Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
صورة ارجعتني الى الماضي الأليم
الجمعة, كانون الأول 5, 2014
محمد رضا عباس

هل شاهدتم صورة اخر اجتماع للإتلاف الوطني العراقي . كان السيد وزير الخارجية العراقية متراسا للاجتماع وعلى يساره ويمينه السادة الوزراء وكبار المسؤولين في الاتلاف الوطني بضمنهم رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي. الصورة ذكرتني بسنوات السبعينات الرهيبة من القرن الماضي عندما كان النائب ضابط مسؤولا عن قائد الفرقة العسكرية , والطالب مسؤول عن استاذه بل حتى رئيس الجامعة , ومسؤول الاستعلامات مسؤول عن المدير العام .
لا صغرا بقدرة السيد إبراهيم الجعفري على الاطلاق ولا أحد يستطيع ينكر نضاله ومعاناته ضد النظام السابق ولا أحد يستطيع ان ينكر مقامه بين الأحزاب السياسية العراقية ولاسيما الأحزاب الشيعية وهذا السبب اختاروه رئيسا لهم.
ولكن العراقيين في اعمار الستينات والسبعينات لديهم مشكلة مع الصورة , انها تذكرهم بتلك الأيام السود التي كان يهان فيها المواطن بشتى الطرق . قبل الحرب مع ايران , كان الرفاق البعثيين يضغطون على موظفي الدولة للانضمام الى حزب البعث , ومن يرفض منهم مصيره التحقيق في دوائر الامن والمخابرات ولا يخرج منها الا وهو هيكل عظمي . ولا يستطيع طالب اعدادي الدخول الى الجامعة بدون الانضمام الى الحزب. بل وصل الحد الى ان المواطن لا يستطيع الانتقال من منطقة الى أخرى بدون التأكد من انضمامه لحزب البعث. خلال الحرب كان الرفاق يسوقون موظفي الدولة مثل قطيع الخرفان الى ملعب الشعب للتظاهر ضد " اعتداءات " ايران هاتفين " يا خميني يا جبان يا عميل الامريكان " ومرة الاحتفال بالنصر في دسفوول الإيرانية , مرة بالاحتفال بيوم ميلاد القائد , وأخيرا الاحتفال بيوم "النصر والسلام " الذي كلف العراقيون ربع مليون ما بين شهيد وجريح .
مرارة الإجراءات التعسفية وجرائم حزب البعث مازالت مرارتها في افواهنا ولا نريد استذكارها. ولكن مع كل الأسف , صورة اجتماع الاتلاف الوطني عادت الى ذهني تلك الأيام السوداء الأليمة التي مرت على الشعب العراقي . أقول للسيد الجعفري , ان وظيفة وزير للخارجية اكثر من كافية لأخذ وقتك الوظيفي مضاعفة , أي تحتاج الى 16 ساعة بدلا من 8 ساعات لإدارة وزارتك ولا سيما بعد الانفتاح العالمي على العراق . فكيف تستطيع تنظيم وقتك ما بين إدارة وزارة "سيادية " , العائلة , إدارة حزبك , وهموم الكتل السياسية المنضمة تحت خيمة التحالف الوطني ؟
اقترح على السيد الجعفري , ورعاية لمشاعرنا , نحن أصحاب الستينات من العمر وحتى السبعينات , ورعاية لمشاعر عائلتك , ورعاية لشعور أعضاء ومحبين حزبك , بل حتى رعاية لصحتك ان تتنازل من احدى الوظيفتين , اما من وزارة الخارجية او من رئاسة التحالف . التنازل عن منصب رئيس التحالف وتعين شخص اخر ليس موظفا في احدى دوائر الدولة سوف يعطي هيبة لاجتماعاتكم وهيبة الى رئيس الوزراء. كما ذكرت في مقدمة هذه المقالة صورة يظهر فيها المرؤوس يرأس الرئيس أصبحت ممجوجة وليست مقبولة عند المواطن العراقي. لقد سئمناها خلال أعوام السبعينات من القرن الماضي. من فضلكم لا ترجعونا الى الأيام السود. الشعب العراقي ضحى بأكثر من مليون شهيد ليرى حياة سياسية أفضل من الموجود. شخصك الكريم كان واحدا من المناضلين الاشداء ضد النظام السابق , فارجوا منك ان لاتدعوا لشيء انت نهيت عنه . ثانيا , تفرغك لإدارة وزارة الخارجية سوف يعطيك الوقت الكافي للتحرك ابعد من دائرة الدول المحيطة بالعراق . العراق يحتاج الى تطوير علاقاته مع روسيا , الصين , جنوب شرق اسيا استراليا , شمال افريقيا , افريقيا وامريكا اللاتينية . العراق يحتاج الى ملحقيات للسفارات العراقية في الخارج ويحتاج الى ملحقيات للسفارات الأجنبية العاملة في العراق وهذا لا يمكن إنجازه بدون تواجد وحضور وزير الخارجية. ثالثا , تخليك عن قيادة الاتلاف الوطني سوف يعطي الفرصة للأخرين في التعلم والقيادة . الاتحاد السوفيتي لم يسقط بهجوم عسكري أجنبي وانما سقط بسبب احتكار القيادة بيد حفنة من السياسيين مات الواحد تلو الاخر وبنهايتهم انتهى الاتحاد السوفيتي. هذه المشكلة تعاني منها كوبا , البحرين , السعودية , وكوريا الشمالية . لا تعاني الولايات المتحدة الامريكية منها لان قيادة الحزب الجمهوري و الديمقراطي تتغير كل أربعة سنوات وهكذا تتغير الدماء في المؤسسات الحزبية كل أربعة سنوات.
ارجوا ان لا يفهم احد ان السيد الجعفري قد فشل في إدارة وزارة الخارجية او إدارة الاتلاف الوطني , كلا فالرجل كما اعتقد نجح نجاحا باهرا في إدارة ملف وزارة الخارجية , فخلال ثلاثة اشهر استطاع ترتيب علاقة تركيا مع العراق , التحدث مع السعوديين , ومصاحبة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء في اغلب زياراتهم . ولكن اعود وأقول تركيز السيد الجعفري على إدارة وزارة الخارجية وحدها يعود بالنفع الى العراق أكثر من لو ان السيد الجعفري استمر في إدارة الوزارة والاتلاف. إدارة كلاهما من قبل فرد واحد عمل شاق ومضني وقد يؤدي الى ضعف الكفاءة في إدارة الاثنين , وبالنسبة للسيد الجعفري قد يؤدي الى خسارة مؤيدي كتلته .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44194
Total : 101