Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بغداد “تتشرّف” بزيارة أقدم دكتاتور في العالم
الأربعاء, كانون الثاني 27, 2016
ساهر عريبي

أعلنت وزارة الخارجية العراقية اليوم الخميس, أن ابراهيم الجعفري وجّه دعوة الى رئيس وزراء البحرين خليفة سلمان آل خليفة لزيارة العراق. أولا وقبل كل شيء فإن هذه الدعوة خرق للأعراف الدبلوماسية. فالجعفري وزير للخارجية وليس رئيسا للوزراء, وليس من حقه ان يوجه دعوة لرئيس وزراء بلد آخر لزيارة العراق, إلا إذا كان يحمل دعوة رسمية من رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي.

لكن الإعلان عن الخبر يكشف ان الجعفري هو من وجه الدعوة وليس العبادي. هذا التصرف يكشف نرجسية الجعفري واستعلائه, فهو لا يزال يعيش اوهام رئاسة الوزراء التي غادرها مجبرا عام 2006 بعد ان ضاقت مختلف القوى السياسية العراقية ذرعا بخطاباته الرنانة التي لا تغني ولا تسمن من جوع. وتاتي هذه الدعوة بعد ان حوله وزير خارجية السعودية الى موضع إستهزاء بعد ان نفت الخارجية السعودية إدعاءات الجعفري بانه تنصل من تصريحات سفيره في بغداد والمسيئة للحشد الشعبي. فهو يحاول وعبر هذه الدعوة التغطية على فشله وعدم كفائته في إدارة السياسة الخارجية للعراق.

ومن ناحية اخرى تكشف هذه الدعوة عن حالة إنفصام في الشخصية لدى الجعفري, الذي أصبح بعيدا عن الواقع منزويا في قصره محاطا بجوقة من المطبلين الذين يتعاملون معه كفيلسوف لا يضاهيه في مكانته حتى أرسطو. فبعد مبادرة الوساطة الفنتازية التي اطلقها للمصالحة بين ايران والسعودية, عاد اليوم لتوجيه دعوة لرئيس وزراء البحرين!

وقد يقول البعض وهل إن زيارة رئيس وزراء دولة صغيرة كالبحرين لا يتجاوز عدد نفوسها تعداد الساكنين في حي واحد ببغداد, قضية مستحيلة وخيالية؟ والجواب نعم, ولسبب بسيط وهو ان رئيس وزراء البحرين من أشد المعجبين بالطاغية المقبور صدام حسين. وينقل بحرانيون مشاهدتهم والى زمن قريب صورة المقبور صدام وهي معلقة في مكتبه! فالعلاقة التي تربط بينهما كانت وثيقة وصميمية طوال سنوات حكمهما. وكان ومايزال خليفة سلمان الخليفة من أشد الغاضبين على السياسة الأمريكية التي ادت الى سقوط صدام.

فهل يتوقع الجعفري ان خليفة بن سلمان سيلبي دعوته ويجلس ويلتقي المسؤولين العراقيين في القصر الذي كان يجلس فيه حبيبه ومثله الأعلى صدام؟ ولو فرضنا المحال وهو قبول خليفة للدعوة فإنه سيكون مشروطا بزيارته لقبر صدام.

هذا من ناحية ومن ناحية اخرى فماهي الفائدة المرجوة من زيارة هذا الشخص للعراق؟ اولا يعلم الجعفري بان خليفة بن سلمان هو اقدم رئيس وزراء في العالم وقد مضى على جلوسه في كرسي رئاسة الوزراء 45 عاما ومنذ حصول البحرين على أستقلالها عام 1971.

فمالذي ستقدمه زيارة مثل هذا الدكتاتور من فائدة للعراق؟ او لا يعلم الجعفري بان عائلة آل خليفة الحاكمة تهيمن على مقدرات البلاد السياسية والإقتصادية منذ اكثر من قرنين من الزمان وهي تمارس سياسات التهميش والإضطهاد والتمييز بحق البحرانيين اهل البلد الأصليين؟

اولا يعلم الجعفري بان عائلة آل خليفة إحتلت البحرين بعد غزتها من دولة قطر المجاورة؟ اولا يعلم الجعفري بان للشعب البحراني ثورة في كل عقد من الزمن بوجه هذه العائلة ومنذ أوائل القرن الماضي, بعد ان عاملت البحرانيين معاملة العبيد؟

أولا يعلم الجعفري بان البحرانيين محظور عليهم الإنخراط في اجهزة الشرطة والجيش المشرعة ابوابها امام المرتزقة المستوردين من باكستان وسوريا واليمن فضلا عن فدائيي صدام؟ اولا يعلم الجعفري بأن هذه العائلة قمعت بالحديد والنار ثورة الرابع عشر من فبراير التي اندلعت في البلاد عام 2011 للمطالبة بالعدالة والمساواة وانها استعانت بالجيش السعودي لقمع الثورة؟

أولا يعلم الجعفري بان رئيس الوزراء الخليفي امر بهدم اكثر من 30 مسجدا شيعيا في البحرين بعد أسابيع من اندلاع الثورة؟ اولا يعلم الجعفري بان أكثر من ثلاثة آلاف ناشط ومعارض سياسي وحقوقي يقبعون في سجون البحرين ومن بينهم اكثر من 200 طفل؟

اولا يعلم الجعفري بأن السلطات الحاكمة أغلقت كافة أبواب الحوار مع الجمعيات السياسية المعارضة وزجت بقادتها في السجون وفي طليعتهم الشيخ علي سلمان وابراهيم شريف وفاضل عباس؟ أولا يعلم الجعفري بان قادة ورموز الثورة صدرت عليهم احكام مطولة بالسجن على خلفية مطالبتهم بإنهاء سياسات التمييز؟

اولا يعلم الجعفري بان آل خليفة حولوا البحرين الى ثكنة عسكرية للقوات الأجنبية, فهي مقر للأسطول الخامس الأمريكي وهي مقر لأول قاعدة عسكرية بريطانية في المنطقة, وان القوات العسكرية السعودي لا تزال تحتل البلاد وان قوة ما يسمى بامواج الخليج تساهم بقمع المواطنين في البحرين. واخيرا الا يعلم الجعفري بان المنامة أصبحت عاصمة للتعذيب في العالم وفقا لتقارير العديد من المنظمات الحقوقية الدولية ومنها هيومن رايتس ووتش التي أصدرت تقريرا بشأنها اليوم.

فإن كان الجعفري يعلم كل ذلك ومع ذلك يوجه تلك الدعوة فتلك مصيبة وغن كان لايدري فالمصيبة اعظم!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44958
Total : 101