Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ليس حباً بالعصملي أردوغان
الأحد, تشرين الثاني 8, 2015
مثنى الطبقجلي

 

لست من المهللين لفوزه الساحق   في الانتخابات المبكرة بقدر ما انا  من الشامتين بضألة الاخرين  امامه  منهجا وسلوكا وتقويما ، رجلا انتزع تركيا من التخلف  والتمزق واعادها للمنطقة والعالم بل وللاسلام امة ترى الله في قلوبها قبل ان تراه في المساجد والعمائم ..فليس محبة للطيب اردوغان   وحدها ان نذكره بالخير العميم الذي جعل بلاده ترفل به  حينما  صعد بقامته واعماله سلم الارادة الوطنية وجعل من اعدائه في الداخل والخارج اضحوكة   وما كانوا يتمنون له من خسران .. وانما شماتة بمن تولوا زمام الامور في سوريا والعراق قادة  وفصائل فخانوا الامانة وثقة الناخبين ممن  سيحاسبون على ما جنته ايديهم بحق شعبيهما وهو يوم قادم لامحالة.. ومثلما اعاد اردوغان  لتركيا وجودها الفاعل بين امم الارض عزة ومنعة ومهابة وتقوى  بعدما كانت تسمى بالدولة  المريضة بالانقلابات يقود تركيا اليوم حزب العدالة الذي يتراسه وهو يسير بخطأ ثابتة في الداخل والخارج تاركا  بصماته في قلوب شعبه الذي اعاده لاعبا متالقا في ساحة تقسييم وكل الساحات ..اعاده الشعب المؤمن حقا وحده  وافشل غيره بعدما يئس من اركان العملية السياسية عنده مثلما يأسنا  نحن في العراق منهم جميعا .. وذهب بكل انفةٍ وثقةٍ الى الانتخابات المبكرة ليحصد اصوات شعبه المؤيدة له ويحصد معها رؤوس الفتنة ممن راح كل فصيل منهم يجر اذيال الهزيمة في الانتخابات التركية..اما نحن فنتحداهم ايا كان  موقعه او رمز اجندته السري او تمويله  ان يدعوا الى انتخابات مبكرة لان الشعب الذي قاسى الويلات لن يعيد انتخابهم حتى ولو غطت اجسامهم العمائم   والتمائم ، الشعب الذي حاول المستحيل ان يُقوِم السلطة بالوسائل السلمية والديمقراطية  وبالتظاهرات ضد الفساد ،ولكنه اصطدم بالمنافقين الذين غيروا اتجاه العملية السياسية بما يخدم مصالحهم وحدهم وبات الامر معه إما تغييرا بالقوة او انكفاءا من الساحة وولوج  انتخابات مبكرة ..ولكن من هو ذلك الشجاع والواثق من نفسه ان يفعلها كما فعلها اردوغان..؟؟بلا شك ابكت نتائج الانتخابات قادة عرباً  واقليميين كانوا يراهنون على اسقاط اردوغان نكاية به لوقاحته في مواجهة اسرائيل وايران معا ولوقفاته  الاسلامية النابعة من جوهر الدين مع شعب العراق وسوريا وفلسطين .. فوزُ ادمى اعين بشار وقادة عراقيين  ممن كانوا سيرقصون فرحا لخسارته لكنه حصل على نصر جعله يهيمن على ادارة شؤون البلاد  بالحق ويجبر حتى اوربا ان  تنحني له احتراما وتعترف له انها شهدت مشاركة ديمقراطية واسعة في الانتخابات البرلمانية  المبكرة التي خاضها لاثبات وجوده ما اجبرها ان تقدم له التهنئة وتشيد بشفافية الانتخابات  التي اعادته رئيسا لكل الاتراك وليس كما يحصل عندنا عندما يفوز برضاء حزبه فانه يصبح رئيسا لوزراء الحزب دونما العراقيين..كان فقيرا في طفولته وكان يساعد اباه في تامين لقمة العيش لعائلته لاكنه كان عصاميا حاول منذ نعومة اظفاره  ان يعمل ما من شان  خدمة بلاده  وليس خدمة اعدائها كما يحصل عندنا في العراق ،لاتحركه اجنده او جهاز استخبارات عالمي مثلما تشابكت خطوط اتصالاتهم حتى بتنا لانعرف شكل الدبور  ولونه بل نعرف غرزات ذنبه واذنابه في جسد العراق مقسما داعيا وموجها بكل الاساليب لتهميش بلد عظيم مثل العراق وتمزيقه الى كانتونات طائفية واثنية..

وعندما استوى عوده دخل مضمار السياسة وحقق ما لم يحققه غيره بصبره وجلده وتربية بيت احسن تهذيبه  فنال من اعدائه من التهم ما حوكم لاجلها وسجن لاكنه قاوم ومضى في طريق الاسلام الحقيقي مصابرا جلدا حتى مكنه الله من الرئاسة ومسح اثار عدوانهم عليه واعاد للمسجد مكانته و للحجاب الاسلامي احترامه وبنى الجوامع والمدارس الدينية ورفع من شان بلاده الى مكانة متقدمة بين الامم ..اما نحن فقد هبطوا بنا اسفل سلالم التاخر والفوضى والضياع..فكان صعود تركيا  الفقيرة سريعا فاغتنت مالا وعلما وادبا ومكانة وعلماءٍ وبارك الله بامرها لانها اعتزت باسلامها ولم تستخدمه اداةَ لاخافةِ ابنائها وباقي الامم ، كما هو الحال في العراق وتجار الشراكة السياسية ،فكان نزولنا سريعا  ومخيفا الى الحضيض منذ ولوج علوج عام 2003 فكان أن تردى كل شيئ في العراق ..

رجل اعاد لتركيا مكانتها  اما في العراق فقد تقمصوا اشكال اللصوص سارقين  تاريخ العراق وميزانيته لابل سرقوا البسمة من شفاه اطفالنا  و سرقوا  راتب الموظف و مصدر عيشه حينما اُبقي عاطلا فيما  بقيت مئات المعامل مغلقة او مباعة للانصار الاتقياء!! من تجار الدين ..اما السؤال الصعب الموجه لهم تحديدا والذي سبق واجاب عليه اردوغان ..هل يقدر ايٍ من اركان العملية السياسة ولوحده ان يدعوا الى انتخابات مبكرة تعيد الامور لنصابها كما فعلها العصملي الجديد ؟ ،ام انه وانهم وجميعهم يدركون انه سيكون فيه نهاية حلمهم الاخير في البقاء في السلطة وكانهم نسوا تلك المقولة الشهيرة التي كانوا يتعلقون باهدابها ” لو دامت لهم لما اتت اليكم”.. وحينما ابكوا شعبنا طويلا على مدار 13 عام وبكت السماء من اجلهم تكشف  للدنيا كلها مدى هشاشة مكانتهم ونتانة ما اخفوا  من روائح فسقطوا سقطتهم الاخيرة.. فيا شعب العراق اضرب بهولاء الاراذل   من القوم  مضرب الامثال  ممن خدعوك في الانتخابات  مرتين  وسرقوا احلامك واضرب بهم وحيثما تستطيع عرض الحائط واحتقرهم ..فهيهات منا الذلة…وقد يسالني احد هل من الانصاف ان اعقد مقارنات بين احداث  وقعت هنا وهناك وسلوكيات انسانية ترتقي بالبشر هناك في تركيا الجارة الشمالية وبين سلوكيات دنيئة  لقيادات وطئت ارض العراق وتحاول باي ثمن ان تجعل منه طابو سياسي لمطامحها  ومصالحها ونواياها ..ولانني لم اجد وجه مقارنة بين المميزات التي تجمع الاثنين فما تكشف لي الا اسباب الانحدار والغلوا في تدمير العراق وفيما يرتفع كل شيئ في سماء تركيا   نحو الُعلا .. ينحدر كل شيئ عندنا الى اسفل السافلين..و رغم ذلك حاولت البحث عن قواسم مشتركة تجمع بين قادة البلدين فما وجدت مُدخلا واحدا يجمع بينهما وما انجزه الاول على طريق اسعاد شعبه وبناء امته والارتقاء بها   وانحدار الاخرين بها نحو الحضيض ،ولم  اجد اي معادلة عادلة تسمح لي ان اضع مثلا رمزا مثل اردوغان امام نظراءه في منطوق معادلة واحدة حتى ولو كانت مشوهة  المعايير بحثا عن امكانيات  شبه ميتة لاثباتها ..

ومهما حاولت ان اضع صيغاَ  للفرضيات باسلوب مغاير للواقع فأني  سرعان ما اكتشف ان  كفة الموقف والارادة الوطنية هي من تسند دعائم بناء تركيا فيما  تعيدنا للوراء في العراق ايادٍ ملطخة بالدماء لامست الارض  التي تحنت بنزغه طويلا  سارقة تاريخه ومحطمة سمعة جيش وطني كان يكفي ان نقول انه  جيش العراق العظيم والمهمات الصعبة . ..وفيما ارتفعت كفة طيب رجب اردوغان ،لان اعماله كانت جزء من خصاله الباقية كما هوحديث الدنيا عنها،  فانه اعطى دروسا في احترام شعبه  ووفى ورفع علم بلاده  من الارض الى سمائها وكفى ..وسقطت كفة الظالمين شعبهم في العراق وسوريا..سقوطا مريعا… سقوطا ابديا..

ويبقى السر كل السر في فوزه تلك النيات الطيبات لبلاده ، وطنيا لايشق له غبار ولما قدمه خدمة لامة الاسلام ..ما مكنها ان تواجه اعداءها وحيثما اندلعت حرب عليه..وفوق ذلك كله كان هذا الرجل ، الذي كنت اكرهه اول من فتح اراضي بلاده للمهاجرين والانصار من العراقيين والسوريين ممن لاذوا به بعدما خذلتهم حكوماتهم وحاربتهم  فاصبحوا تحت حمايته فما اشبه اليوم على امة الاسلام بالبارحة في ارض الحبشة..  ويحزنني ان اقول انه في المقابل لم يجرؤ اي منهم  رغم تردي الاحوال بكل جوانبها الحياتية والانسانية والخدماتية ان يطالبا بانتخابات مبكرة .. او يحافضوا على ابناء شعبهم من التهجير القسري والطائفي وحتى الاثني ان  يراجعوا مقومات غيرتهم الوطنية.. إن وجدت ويعودوا لشعبهم ..فهل ثمة امل بعودة مبكرة…؟

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47904
Total : 101