Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تحذير إلى أوباما يوم ستشيب له الولدان
السبت, كانون الأول 5, 2015
مثنى الطبقجلي

 

“فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا ” 17 المزمل..

بالامس تباهيت وتعاليت ومن ثم انحنيت امام اطفال  بعمر الورد في حركة مسرحية اقتضتها ضرورات التصوير واحداثيات الصورة الصحفية  لكي تقول ان المشيب قد غزا  شعرك الاسود  ولكنك لاتبالي مثل باقي الرؤساء ..

       في انحناءتك اطلقت  مقولة  شهيرة  ستذهب بلا شك مثالا يقال ويردد ولها  براي المتابع لما يدور داخل الراس نفسه اكثر من صدى ولكنها ابدا لن تكون مثل قطرات الندى النقية  المتساقطة من جبين اطفال بلادي ممن روعهم الموت في الصدمة والترويع واختطفهم قبل ان يشهدوا ايام الربيع..الدموي الذي شابت  فيه الرؤوس من اهواله او قهر وكمد هولاء الجاثمين على صدورنا يوم تركتم العراق وحيدا مجردا من اي سلاح يدافع به عن نفسه ..فماذا كنت تعني بقولك:  انني لا اصبغ شعري مثل باقي الرؤساء ..

   دولة الرئيس ..في بلادي تشيب الاطفال وهي لم تر الحلم  وهي احد عناوين اقتراب يوم الحشر او القيامة وهنا في سورة المزمل اشارات قويه وتحذير آلهي من يوم كرب عظيم تكون  السماء  فيه مثقلة باحزانها  للظلم الذي يمارسه اصحاب الشان ..وفي تاويله تعالى

قوله :” (فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا) [المزمل: 17]. ففي هذه الآية إشارة إلى أن أهوال يوم القيامة  التي تجعل شعر الأطفال يشيب من شدة الضغوط والأهوال. و يقول  جل وعلا : فاحذروا ذلك اليوم أيها الناس ، فإنه كائن لا محالة .فاين حذرنا هل بالتباهي إننا لانصبغ شعرنا  ام بالعمل لاعادة الامور الى نصابها والحقَ لاهله..؟

       وتخيل  سيدي الرئيس ان  انحناءتك  المسرحية هذه كانت امام اطفال عراقيين  وليست امريكان ..!! وقد شابت رؤوسهم  وعلاها المشيب وهم بعمر الورود من هول ما لاقوا من قهر واستعباد ومذلة وانتهاك لكل المحرمات.. فيا ترى ماذا كنت ستقول لهم .. هل ستعتذر منهم مثلا..؟

     ولقد كشفت أحدث الدراسات العلمية أن الضغوط النفسية الكبيرة  هي التي تؤثر على  بصيلات شعر الرأس وتجعله يشيب، وهذا كشف  أشار إليه القرآن  قبل اكثر من 1400 عام في حديثه عن أهوال يوم القيامة….كونه يوم عصيب نحن عنه غافلون،. وهو يوم عظيم يسلط  الخالق تبارك وتعالى غضباً شديداً فيه على المجرمين وآكلي السحت الحرام لينتقم من الظالمين وينصف المظلومين

      .واثبت العلم الحديث  أن الضغط النفسي الشديد يؤدي إلى ابيضاض الشعر! فالشيب مؤشر على الضغط النفسي وهي بلاشك بالنسبة اليك مسؤوليتك كرئيس دولة عظمى وما تمر به الظروف الدوليةمن متغيرات سريعة  وما تتعرض له مصالح بلادك بتقديراتك الى الاخطار في الشرق الاوسط تحديدا… وحتى داخل ساحتك ..لان العدو واحد ..

      دولة الرئيس .. من حقك ان تتباهى  كونك الارشق بينهم فنحن مثلا لنا رؤساؤنا بكروش مدلاة  وآخرون يسيرون على عربات مدولبة ،وانك قياسا ومقياسا  بينهم  الاكثر حركة وتصريحات ، اذن فانت محق فيما قلته انك لاتصبغ شعرك مثل باقي الرؤساء وانا احد الذين يتابعون ما تمتلئ به تجاويف روؤس القادة والحكام  وليس ما يغزو ا فروة شعرها  او يعلوها .. ولقد وجدتك متسرعا في   اصلاح ما خربه السلف في عام 2003 فسحبت قواتك  انسحابا سريعا غير مسؤولا وعلى عجالة  ما ادى الى ان تضع بلادك ارض العراق تاريخا وحضارات بيد الطامعين شمالا وشرقا ولكل منهم اجندته في اذكاء حروب بالنيابة واصطناع المليشيات التي اسقطت العراق في اتون حرب اهلية غير معلنة..

     من حقك ان تتباهى بان شعرك الاسود الفاحم  الذي دخلت به القاعة البلورية في القصر الابيض قد  اضطربت بويصلات جذوره  ما دعاها ان تغير لونها جراء تراكم المسؤوليات وهذا جزاء من يصنع مقادير الاخرين دونما دراية او حكمة او مسؤولية مما سيقع  منتظرا الاخرين وانت الدولة العظمى  فيهم ..فما بالنا اليوم نهتم بتحول الشعر الاسود الى ابيض وكلنا اوشكنا على ان نكون كهولا ونحن نرى  الضرر  التي تسببتم به ينعكس على نفسيات اولادنا  فيصطبغ شعرهم بياضا .. ابناؤنا كبرت وكبرت ليس عُمريا وإنما كبرت من هول ما رات في سوريا والعراق وليبيا واليمن واجزاء سياتي دورها ضمن خريطة الشرق الاوسط الجديد.. مئات الالوف من الاطفال ماتوا تحت نيران صديقة ومعادية وغادرة وقناصين ينتقون الرؤوس الصغيرة لكي تنحني الرؤوس الكبيرة  في العراق وسوريا  ..واليوم يادولة الرئيس  لاتختلف الصورة حينما تنحنون للظلم واشكاله التي جاءنا عبر البحار ومن اواسط اسيا  ..ولقد كانت هرولتكم من العراق تاركين الباب فيه مفتوحا لكل القتلة ان ياتوا اليه  مسؤولية اخلاقية تستدعي منكم  ان تُصِلحوا مما وقع بعدما دخلت  فرق الموت الحديثة والمندثرة بعضها تحت ركام  واتربة الزمن لتحرق العراق وتجتز الرؤوس كما تفعل داعش والمقلدين لها من المليشيات الاجرامية ..فمتى تعيدون الامور الى نصابها..؟

       دولة الرئيس الشايب ..اوباما .. نحن عندنا مثل يقول ليست العبرة بالشيب في الراس ولكن العبرة حينما يغزوا المشيب القلب اي الفؤاد وهو قد يفسر انه نوع من الغزل والصبابة “عيرتني بالشيب وهو وقار ليتها عيرت بما هو العار “ولكن لوكان باقتداري ان اسمعك اغنية لقارئ المقام العراقي ناظم الغزالي  واول سفير للاغنية العراقية وهو يتغنى بمن عيرته بالشيب  والله ربما افتتحت بها يومك وكل يوم عمل ..وتلك والله قطعة مغناة يصعب فهمهما في بلادكم لكنها هنا تتمايل معها الارواح فنحن شعب لايشيب حتى وان علا الشيب رؤسنا إن ذاكرتنا  لا تصدأ على  امتداد التاريخ  الذي كتب اول حروف فصولهِ هنا ..في بلد الرسل والانبياء الحضارات ..ارض الرافدين..    لهذا كل ما ورد في كلماتك من الوصف  والاشارة والمقارنة كان دقيقا و قائما على مرتكزات مادية لكنها ابعد ما تكون عن الروح فالايمان يولد عندنا في القلوب حتى وان مس الصدأ بعض العقول وقد ينهض من كبوته  ..

 السيد اوباما .. شكرا لانحناءتك فإنك حتى لو مارست ما يمارسه القادة والرؤساء  وصبغت شعرك فان ذلك لن يغير من القاعدة الثابتة إن الخوف من المستقبل وما نمر به  هو من يغير الجينات الصبغية لفروة راسك وباقي  صماخات الرؤساء ممن يحملون همومهم  الشخصية فوق هموم وطنهم فوق راسهم كل وطريقته في استخدام المعايير .. وهذه وتلك كلها  عبرُ ودروس  وردت في كتاب الله ومحكم كتابه  ..فمن اخافنا وجلب الخوف لنا لقد جاءه الخوف جزاءً وفاقا لما صنعته ايد ٍ انغمست في المشاكل التي اصطنعوها لنا ، وبعدما انغمست  ايديهم في دماء الضحاياها وكان الاطفال بينهم الكثرة الكاثرة..!! وذلك ما اشار له القران العظيم درسا وموعظة .. فمن لا يتعظ هو الفاشل واولئك الفاشلين الملعونون ..امة بعد امة ..سيستلمون  درجاتهم التي تؤشر حجم فشلهم  .. لهذا فان استخدام صبغة ربما قد يخفي المستور ولكن ما انكشف لنا كان بلا شك هو  الاعمق والاكبر .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4505
Total : 101