Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
السفارة العراقية تمثلنا أم تمثل علينا
الأربعاء, كانون الثاني 6, 2016
حسام كصاي

 

 ربما لا أحد يعلم أنْ التنافس على العمل في السفارة العراقية في مصر على أوجه، وأنه تنافس قوي وشديد حتى أكثر من التنافس على العمل في السفارة العراقية في باريس أو لندن أو أحد الدول العُظمى لسبب بسيط إنْ الراتب الشهري تقريباً مُقارب لبعضه للموظف في السفارات العراقية عموماً، وبالتالي فمصر غير مكلفة للمعيشة وجميلة فهي أكثر العوامل جذباً للعمل لأنها ستدر أرباحاً طائلة وسيتحول موظفيها إلى تُجار عقارات وهو ما واقع فعلاً؛ وتحويل السفارة العراقية في القاهرة إلى محل بقالة أو كشك لبيع كروت الشحن؛ بدّل من أنْ تكون راعية لمواطنيها ومستجيبة لنداءاتهم!   خصوصاً إذا تخلت السفارة عن مهامها الأصلية المُناطة إليها إزاء رعاياها ومواطنيها؛ وعدم الاستجابة لنداءاتهم أو مشاركتها فعالياتهم؛ فلم يعد المواطن العراقي في مصر هو هّم وشُغل السفارة وإنما الاهمال التعمد والتجاهل والتقاعس عن الاصغاء لمواطنيها؛ وانشغالها في جمع الأموال وشراء العقارات والسياحة والمقاه الفاخرة؛ أما المواطن فهو أخر ما تفكر به السفارة العراقية في القاهرة؛ وسأأتي لكم بالأدلة قبل أنْ تسبقوا الأحداث.   قبل أيام نلت شخصياً الجائزة العربية للشباب كأفضل كاتب عربي شاب للعام 2015 وعندما دُعيت لحفل التتوّيج في القاهرة وفور وصولي أتصلت ببعض مسؤولي السفارة العراقية وانا تغمرني الفرّحة الغامرة بحضور من يمثل بلدي لنرفع أسم العراق عالياً خفاقاً؛ ونرفع العلم العراقي كأي نخلة عراقية شامخة؛ لكني فؤجئت بردود مسؤولي السفارة بقول أحدهم: أنا لا دخل لي بالموضوع؛ ومسؤول أخر: “حقنْني بأبرة تخدير” بقيت أعيش لحظتهّا حتى قبل صعود منصة التتوّيج؛ فخيبوا ظني بهم؛ ولم يحضر منهم حتى برقية بريد اعتذار؛ ولا أدري هل أتصل بالسفارة الصومالية لحضور حفل تكريمي (!!!)؛ أنْ الأمر الغريب هو حضور كل العرب لتهنئتي وتقاسمني رغيف الفرحة؛ ومن غاب هو وطني ومن يمثلها في المحافل من سفارات وقنصليات ومندوبيات؛ حتى مندوبي جامعة الدول العربية من العراق لم يحضروا علماً انْ الجائزة مقدمة من خلالهم وعبر قناة جامعة الدول العربية ومنظماتها الثقافية والتعليمية والأكاديمية؛ ولا السفارة العراقية التي ألهاها الطمع والجشع وجمع الثروات؛ واتساءل هنا ما هو دور السفارة العراقية هنا .. وما هو سبب الغيّاب ؟؟   ومتى سيكون دورهم حاضراً ومطلوباً؛ هل سيكون مميزاً في حضور نشاطات دولة أجنبية؛ أم هل أنهم لا يمثلوننا بصّدق؛ فالمواطن العراقي بحاجة لمن يرعاه؛ والسفارة عاجزة إلا لرعاية مصالحها الشخصية والنفعية؛ لأنها قائمة على إكرام الذات ونكران الأخر الذي جاءت من أجل رعايته!   كيف لسفارة دولة مرّموقة كالعراق تتجاهل جائزة على مستوى الوطن العربي لمجرد انشغالها بشراء العقارات والدور السكنية؛ في الوقت الذي نحتاج به إلى فرحة نمسح بها دموع أمهاتنا الثكالى وأطفالنا الصغار؛ ونرفع اسم العراق عالياً خفاقاً في هكذا محافل وكرنفالات تُليق بسمعة العراق ومكانته الحضارية؛ فهل يُعقل أنْ السفارة العراقية كانت في نُزهة في شوارع العقل التجاري بحثاً عن شقة سكنية، أو سفرة في شوارع العقل السياحي بحثاً عن منتجع للاستجمام أو محمية طبيعية لتسمير البشرة (!!)؛ أنْ من يمثل سفارتنا ليس قائم بأعمال المواطنين وإنما قائم بالأعمال التجارية والعقارية فقط!!  فأنْ لم تتمكنوا في رفد الفعاليات والنشاطات الجالية العراقية وتغطيتها؛ فأتركوا المجال لغيركم ليُقدم صورة وضاءة ومُشرقة تُليق باسم وسمعة وعقول العراق النيرة؛ نحن لا نريد من يُمثل نفسه؛ وإنما من يُمثل العراق العظيم رغم جراحه!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36417
Total : 101