Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عقدُ سقوط الأقنعة
السبت, نيسان 6, 2013
ساهر عريبي

 

عشر سنوات إنقضت مذ أسقطت الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها نظام صدام حسين عبر حرب شاملة عارضها المجتمع الدولي . عشر سنوات من القتل والتدمير والتشريد والتمزيق والتفريق والتفريط بالسيادة .عشر سنوات من الوعود الامريكية الكاذبة باقامة نظام ديمقراطي في العراق يكون مثالا يحتذى به في منطقة الشرق الاوسط فكان نظاما أريد منه إذكاء الحروب الطائفية وتمزيق الامتين العربية والاسلامية.
عشر سنوات مرت ولازالت ماتسمى بالعملية الديمقراطية الوليدة تحبو وتفتقد القدرة على الوقوف على رجليها . عشر سنوات من حكم الاسلاميين العراقيين الذين قضوا اعمارهم يدعون الله ان يمن عليهم بدولة كريمة يعز بها الاسلام واهله ويذل بها النفاق واهله فاقاموا دولة فاسدة منت عليهم بها أمريكا.عشر سنوات من الظلام و السرقة والفساد والظلم والجور وغياب المعايير الانسانية.
هذا هو حال العراق بعد عقد من سقوط الدكتاتورية ، فلازال العراقيون مشتتين بين المنافي ولازال عراقيوا الداخل لايأمنون على أرواحهم ولازالت قوى الارهاب تسرح وتمرح في ظل القيادة الفذة للقائد الضرورة الجديد وحزبه المقدام.عشر سنوات ولازالت ارض العراق خراب وبنيته التحتية مدمرة برغم انفاق سبعمئة مليار دولار ! كانت عشر سنوات كافية لتكشف زيف دعاة الديمقراطية من جهة ودعاة الاسلام السياسي من جهة أخرى .
فعند مراجعة تجربة العقد الماضي يظهر وبشكل جلي وواضح كذب الادعاءات والدوافع الامريكية التي ساقتها لتبرير حربها على العراق ،الا وهي اقامة نظام ديمقراطي على انقاض الدكتاتورية وبان العالم سيكون أكثر أمنا بلا نظام صدام . فهل نجحت امريكا فعلا في اقامة نظام ديمقراطي في العراق وهل ان العالم اليوم اكثر أمنا مما كان عليه قبل التاسع من نيسان عام 2003؟
واذا بدأنا من حيث الامن فلاشك ان عالم اليوم هو اكثر اضطرابا مما كان عليه قبل عقد ، فمنطقة الشرق الاوسط تعيش اليوم واحدة من أسوأ مراحلها عبر التاريخ. منطقة ضعيفة متخلفة تجتاحها النزاعات الطائفية والعرقية .فهناك حرب طائفية مشتعلة في سوريا ترمي بحممها على العراق ولبنان وانحاء مختلفة من المنطقة التي تحولت الى بؤرة للاستقطاب الطائفي . والصراع اليوم بين المحور الشيعي والسني وصل أوجه وكل يرفع شعار انصر اخاك ظالما أو مظلوما .
فدول المنطقة السنية تنصر المقاتلين في سوريا وتغدق عليهم بالاموال والاسلحة وان كانوا ارهابيين ومجرمين ، واما الانظمة الشيعية فهي تدعم نظام الاسد وان كان بعثيا دكتاتوريا عائليا ، انهم يفهمون نصرة الاخ وفقا للقيم الجاهلية وليس وفقا للقيم الاسلامية والانسانية والتي تعني نصيحته وردعه عن غيه . وهكذا تورط الجميع في حرب طائفية تمزق الامة والمستفيد الاوحد منها اصحاب السلطة والنفوذ وشركات تصدير الاسلحة التي تعيش عصرها الذهبي اليوم.
فتلك تصدر اسلحة لدول الخليج التي تهدر ثرواتها ولم تسخرها لبناء قاعدة علمية تكنولوجية وتلك تصدر اسلحتها لايران والعراق وسوريا . وكلا المنظومتين تخوضان صراعا في سوريا اريد له ان يكون بؤرة لصراع طائفي في المنطقة لربما يحيلها الى خراب . انها منطقة الغباء المطبق حيث انجر الجميع الى اتون حرب طاحنة ستغرق الاخضر واليابس ولن تبقي محورا للمقاومة ولا محورا للانبطاح .
فعن اي امان تتحدث امريكا ؟ فهل تقصد امنها وليس امن منطقة الشرق الاوسط ؟ فهاهي كوريا الشمالية تعيد اجواء الحرب النووية الى العالم فعن اي عالم اكثر امنا تتحدث امريكا لما بعد صدام؟ اولم يكن صدام دمية بيد امريكا تحركها كيفما تشاء ؟ اولم يخدم صدام امريكا اكثر من اي زعيم آخر في المنطقة ؟ ام ان امريكا ستشرع في تسويق فكرة ان العالم سيكون اكثر امنا بلا الزعيم الكوري الشاب كيم جونغ؟
واما عن الديمقراطية المزعومة ومشروع الشرق الاوسط الكبير فهاهي الديمقراطية العراقية التي بانت على حقيقتها الا وهي دكتاتورية مقنعة تخدم المصالح الامريكية انها دكتاتورية الحزب الواحد والقائد الاوحد وبرعاية امريكية ، انها الديمقراطية التي اريد منها اشعال الحروب الطائفية في المنطقة . فهل ان امريكا ترى في نوري المالكي زعيما منتخبا ديمقراطيا وهو الذي خسر الانتخابات واصر على البقاء في منصبه ضاربا بعرض الحائط الدستور والاعراف والقيم الديمقراطية ؟ وهل من زعيم ديمقراطي لايحترم العهود والمواثيق التي قطعها لشركائه السياسيين؟
وهل هناك نظام ديمقراطي في العالم تهيمن فيه السلطة التنفيذية على السلطة القضائية وعلى المؤسسة العسكرية وعلى موارد البلاد الاقتصادية ؟ وهل هناك نظام ديقمراطي تهمش فيه السلطة التشريعية والرقابية ؟ وهل هناك نظام ديمقراطي يهيمن فيه فريق واحد على الاعلام وعلى كافة مرافق الدولة التي يسخرها لخدمته في المعركة الانتخابية ؟ انها ديمقراطية الاقوياء المتسلحين بالمال والسلاح والدعم الامريكي ،فعن اي ديمقراطية ونظام تتحدث امريكا؟ فهل هذا النظام المسخ في العراق يمكن تسميته ديمقراطيا ؟
ام ان الديمقراطية الامريكية تعني دعم حزب شيعي في العراق يثير الهلع في نفوس حكومات المنطقة السنية التي تهرع لشراء صفقات السلاح وبارقام فلكية ؟ ام ان الديمقراطية في العراق تعني تحفيز دول المنطقة لمعادلة آثار سقوط صدام عبر اسقاط نظام الأسد؟ انها ديمقراطية المصالح الامريكية التي تضمن تدفق النفط والسيطرة على عوائده فهي بعيدة كل البعد عن الديمقراطية الحقيقية . وهكذا سقط القناع عن وجه العم سام وبان زيف ادعائاته الكاذبة .
اما الاسلاميون العراقيون الذين قدمت لهم الولايات المتحدة حكم بلاد الرافدين على طبق من ذهب فهم كذلك كشفت تجربة السنين الماضية زيفهم ودجلهم فبان معدنهم الردئ فاثبتوا انهم لايقلون اجراما وفسادا وتخلفا عن اي نظام دكتاتوري. الا ان الامر الملفت للنظر في تجربة الاسلاميين العراقيين في الحكم هو انهم سقطوا في الوحل بصورة اسرع مما كانت تتصور امريكا .
فهؤلاء الذين قضوا اعمارهم يسجدون لله ويسبحون بحمده ويدعون الله ان يمن عليهم بدولة كريمة ، واذا بالحكم يكشف دجلهم وزيف ادعاءاتهم فكان عهدهم عهد سقوط الاقنعة . فلم تكن صلاتهم سوى مكاءا وتصدية ولم تكن مساجدهم سوى مساجد ضرار التي كانوا يحرضون عبرها الشباب على مواجهة الدكتاتورية الصدامية فيما كانوا يعيشون مرفهين مع عوائلهم خارج العراق في كنف هذه الدولة او تلك.
جعلوا شباب العراق وقودا لمعاركهم السلطوية التي البسوها اقنعة الاسلام والقيم والمظلومية فيما جلسوا هم وعوائلهم في المهاجر يتحينون الفرص لاقتسام المغانم. عرفناهم مذ دخلوا العراق أبان الانتفاضة الشعبانية ليسرقوا خيرات العراق واذا بهم يشحذون سيوفهم للانقضاض على العراق بعد التاسع من نيسان.
خضموا ثروات العراق خضم الابل لنبتة الربيع ولم يتركوا بقعة من بقاع الارض الا وحولوا اموال العراق لها . اهدروا سبعمئة مليار دولار طيلة فترة حكمهم المشؤومة ولازال العراق يرزح في الظلام علما بان مبلغ عشرة مليار دولار لاغير كافية لتزويد العراق بالطاقة الكهربائية بشكل متواصل . سرقوا سبعمئة مليار دولار ولم يبنوا في العراق معلما بارزا واحدا .
عشرة اعوام مرت تحولوا خلالها الى هجين فلاهم اسلاميون ولاهم علمانيون ولاهم قوميون ولا هم وطنيون ، ينالون من الجميع ومن كل تجربة ناجحة وفوق كل ذلك يدعون ان لديهم منظومة قيم هي الافضل في الدنيا وهي البديل لكل المنظومات القائمة انهم دجالون وكذابون ومنافقون حتى النخاع. كانت عشرة سنوات كافية لاظهارهم على حقيقتهم .
انهم يقودون العراق والمنطقة اليوم نحو الهاوية فهم بيدق في لعبة كبيرة يراد منها تدمير المنطقة ونهب ثرواتها غير انهم لايكترثون لانهم اعدوا العدة للرحيل وسيتركون ولد الخايبة وقودا لحروبهم العبثية فيما هم تنتظرهم قصورهم في ارجاء الارض المختلفة ولن يرسلوا ابنا من ابناءهم للقتال دفاعا عنهم كما فعلوا سابقا وسيفعلون . فهؤلاء لهم دور مرسوم سينتهي يوما وحينها ستلفظهم امريكا كما لفظت صدام من قبلهم .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43281
Total : 101