Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سياسة الأمر الواقع تفرضها تركيا بالمدافع والمنافع
الأربعاء, كانون الأول 23, 2015
مثنى الطبقجلي

 

سياسة الامر الواقع تلك سياسة قديمة في العلاقات الدولية تبيح لنفسها الدول الكبرى والاقليمية حرية التلاعب بالامن القومي للدول من منظور حاجتها اليه كخط دفاع عن مصالحها او اذكاءٍ لنعرات قديمة قد تؤجج رحى حروب موضعية يسهل بها ومعها ابتلاع اجزاء من دول ضعيفة ومريضة لم تعد تستطيع السيطرة على حدودهاالرخوة ..

هذا الذي يحدث للعراق بعدما وهنت قوته واستنزفت قدراته العسكرية والمادية وادخل في اتون صراعات طائفية ما عاد معها من سبيل لاسترجاع هيبته الا بمراجعة حقيقية للذات فاين نحن من الُمراجعين ومن المتراجعين والخونه حينما يصطفون وراء الاجندات الاقليمية والدولية ..؟

هناعلى ارض الرافدين وفي غياب النفس الوطني والارادة الحقيقية لم يتبق للغزاة والدخلاء والمدعين من الحماة الا ان يعملوا معاولهم في هدم اركان دولة كان اسمها العراق .. فهل تسمح المعادلات الدولية ان تلغي هذا الوجود القائم منذ قرابة المئة عام دولة وعلما  لتقيم على انقاضه ما تسميه اقاليم ثلاثاً ستكون بلاشك بؤرا لنزاعات مسلحة على الارض والمياه والمزارات التاريخية ..إن لم يعد البعض للكل ويعود قمر العراق مضيئا كما عهده الزمان ينشر ضوءه على كل الاصقاع..

كيف حصل هذا وانتهينا الى ما انتهينا اليه من دولة هامشية تتلاعب بها كل الاجندات السياسية وتدخله الجيوش وتتصارع داخله كل محطات المخابرات أنى شاءت ومتى ارادت بارادة اهلها او بدونها ولولا هذا النزف الوطني المستمر منذ 13 عاما ما وصلنا الى وضع ماساوي صار فيه المآل معه انه وحتى اولئك الذين يضموننا الى احلاف صرنا نتمناها ..

لاننا وبفعل قادة ركبوا موجات الباطل جميعها اصبحنا واياهم غير قادرين بالاساس على حماية السكان من بطش ملل ارتفع صيتها وعلت سطوتها والاعلام السود المغمسة بالدماء وتحول صوتها الى سوط تجلد به الطوائف الاخرى دمويا ضمن محاولات مسحها واستنزافها حتى الموت .. .. انا خائف ان نكون وصلنا مرحلة اللاعودة…

وفي هذا الاطار من الخوف القادم  ظلت ايران تتدخل بشؤننا دونما ان يقول لها احد على عينها حاجب وكان اخر فعل لها هو ما حصل في منفذ زرباطية وسواء سيطرت الدولة على المتسللين او لم تسيطر فان حدودنا بالكامل واينماتتوجه الانظار لها ترى هناك جولات اعصاريكتسح المدن الحدودية  .. حتى صارت الدار نهبا لاعدائها الذين تكاثروا عليها ..مثل اي فايروس ..

شمالا تركيا التي ترى في الموصل ولاية خرجت عن سيطرتهاعندما توقفت الحرب العالمية الاولى عندها ، وترك امر ارتباطها بالعراق او بما تبقى من الدولة العثمانية امراً منوطا لاستفتاء وصوت الموصليون الاشراف عربا وكردا وتركمانا وديانات الى انضمامها للوطن الام العراق في اتفاقية (سيفر) بعيون دامعة والنصر يكتبه دائما المنتصرون ..رضيت تركيا ام لم ترض بما كتب لها وبقيت الموصل دمعة متحجرة في مآقيها ..!!

وعبرنا او كدنا نعبر دهرا على تلك الواقعة لكنها ظلت تحرك الاحاسيس القديمة حتى جاء من يوقضها من سباتها بعدما ضعف العراق وصارت اراضيه نهبا للغزاة والطامعين وسفلة قوم فتحوا المدن لاعداء العراق من اقوام اسيا الوسطى وعبدة النار ، فتحركت تركيا تحت هواجس امنيه واطماع قديمه تحركت نحو الموصل بدعوى حماية امنها القومي من عبث داعش !!! فارسلت قوات مدرعة الى ناحية بعشيقه وهي احدى نواحي الموصل التي يكثر فيها تواجد الاخوة المسيحيين العراقيين وارادت بحركتها هذه تحت دواعي الاستعداد لفتح الموصل وانقاذ اهلها  ان تتخذ من هذه المنطقة المسيحية منطلقا للحماية والاندفاع حينما يستعد الجميع لاكمال الصفحة الاخيرة من نهاية ولاية الدولة الاسلامية البغيضة على الموصل ومن باب ان تركيا دخلت هذه المنطقة لتؤمن الحماية للمسيحيين ايضا وهو ما سيسكت عنها افواها تبحث لها عن زلة لسان او انزلاقة بسطال..

والسؤال هو..كيف استثمرت او انتظرت تركيا حتى تلعب ورقة حلها بسياسة الامر الواقع او فرض ظلها على منطقة لازالت تحلم بانها امتداد لارثها الاستعماري القديم .. لماذا حصل الذي حصل مع جارتنا الشمالية من خلل في ادارة الازمة التي عملت اطراف داخلية عراقية واقليمية بل وحتى دوليه لادامة زخمها بالشكل الذي تحول الى اصرار على البقاء كما يقول اردوغان وربما ستكون ماشة حلف اسلامي عسكري سيطبق على الانبار جنوبا والموصل شمالا هذا ان بقيت داعش ترفس حتى آوان تلك اللحظة فانا ارى ان الفصل الاخير في مسرحية داعش قد انجز وما هي الا اسابيع وتصبح داعش اثرا بعد عين الا مما تركته على الارض وفي النفوس من جراح لاتندمل ..سريعا .

ابتلاع اجزاء

وهنالك دلائل سياسية سهلة للغاية تطرح نفسها ولا تشفي الغليل وهي كوننا دولة بمواصفات العراق صار الامر معها  يسهل تفتيتها وابتلاع اجزائها بل وتحويلها الى دول للطوائف حالها حال اسبانيا التي غابت عنها الخلافة الاسلامية بنفس الظروف التي نجدها امامنا اليوم بل ربما اشد منها مكرا وتفتيتا ..وفتكا ..والهدف يبقى العراق .. بوابة الوطن العربي ..والهدف تدميرها باي ثمن والاكثر ايغالا في جروحها هو نكبتها نكبة هولاكية ..وبأعين لوزية وبعطاءات باعة يتفننون في تدمير البلاد.. فهل سيسمح الوقت لهولاء ان يتموا مهمتهم الباطنية ام ان ريحا ستقتلعهم كما اقتلعتهم من قبل وازالت سلطانهم واحلام امبراطورياتهم ..

نحن متفقون اننا اليوم نحن نعيش في  دولة مريضة لاتمتلك السيادة ومنافق وكذاب من يقول انها موجودة بالمعنى السياسي المتعارف عليه ،ولهذا وجدنا ان كل من هب ودب يدخل من اوسع ابوابها دونما حتى يطرقها او يسال اولي الامر فيها هل تأذنون !!.

وتذكيرا لمن نسي اهم المبادئ التي تحكم السياسة او المدعين من اشباه الساسة  ممن ابتلينا بهم ..اُذكّر بانها مرونة وليست تصلبافي المواقف .. اما ما نراه اليوم فهو تصعيد متعمد لاطراف داخلية وخارجية تريد لنا ان نتحطم ونتفتت لنوزع بعدها اسلابا فاي ملل هذه واي اجندة تحكم سلطانها وطغيانها ..معهم فان الامر اصبح واضحا وضوح الشمس إن  غايتهم غاية ..؟

وانني ما اراه من موقع المراقب انك يا دكتور حيدر..إنك  مخطئ في قراءاتك وقراراتك بل وما عزمت اليه  وحتى طريقة الولولة والتشنجات البيانية والخطابية فانها لن تقود الا الى امور بالضد لهذا رفض الجانب التركي القوي كل طلباتك وانذاراتك وتهديداتك باستخدام القوة او اللجوء لمجلس الامن ..وكان الاولى بك ان تستخدم لغة العقل والمنطق على قدر الامكانية ولاننا بدون قوة يحسب حسابها ولاجيش يمتلك كل الصنوف التي تحمي سماء وتربة الوطن وبحاره كان عليك ان تُحرج امريكا بدعوتها للتدخل لاجبار الترك وغيرهم على الخروج من العراق طالما ترتبط العراق معها باتفاقية للتعاون والاطار وهي ما يسمح لك ان تستنجد بها ولكنك لم تفعل ذلك ..لانك تخاف من هم حولك..

وليس الانجرار الى معركة محسومة سلفا ولاتملك ازاءها المنعة والقوة تباهيا وعنجهية ،إلا ان تترك لتركيا ان تصفي داعش باعتبارها تهديدا لامنها كما تدعيه او تدميرها ضمن معادلة دولية حشدت لها الجيوش والاساطيل وان تستثمر هذه القوة التي تفتقدها لانقاذ الموصل وانت الذي للان لم تستطع انقاذ الرمادي وهي على مبعدة اشبار منك .

ان تركيا وبحكم التهديدات التي تطالها او التي تورطت بها ،بدات بنقل معركتها من حدودها الى داخل الحدود العراقية لانها تدرك ان هناك ثلاث مدن رئيسة تعتاش عليها داعش وتقيم عليها  ظلال ما يسمى الدولة الاسلامية واعني بها الموصل والرقة والرمادي ..وان معركة انهاء داعش قد بدات وما تسمعه عن هجمات مضادة في بعشيقة والرمادي هي في واقع الحال ليست اكثر من رفسة محتضر..

     واسألك دولة الرئيس وانت القائد العام للقوات المسلحه هل سالت مستشاريك العسكريين  كيف انك باربع طائرات خردة من طراز سيخوي 25 لايمكنها الطيران بعد السابعة ليلا ولاتملك رؤيا ليلية واثنتين من طائرات اف 16 لاتطيران إلا بحسابات ..؟ ان تخيف بهما تركيا ..وهي رابع او سادس قوة في العالم ..؟ ولا اعتقد انك نسيت والى وقت قريب كيف  تحدت تركيا روسيا واسقطت لها واحدة من طائرات السيخويالموجودة امثالها عندك والتي هي اصبحت الان من الاجيال المتخلفة في عالم السوبر سونيك..اذن احتكامك للقوة او هكذا صُورت لك ليس في مصلحة العراق ولا مصلحة التحالف الدولي الاسلامي القوة الوليدة التي ستعيد الامور الى نصابها فلا يفل الحديد الا الحديد هذا التحالف  الذي يطمع لتحرير الموصل وتركيا طرف ولاعب قوي علينا مراجعة الحسابات معه .. بعدما ضاقت الدوائر عليها وبقيتم تتفرجون على نزيفها عاما ونصف العام دونما اي بادرة حقيقية لنجدتها ..

لقد مدت لك تركيا وبطريقتها يد العون لكي تحرك الاحداث فكان عليك ان تستثمرها وتستفيد من زخم اندفاعتها بكل الوسائل وليس بالصراخ وحركات الايدي بالهواء ..إن تحركها وادخالها قطعاتها رغم انه مساس بالسيادة العراقية المفتوحة امام الجميع ،لكنه هدف يمكن المناورة به وتجييره لصالح العراقيين ووحدة التراب العراقي  عبر تحرير الموصل لقد مدت لك تركيا يد العون وليس في المقابل ان نقابلها بحرق مصالحها واطلاق تهديدات انفعالية هنا وهناك..

تحقيق اهداف

وهذه التهديدات لن تمنعها من تحقيق اهدافها وهي تصفية داعش لان في وضع اضعف ما نكون فيه وهناك ارادة اكبر منها بدات تعيد الامور الى نصابها واحتواء داعش وربما نقلها الى مناطق اخرى وبؤر ازمات ..وعند هذا الهدف التقى الجميع إلا نحن  وقفنا نضادد انفسنا متسلحين بالخوف في طريق ومستقبل قد لاتكون فيه بمثلما تقرأها ، فدولاب الساعة لن يعود للوراء وداعش اوشكت على نهايتها المحتومة بعدما تمددت وخرجت حتى عن تعليمات صانعيها وموجهيها..وكل حال يزول…

خاتمة لابد منها ..دولة الرئيس كان يجب عليك ان تسحب البساط من تحت بساطيل جنود العصملي الجديد لو تمالكت اعصابك واشغلت العقل لكي يستخدم صيغا مجبرة وقاهرة لكي يتراجع العدوان وتترك الامر للقوات المسلحة المنقولة جوا ان تكون راس الحربة في تحرير الموصل لا ان تتركها نهبا للمجرمين الغزاة ..وكان مناسبة ان تجدد الثقة بقواتك المسلحة ..فهي سور الوطن .. ولن تاخذ دوره اي قوة مهما نفخ في قربها ..بهدف مسح تاريخها المجيد..

السيناريوا القادم دولة الرئيس سيشهد اضمحلال داعش وانطفاء جذوتها لا بل تسربها شيئا فشيئا عبىر ممر آمن وهو ناحية بعشيقه نفسها..ويا ليتك  ادركت لماذا تصر تركيا على البقاء وضربت بعرض الحائط كل محاولات الدول في الانسحاب .. وبما انك القائد العام فعليك ان تدرك ان الاحتكام للقوة في لحظات لانملك القوة اللازمة لصد اي عدوان هي انتحار بالمعايير السياسية والعسكرية…

انتبه وراجع كل بياناتك  وللقادة العسكريين الاصلاء  وليس الدمج ولهدف اكبر واجل وهو تحرير الموصل فاي لقاء مع تركيا او حتى مع الشيطان لتدمير داعش امر مطلوب ومقبول طالما انت لاتستطيع ان تحرر الموصل فاترك الامر لغيرك او ادعي مساهمتك على قدر ماتملك فاليد قصيرة والعين بصيرة ..

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44078
Total : 101