Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حزب الدعوة.. ضحايا وتضحيات
الأحد, تشرين الأول 5, 2014
حسن الفرطوسي

خلال سنوات الثمانينات، أوغلت أجهزة صدام الأمنية في دماء العراقيين، إعدامات وتغييب وخطف وتشريد وأحكام بالسجن لسنوات طويلة تصدرها محاكم تفتقر لأدنى مقومات العدالة.. كان السبب في الغالب، منشور حزبي صغير، مناوئ للحكومة، يرميه حزب الدعوة في المدارس، أو يكتبه على جدران أحيائنا المتهالكة، وتلك المناشير لا تخرج عن إطار "يسقط صدام الكافر" أو "يعيش الإمام الخميني".. ولم يكن بوسع الأجهزة الأمنية اتخاذ إجراءات عادلة وليس لديها مهارات مهنية، غير التعجيل باعتقال بضع عشرات من الشبان بطريقة عشوائية، معظمهم يموت تحت التعذيب، البعض الآخر يضطر للاعتراف بـ"جرائم" غير حقيقية، ليتخلص من التعذيب الجسدي والنفسي، يمضي بعدها سنواته في السجن، الذي يصبح حقيقة ماثلة، وتصبح معه تلك "الجرائم الوهمية" حقيقة أيضاً. 
ومع كل "كرفة" كما يطلق عليها أهلنا آنذاك، تمويها على حملات الإعتقالات، كان حزب الدعوة يقيم مجالسا في إيران أو في بلدان الشتات الأخرى تحت عنوان "اللهم تقبّل هذا القربان"، وبذلك يصبح ضحايا ذلك المنشور قرابينا يقدمهم الحزب الى الله.. قرابين رغم ارادتهم.. كما يحدث الآن تماماً.
تلك "التضحيات" أوصلت حزب الدعوة إلى الحكم، لكنه لم يجد وسيلة لإدارة شؤون البلاد، غير تلك اللعبة المجانية التي اعتاد على ممارستها في زمن المعارضة.. حاكم بذهنية معارض.
قبل بضعة أيام استنكر حزب الدعوة "الحاكم" استهتار الحكومة بدماء الجنود المحاصرين في الصقلاوية.. هذا هو رد فعل الدعاة، وهذا ما خرج من جعبتهم، وأعتقد أن هذا الاستنكار ما هو إلا مقدمة لتبني قضية "البكاء" نيابة عن أهالي الضحايا.. هذا الحزب يفرض نمطاً جديداً للحكم، يكون بمقتضاه حكومة ومعارضة، و"ندّابة" بالوكالة، في الوقت ذاته!
أتخيل حجم الخيبة التي اعترت، وما زالت تعتري أرواح جنودنا المحاصرون في مدن، هي جزء من وطنهم الذي يدافعون عنه!. أتخيل مرارة الإحساس بالخذلان، حين تترسخ فكرة أن كل حياتك وأحلامك وذاكرتك وأحبتك لا تعدو عن كونها لحظة عابرة يتسلى بها قاطع رؤوس شرير، يتقرّب بها لإله أكثر شراً.. أتخيل كل ذلك ممزوجاً بالرعب الذي عاشوه على مدى الأيام التي سبقت مقتلهم!
التفريط بحياة الجنود جريمة أخلاقية، فضلاً عن كونها خيانة عظمى.. لابدّ أن يحاكم كل من استرخص دماء جنودنا في سبايكر والصقلاوية وبادوش والضلوعية والسجر.

(ضيق العبارة)

قدرنا أن نطالب حكومة مكونة من أحزاب إسلامية، مثل حكومة بغداد، بأن تحارب "الدولة الإسلامية" بجدية، وهي حلمها الذي تأسست من أجله؟ قد لا يربطهما حلف مباشر، ولكنهما ليسا أعداء، حتما.. أما الخلاف الطائفي فضحاياه الأبرياء غير المتحزبين.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44406
Total : 101