إشتدت التفجيرات في عهد القائد الضرورة وجماعته الغاوية فأرسل في طلبهم مطالبا بوضع حد لتلك العمليات الدامية التي تحصد ارواح العراقيين وتتركهم اجسادا خاوية.فجاءه خبراء الدفاع والامن ممن عينهم في وظائف سامية, وجلهم بقال او مضمد او سائق تاكسي او شيخ او صاحب مكتب دلالية!فدخلوا عليه فهذا عقيد وذاك عميد وذك لواء ركن وكلهم بهائم جاثية.
فقال لهم اريد ان تضعوا حدا لسفك الدماء الغالية فماهي خطتكم يا ابطال الوغى لوقف تلك التفجيرات المتتالية؟ فقال له احدهم ننصب مصيادة كمصيدة الفئران ونضع فيها عراقيا يشمه الارهابي فنقبض عليه فما رأيك بهذه الفكرة السامية؟ فقال له دولته اجلس لا فض فوك فقد فضحتنا بافكارك البالية . وحينها قام الثاني فقال سيدي ان لدي خطة عالية ،سيدي نحفر حفرا في كل العراق امام المساجد والدوائر وعلى الشوارع وفي الاسواق ونجعلها كمينا تسقط فيه سيارات الارهاب الجارية.
فقال دولته ويحكم لاعيدنكم لاشغالكم الماضية ،ويحكم مصيادات وحفر أهذا كا ما تفتقت عنه عقولكم الخاوية ،وحينها انبرى له سيادة الوكيل الأقدم قائلا سيدي لا تغضب فان الحل عندي وساوقف هذه الاعمال القاسية ، فقال له تفضل بالكلام يا ايها الداهية ،فقال سيدي علينا ان نستعين بالعلم والتقنيات الراقية! فقال دولته هذه هو الكلام وليست اقتراحاتكم الغير شافية.
فقال له اللواء سأستورد اجهزة متطورة ومن دول زاهية ،فتساءل دولته وما ذا ستفعل تلك الاجهزة الراقية،فقال له الوكيل سيدي تكشف الروائح العاتية فقال له صه ياهذا واسمعه كلمات نابية ،فقال له اللواء الوكيل دعني اكمل الفكرة ولك الامر يا قائد امتنا الغالية .فسمح له في الكلام فقال سيدي انها تكشف رائحة الارهابيين ومن وراء ثيابهم البالية.
فاعجب دولته بالفكرة وقال له استوردها ومهما كان الثمن فهو يهون امام دماء العراقيين الغالية،وبالفعل ملأ العراق منها بعد ان استوردها من شركة بريطانية راشية، وكان الثمن 5 دفاتر امريكية , وبدأوا بتجريبها في السيطرات فكانت فعالة في كشف العطور والروائح الزاكية.وفي احد الايام مرت سيارة فصرخ الجهاز وتعالى صياح الجند بوجه السائق توقف يا ايها الارهابي يا ابن الغانية،فقال لهم عمي والعباس مو ارهابي فقالوا له اسكت اتكذب اجهزتنا الراقية؟
فلقد كشف جهازنا رائحتك النتنة المتعالية ،فقال لهم نعم لقد عرفت السبب اغلقوا النوافذ ودعوني اطلق تلك الرائحة, فاطلق من دبره ريحا عاتية فصرخت اجهزتهم فامروه بالنزول وفتشوا كل زوايا السيارة فلم يجدوا متفجرات ولا اسلحة ماضية.
وهو واقف يضحك على عقولهم الخاوية فقال لهم ياجماعة ترى جهازكم هذا يكشف الروائح النتنة التي تفوح من فسادكم يا ايها الزبانية ،وتدعون الوطنية والدفاع عن العراق وانتم تسهلون للارهاب اعماله باجهزتكم البالية التي اشتريتموها باموال العراق لتذبحوا بها أبنائه
ثم تتهمون الآخرين بالضلوع في هذه الاعمال الواطية.
فانتم المجرمون الحقيقيون وشركاء الارهاب في اعمالهم القالية ،ويحكم اليس لديكم دين ام انتم ارجاس بعتم كل شيء من اجل الكراسي وهذه الحياة الفانية. فما الفرق بينكم وبين الارهابي وكلكم وقود لنار الله الحامية؟.
*هذا المقال نشرته في العام 2012 وأعيد نشره للتذكير بهذه الجريمة النكراء.
مقالات اخرى للكاتب