Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المالكي والمحاور المتصارعة... حياد أم انحياز
الجمعة, تموز 5, 2013
د. حامد العطيه

 

صرح رئيس الوزراء العراقي بالأمس بأنه حريص على عدم الانخراط في المحاور السياسية المتصارعة في المنطقة، وقال بأن الموقف الوطني يدعونا الى رفض الاتجاهات والسياسات التي تضعف بلدنا لصالح هذا الطرف الاقليمي أو ذاك.

يرى المالكي والبعض وجود صراع بين محورين، وهما المحور الأمريكي ويشمل الدول الغربية والسعودية وقطر وبقية دول الخليج وتركيا والأردن ومصر والكيان الصهيوني والمعارضة السورية المسلحة ودول عربية أخرى، ويقابله محور الممانعة أو المقاومة ويضم إيران وسورية وحزب الله اللبناني.

يتناقض ادعاء المالكي بالحياد بين المحورين مع المعطيات الموضوعية، إذ ترتبط حكومته بصلات وثيقة مع أمريكا، التي وقع معها اتفاقاً استراتيجياً، ويصفها بالدولة الحليفة، ويتشاور معها في القضايا الرئيسية، ويستمع لنصحها أو بالأصح لإرشاداتها حول التعامل مع الأزمات الداخلية والتحديات الخارجية، وصرح أحد مستشاريه قبل زمن ليس بالبعيد بأن العراق أقرب لأمريكا منه إلى إيران، فهي المزود الرئيس لجيشها وقواها الأمنية بالسلاح والتدريب، وسفارة أمريكا في بغداد هي الأضخم في العالم، وستبقى متضخمة حتى بعد تخفيض عديدها.

علاقات حكومة المالكي مع بعض الدول المنضوية في الحلف الأمريكي مثل تركيا والسعودية وقطر والبحرين محيرة، أو هكذا تبدو بالنظرة السطحية، فمن ناحية يتهمها المالكي أحياناً بالتدخل في شؤون بلاده، ويحمل بعضها المسؤولية عن تخريب بلاده، وتصدير الإرهاب له، واستضافة أعداء العملية السياسية، لكنه من ناحية أخرى يصفح عن إرهابهم، ويعيد لهم الإرهابيين، ويتودد لهم، ويمد أيدي المصالحة والتعاون لهم، ويستجدي فتح سفارات لهم، ويحافظ على علاقات تجارية متميزة معهم، ويشجعهم على الاستثمار في بلاده، ويهبهم النفط المجاني، ويغض الطرف عن اضطهادهم لأخوته في المذهب.

الحلم سيد الأخلاق، لكن الساسة لا يصفحون، بل يتغاضون عند الضرورة، وعلى أساس حسابات الربح والخسارة، لذا ليس الحلم وراء موقف المالكي المتخاذل من استكبار السعودية وفتاواها التكفيرية وتمويل قطر للإرهابيين والانتهاكات التركية المتواصلة لسيادة العراق، كما أن حكومة المالكي ليست عاجزة عن الرد عليهم، بطريقة أو أخرى، حفظاً لماء وجهها على الأقل، وهكذا تختفي كل التبريرات المحتملة لهذا التخاذل المهين لحكومة المالكي أمام عدائية هذه الدول سوى تبرير واحد وهو انتماء حكومته للمحور الأمريكي، وبصفة عضو ثانوي، يأتي في الأهمية والتأثير بعد تركيا ودول الخليج ومصر وحتى الأردن، ولا يحظى بالرضا والقبول التامين من قبل بعض الحلفاء الإقليميين، وكأن العراق ولد جارية في عائلة السيد الأمريكي.

يوحي تصريح المالكي أيضاً بأن الصراع الدائر هو بين محورين سياسيين كبيرين، وهذه مغالطة كبرى ووهم يقع فيه الكثيرون، وكل ما في الأمر أن أمريكا تمارس سياستها الهادفة للهيمنة على كافة دول المنطقة، وقد نجحت في تحقيق ذلك من خلال القوة العسكرية أو التحالفات أو الاقتصاد، وأمريكا وحلفاؤها يهاجمون ويعتدون، فيما يمانع الرافضون لهيمنتها وإملاءاتها، وهو ما يفسر وقوف روسيا بقوة في وجه المخطط الأمريكي، ليس حباً بحكومات وشعوب الدول الممانعة وإنما خدمة لمصالحها وخوفاً من توسع الهيمنة الأمريكية والغربية، لذا فإن وصف المالكي لما يجري في المنطقة بالصراع بين محاور أو محورين هو تمويه على الحقيقة، فلا توجد هنالك محاور، وإنما هيمنة أمريكية شرسة ورافضون للهيمنة، والمالكي قد اختار موقعه ضمن الراضخين للهيمنة الأمريكية والمنضوين في محورها.

ولا أساس لادعاء المالكي بأن من مصلحة العراق الوقوف على الحياد، فمن الواضح أن جميع حلفاء أمريكا في المنطقة يتبنون موقفاً معادياً من حكومته ويعملون جاهداً على تقويض العملية السياسية بل وإثارة الفتنة والنزاع الطائفي والإثني، وامريكا نفسها تكرر القول بأن حل الأزمة العراقية هو في تقسيم العراق إلى ثلاث أقاليم أو بالأحرى دويلات حسب الانتماء الطائفي والإثني، وهي شريكة في التمويل والتسليح والدعم المعنوي والسياسي للجماعات المسلحة في سورية، والتي يمارس بعضها الإرهاب في العراق.

ليس لأمريكا حلفاء تحرص على وجودهم، وهي تمكر بأقرب حلفاءها، كما يتبين اليوم من تجسسها على دول أوروبا الحليفة، وسيأتي دور المالكي وتتخلص منه أمريكا كما نبذت بالأمس المصري حسني مبارك والتونسي ابن علي واليمني صالح وحاكم قطر وغيرهم.

3 تموز 2013م


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47674
Total : 101