والخبرة  واستقرار في ( الملاك ) ، بدلا من أن ينسبوا ، أو ينقلوا الى محافظات اخرى بعد حصولهم على هذه الشهادة ، وربما لم تكن  المحافظات التي ينقلون اليها بحاجة اليهم  ، ولكن  وجود هذا القانون يفرض عليهم التوزيع مرة اخرى ..

 يضاف الى ذلك  أن عدد  الاطباء الاختصاصيين في المحافظات أصبح  كبيرا جدا قياسا بتاريخ صدور القانون وتعديلاته …

فلماذا التمسك بهذا القانون الى اليوم  ، بشكل يظهر وكأنه لا يزال هناك  تفاوت في الخدمة الطبية والعلمية بين محافظة واخرى ، أو بين  العاصمة  بغداد والمحافظات ، من تاريخ صدور القانون والى اليوم ، وهو خلاف الواقع اليوم  ..

 ولماذا يطبق هذا القانون على الاطباء فقط ، دون التخصصات العلمية والانسانية الاخرى …

عسى أن تحظى هذه الملاحظة بالتوقف عندها من قبل المعنيين ، وبالذات لجنة الصحة والبيئة النيابية ، وانهاء معاناة هذه الشريحة  الواسعة من قانون صدر قبل عشرات السنين ، ولم تعد له ضرورة ، وقد يدفع البعض الى الاحجام عن تطوير مهارته  والحصول على الشهادة العليا ..

{{{{{{{

كلام مفيد :

الوقاحة هي أن تحادثني وتبتسم لي وقد أكلت من لحمي حتى جف لسانك ، والاستهانة هي أني أعلم بكل ذلك وأبتسم لك … نجيب محفوظ

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46245
Total : 101