Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الطريق من البكيني الى النقاب !
الأحد, تشرين الأول 5, 2014
حسن الخفاجي

رأيتها ذات مساء في قاعة التمارين الرياضية . كانت بكامل أناقتها وهي ترتدي لباس رياضي شورت قصير وفانيلة ضيقة دون أكمام ، شع من وجهها نور كأنه شروق شمس تشرق باستحياء وعلى مهل . كان صوتها ناعما كخيوط الحرير تهمس همسا كخرير ماء . اقتربت مني وحيتني باللغة الانجليزية . رددت على تحيتها باللغة العربية ، قلت لها أظنك عربية ؟ .


قالت نعم . كيف عرفتني وأنا شقراء لا شيء في شكلي يوحي بأصولي العربية ؟. قلت لها نجح حدسي .


قالت وغير حدسك ما هي دالتك على أصلي ؟. فتحت في داخلي قواميس شعر و حضرتني كلمات غزل دفنت منذ أكثر من ثلاثة عقود ، بدأت كلمات الغزل كالسيل ، هي تضحك تارة وتتغنج تارة أخرى ، لكنها مع كل أصباغ الغزل التي طليتها بها ومع كل جمل "البنتلايت والبوليش" ، التي لمعتها بها ، قالت: لا تنسيني ولا تلهيني لغاية الآن لم تذكر لي دالتك على أصولي العربية ، قلت لها نظراتك ومسحة جمال شرقي وووو ، لكنها لم تقتنع وأصرت على معرفة المزيد .


أمام إصرارها لا بد لي من قول الحقيقة ، قلت لها الحقيقة متأخرا .


قلت لها سمعتك قبل أيام تتكلمين مع إحداهن باللغة العربية . قالت:" قلها من الأول يا زلمة شو فيك بدك تتغزل" ؟. مع فارق العمر بيني وبينها إلا إنها أكملت قائلة :" يابيي من زمن ما سمعت هل الكلام الحلو"


اديش سنين خلصوا هون ما سمعت مثل هل حكي" ؟ . ودعتها على أمل ان نلتقي ثانية . تكررت اللقاءات مرة في حوض السباحة وهي ترتدي البكيني ومرة في القاعة ، وهكذا تكررت اللقاءات ، كل مرة نتجاذب أطراف حديث عن هموم ومشاكل عالمنا العربي والإسلامي .


قبل أشهر خلت أخبرتني بنيتها الانتقال إلى قاعة رياضية مخصصة للنساء كي لا تشعر بالحرج والضيق .


استغربت من كلامها لأنها تطبعت بطابع النساء في الغرب ولم اشعر إنها تخجل مني ، حينما تخرج أو تدخل إلى المسبح في ملابس السباحة "البكيني ".


لم أشاهدها في قاعة الألعاب الرياضية ثانية ، انقطعت أخبارها لأشهر .


في الأسواق العربية اقتربت مني امرأة منقبة معها شابة محجبة ، قالت: "شو وينك شو أخبارك" ؟ . عرفتها من صوتها ، أجبتها: سبحان مغير الأحول .


من هو الذي تمكن من تحويلك من امرأة متحررة إلى لفائف من قماش ؟.


أين الوسطية في دين الله ؟ .


قالت الله هداني إلى طريق الصواب ، دار بيننا حديث طويل ختمته بالقول:" "أفكر جديا بالذهاب للجهاد" .


هل من ساحة محددة تقصدينها للجهاد ؟ .قالت : سوريا طبعا .


قلت : ما تسمينه جهادا له تسمية أخرى عندي ربما تزعجك .



قالت الله يهديك مثلما هداني .


قلت :هل الهداية عندك في الطريق الواصل بين البكيني والنقاب و"الجهاد "؟.


ردت الله يهديك .


قلت : لو أن الهداية بلفائف القماش وبحرف بوصلة الجهاد ، فانا أظل على ما املكه من إيمان وسطي أفضل ألف مرة من أكون قاتلا أو مقتولا بالضلالة ، أو أن أكون داعية إلى باطل ، غادرتني منزعجة .


قصة ن.... وطريقها من البكيني الى النقاب تشبه قصص كثير من الشباب والشابات ، الذين لوث الفكر التكفيري عقولهم بسبب فراغ فكري مطبق يعيشوه ، أو ولدوا لأسر تحمل ذلك الفكر ، ولم يعرفوا عن الإسلام غير التشدد والقتل والتكفير.


لو ان حلفا عالميا ينشأ يحارب ويجرم الفكر التكفيري ويمنع تدريسه في المدارس والجامعات والمعاهد والمساجد ، ويضغط على دولا ترعاه وتموله ، أحسن مليون مرة من حلف عالمي تقوده أمريكا يضرب نتائج الفكر التكفيري بالقنابل ويترك أسباب وبؤر التكفير والتشدد دون علاج !.

ستفشل جهودهم لأنهم مثل الذي يداوي القيح ، الذي ينز من ورم ويترك الورم دون علاج .



منذ أيام بادرت بتحيتي بنت محجبة ، لم أتعرف عليها أول الأمر عرفتني بنفسها وأخبرتني عن صديقتها ن.... ، التي ذهبت صوب "ارض الرباط والجهاد" هكذا انقلب اسم سوريا بلد الياسمين الدمشقي ، بلد الشعر والجمال ، بلد نزار قباني والقدود الحلبية ، انقلب اسمها عند بعض العاهرات إلى بلد جهاد النكاح .


"الآراء الهدامة تشبه العملة الزائفة يسكها جناة كبار ويتداول فيها أناس يديمون الجريمة ربما من غير ان يدروا"


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38063
Total : 101