لا يجوز أن تفضي بنا وتتحكم فينا البلبلة والفرقة، بل والأكثر من ذلك وذاك الإرهاب الأسود اللعين. كيف يتحقق حلم هذا وذاك الشاب القريب والبعيد بعد أن طاف وسعى الإرهاب؟
لقد حملت البطون ووضعت كي تربي الأم الحنون وتنشأ جيل ينعم بالحياة واستقرارها وأمنها، لكن كيف يحلم هؤلاء الشباب بمستقبلهم القادم؟ وهم يروون المآسي والأوضاع في الأوطان. ينامون ويصحون على هول الطلقات والمفرقعات والإنفجارات الهدامة للأوطان. ماتت الابتسامة وسلبت الأحلام ولذة العيش من هؤلاء الأبرياء في الأوطان.
خيبة أمل تسيطر على الأوطان العربية، والكل غافل. إن المهزلة التي يفرضها هؤلاء الإرهابيين الخونة، ما هي إلاّ خرافات عمياء تعجبهم آراؤهم وحدَها، وهم بذلك يلبسون الثياب الردئ، مما يسئ إلى أنفسهم فقط.
إن السبيل الوحيد والنجاح لهذه الأمة من هذا الإرهاب الذي يجري على أراضينا، هو أن تتوحد الصفوف وتلم الأمة العربية شملها برجالها وشبابها، تتوحد الكلمة والرأي، وهذا لا يسري إلاّ بوجود جيش يحمي هذه الشعوب من كل المخاطر. إنما هو جيش عربي موحد يعمل على محاربة الإرهاب في أي وطن قد يتعرض للمخاطر الإرهابية، ليس فقط، بل العدو الصهيوني المتربص لنا.
.. وعلينا يا حكام الأمة أن تساهموا وتعاونوا على تكوين جيش عربي قوي يتكون من خيرة شباب الأمة لمحاربة أي عدو يتربص لأي بلد عربي شقيق قد يضر أو يتضرر من هؤلاء الخونة. فأين نحن من جيش (خالد بن الوليد وعمر بن العاص) رضى الله عنهما. فعلينا أن نتذكر.
يا أمة العرب نحن جسم واحد له روح وعقل، هدفنا واحد وهو وحدة الأمة، ولنعلم جميعاً إذا كان فينا ولنا وعلينا الحق والخير والحب والنبل كان الصلاح فينا لا محاله.
يا أمة العرب دعونا من اليأس والهم وهذا الدَّرْك الذي يعشش في نفوسنا وما نراه في (غزة والعراق وليبيا وسوريا واليمن) من إرهاب وأخلاق وطباع ومذاهب وعادات، فعلينا الدعوة للإصلاح بالمدنية الشرقية وليس بإسم المدنية الغربية. نحن أصحاب حضارات.
أكرر علينا بوجود جيش عربي موحد لمحاربة كل ما يضر الأوطان ويسعى إلى تقسيم البلاد. ما قيمة الأمة إذا عاشت الشعوب في معزل عن بعضها البعض؟
متى سوف نرى طلوع الشمس المشرقة التي تحمل الدفء وتملء سماء الأمة والكون بالنور والإشراق والأمل؟.
حماك الله يا مصر