Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ماذا عن الإناء الذي نضحت منه داعش وبقية الإرهابيين؟
الثلاثاء, أيلول 9, 2014
د. حامد العطيه

كل الإرهابيين المعاصرين نضحوا من إناء واحد، لذلك نجد أن ما يجمع بينهم أكثر بكثير مما يفرق أو يميز بينهم.

قائمة الجماعات الإرهابية طويلة، تمتد على طول وعرض العالم الإسلامي، تنشط ضد أنواع مختلفة من النظم السياسية، تطمح إلى الاستئثار بالسلطتين الدنيوية والدينية، تستعمل العنف المتطرف، تضع الناس بين اختيارين: أما القتل أو الرضوخ لها.

تتكاثر المنظمات الإرهابية في بيئات قبلية، أو شبه قبلية، لم يمض وقت طويل على تحولها من البداوة إلى الزراعة، قبائل أفغانستان الرافد الرئيسي لتنظيمي طالبان والقاعدة الأفغانيين، وعندما انتقلت عدوى طالبان إلى باكستان تفشت في منطقة القبائل، وفي العراق يتواجد تنظيم داعش في المناطق السنية القبلية، ونفس الملاحظة منطبقة على أغلب التنظيمات الإرهابية في سورية مثل داعش وجبهة النصرة، وفي لبنان أيضاً، ويتوارى إرهابيو سيناء المصرية بين قبائلها، والقبلية ما تزال سائدة في المجتمع الليبي لذلك لا غرابة في ظهور الجماعات الإرهابية بين سكانها، ووجد تنظيم الشباب الإرهابي مكاناً رحباً في الصومال القبلية، والمنطقة الشمالية من نيجيريا حيث يجند تنظيم بوكو حرام الأتباع ويروع الناس الآمنين قبلية صرفة.

كل المنظمات الإرهابية تتطرف في عقيدتها وفكرها، أما سلفية أو تتبنى العقيدة السلفية المكفرة، وكل الناس كافرون حتى يتبعوا ملتهم، وأشدها تطرفاً وتكفيراً العقيدة السلفية الوهابية.

منبع العقائد الإرهابية السعودية، وبالتحديد منطقة نجد القبلية، في تلك الأصقاع الموحشة أحيا محمد بن عبد الوهاب عقيدة السلفية التكفيرية، وعرفت من بعده بالوهابية، واكتسبت قدرة على الانتشار بالقوة أو الاقناع بفضل تحالفها مع حكام السعودية وبعض دول الخليج الغنية بالنفط.

لا تدوم ولا تنمو المنظمات الإرهابية بدون حواضن، وحواضنها هي المجتمعات المتطرفة، ومن المؤسف بأن كثيراً من السنة الذين لا يؤيدون عقيدة الإرهابيين يستغلون الإرهاب لتحقيق مآربهم، وأوضح مثالين على ذلك الأحزاب والكتل السنية وأنصارهم في العراق ولبنان، فهم في الظاهر يعارضون الأعمال الإرهابية لكنهم لا يترددون في الاستفادة سياسياً منها، ويبتزون خصومهم ويضغطون عليهم لتلبية مطالبهم، وحوكم بعض ساسة العراق السنة من المشاركين في العملية السياسية بتهمة الإرهاب، وتبين بأنهم في العلن ساسة وفي الخفاء إرهابيون أو مساندون للإرهاب.

من دون موارد تضمحل التنظيمات، ويستدل من الدراسات والتقارير المتوفرة بأن المصدر الرئيسي لموارد الإرهابيين المالية هي السعودية ودول الخليج، وبأموال هذه الدول وبعض منظماتها التي تدعي العمل الخيري يشتري الإرهابيون أسلحتهم، وهي أيضاً مصدر مهم للقوى البشرية المنضوية داخل الجماعات الإرهابية.

لو تحرينا خلفيات القادة الإرهابيين ومنظريهم والكثير من أتباعهم لوجدنا أن كثيراً منهم درسوا في جامعات وكليات السعودية الوهابية أو في مدارس وكليات أنشأتها السعودية ودول الخليج الأخرى في دول العالم الإسلامي، تدرس فيها العقيدة السلفية الوهابية المتطرفة، كما أن الكثير من المسلمين الذين عملوا في السعودية عادوا إلى بلدانهم لينشروا العقيدة الوهابية بين شعوبها، وتصرف السعودية مبالغ طائلة سنوياً على نشر عقيدتها الوهابية من خلال القنوات الفضائية الدينية وطباعة ونشر الكتب.

أغلب الإرهابيين هم أنصاف أميين أو ذو معرفة محدودة، ويقبل المتعلمون منهم على اقتناء وقراءة كتب التراث الإسلامي، وبالأخص كتب الفقه السلفي والتاريخ الاسلامي، ويعتبرون قراءة كتب عن الفلسفة والعلوم الاجتماعية وغيرها من المواضيع الثقافية المؤلفة من غير المسلمين مضيعة للوقت إن لم تكن محرمة، كما أن غالبية أتباعهم من الأميين أو أنصاف الأميين.

عندما تنضح انهار من الدماء من مكان نستنتج أن سفك الدماء داخله مباح، ولو تبين أن الرائحة الغريبة المنبعثة من مبنى هي رائحة شواء لحم بشري لافترضنا وجود أكلة للحوم البشر فيه، وإن رأينا رؤوساً بشرية مقطوعة معلقة على الشجر في حديقة جيراننا فأما أن نرحل إلى مكان آخر أو نهدم بيتهم على رؤوسهم.

هذا هو الإناء الذي ينضح بالإرهابيين فأما أن يطهر من العقائد والجماعات الوحشية المستقرة داخله أو لا بد من كسره.

(للإسلام غايتان عظمتان هما الإحياء والإصلاح ووسيلة كبرى هي التعلم)


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 5.26727
Total : 101