لكل فئة من الناس مرجعيتهم التي ينقادون ورائها بالسلب أم الإيجاب طوعا غير مكرهين في كل زمان ومكان ابتدأ من خلق أول البشر إلى يومنا هذا فمنهم من يؤمن البرق واخرى ربهم البحر وآخرين الريح وأمم موحدة وهكذا سارت الأمور في كل الأراضي والبحور .
وما بعث الله تعالى الأنبياء والمرسلين إلا لتوحيد الناس وتعديل المسار الإنساني بصيغته الآدمية المكرمة بعد أن ابتعد عن خطوطه العريضة التي أوجده الله تعالى من اجلها .
وفي مقارنة بسيطة بيننا نحن من نؤمن ظاهرا بالمرجعية الإسلامية والتوحيد وبين من نسميهم بالكافرين من أبناء الغرب ومن يسيرون على غير أراضي الأمة العربية نجدهم يفعلون ما تحثهم عليه مرجعيتنا الإسلامية بالأفعال والآثار العلمية والتقنيات المنقولة إلى بلداننا التي ترفض المرجعية .
إنا نفترق فيما بيننا على كل شئ ونختلف في كل شئ وتجمعنا لغة واحدة وهم يجتمعون على كل شئ يرفع من إنسانيتهم وتفرقهم اللغة .
إنا شعوب تلتهم الحياة وتمزق الزمن وتدمج الليل بالنهار اختصار لطريق الجنة المزعوم عن طريق الانتحار وتنتقص من الكرامة وهم يقدرون الوقت ويعتبرون الزمن ويهتمون برفعة شأن شعوبهم ويؤمنون بان الإنسان يرتاح في اخرآه إن كان طيبا لطيفا في دنياه.
إنا شعوب غير مستقرة تقاتل من اجل حروف اجتمعت في جمجمة رجل صار حاكماً ناقص العقل يبحث بين القبور عن القبور ويقاتل بأشرس الرجال واشد الأسلحة فتكا ويهمنا تقليد الأنواط لشواهد القبور .
وهم انتعاش اقتصادي ونمو سكاني وتفوق علمي ومراكز أبحاث وتطوير وتنمية للقابليات العلمية والقدرات الإنسانية .
إنا نتباكى على موتانا لنصنع منهم تاريخ حاكم لايحفظ ثقبه كي يكون رجلا صارما بتارا على رؤوس الرجال وهم يصنعون التاريخ بأصابعهم ولا يعطون أصواتهم إلا لمن يهبهم حياته ويؤمن رزق أجيالهم.
إنا نؤمن بالله ونخالفه فعلا ونلاحق من يخالف شرع الله تعالى قولا وفعلا ,نكره الناس على الإيمان ونجبرهم على الولاء والبراء , ونقتل بعضنا بعضا ونفجر المساجد ونحرق الأسواق ونريد أن نلغي كل الأفكار إلا فكرتنا ومع هذا تنتشر بيننا الفحشاء والمنكر وهم كفرة كما نزعم لا يؤمنون بالله ولديهم الأمن والأمان .
حكامنا لايؤمنون بالشباب وجرأتهم ويهم أن يجعلوا منهم زقورة جماجم ترتفع فوقها راية النصر المزعوم منه ليوهم نفسه بالسلطة من جهة ومنطقة مرتفعة يبحث فيها عن بيداء بلا مقابر كي يملها بالمحاجر..
إنا شعوب نرى نسائنا الكاسيات العالمات المتعلمات الطيبات عاريات حتى وان كانت احداهن مثل الهة قريش نعاملهن بدون ثقة ونبحث عن مقربة منهم ورقّه وهم عارياتهم كاسيات يصنعن المعجزات
نحن نجزع من ديننا ومن مبادئنا ونتبع الهوى ولا نؤمن بالعقل وهم ينظرون ويفكرون ويجلون الحقائق ويحترمون القوانين.
حتى صرنا كمن يعبد الخشب كلما ضربه ضوء البرق التهب .
فلا نحن امنا بربنا ونصنحا شعوبنا وربينا اجيالنا ورتبنا مجتمعاتنا من جهة ومن الاخرى نعادي من يعلمنا او يرتب حاله افضل منا.
فقد دمرنا ديننا ودنيانا .فانا لله وانا اليه راجعون يا ايتها الشعوب المسكينة وانا منكم ...........
من بغداد المنصورة
وليد فاضل العبيدي