Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قراءة في الخطأ والخطيئة
الخميس, نيسان 6, 2017
ناجح صالح

لا تخلو حياة الانسان أينما يكون من أخطاء ، والبعض منا يتجاوزها ليعيد حساباته ، أما البعض الآخر فيمسك بها ولا يتجاوزها رغم أن الاعتراف بالخطأ فضيلة كما قيل .

 وقد تكون بعض الأخطاء صغيرة الا أنها اذا كبرت دون التوقف عند حدودها تحولت الى خطايا ، وهي بذلك تكون علة تنخر البدن والروح معا ثم لتمتد مسافاتها الى مفاصل المجتمع جميعا لتقوضه .

 لا ريب أن الخطأ في العمل قد يقودنا بعدها الى النجاح ، اذ العاقل منا يستمد من فشله أحيانا دافعا للتحدي والاصرار على تجاوز الصعوبات ، قد تكون مهمة شاقة غير أن الارادة لها نتائج حاسمة.

الا أن الخطيئة في كل أحوالها وأشكالها تدفع الى التردي والى الهاوية .

ان الأخطاء اذا تراكمت تحولت الى خطايا لتقتل في النفس كرامتها وعفتها ثم لتترك جروحا لا تندمل .

 ففي نطاق الأسرة مثلا يرتكب الرجل أحيانا أخطاء قاتلة بحق زوجته وأبنائه معا ، فهو اذا أهمل رعايتهم والعطف عليهم وبخل بما عليه من نفقة قاد الأسرة الى الضياع والتمزق وهدر فيها كل مقوماتها من حب وألفة ومودة لتنقلب هذه الأخطاء الى خطيئة .

 والزوجة التي تشق عصا الطاعة على زوجها وتسرف في نفقاتها وتهمل تربية أبنائها تحولت الى امرأة عابثة ركبتها الخطيئة بكل أطرافها .

 أما على نطاق المجتمع فتكثر الأمثلة وتتعدد ، فالغني الذي يسرق بشكل أو بآخر سواء بالرشوة أو الابتزاز فانه قد ارتكب خطيئة لا يمكن السكوت عنها . والحاكم الذي يستنزف طاقات الرعية ويمارس معهم الظلم والبغي والعدوان يكون قد سار في طريق الخطيئة لتتحول الى جريمة بشعة تترك آثارها في النفوس لمدى غير قصير.

 وكل منا اذا قادته خطواته الى طريق محفوف بالشهوات والرغبات الذاتية فقد آذى المجتمع برمته , ذلك أن المجتمع كالبدن اذا أصاب عفوا منه تداعت بقية الأعضاء .

ليست الخطيئة الا اختراق للقيم والفضائل والمباديء تريد أن تلوثها ، وتجعل الأمر كله فعلا قبيحا يجرح المشاعر ويهز القلوب .

 لا يمكن للخطيئة أن تلعب لعبتها الا بفساد من داخل الذات والا بمتابعة الهوى ، أما اذا كانت الذات محصنة فهيهات أن يكون للخطيئة فعل مضاد. ان المرأة العابثة واللص المحترف والقاتل السفاح ومعهم الزناة والعصاة كلهم يرتكبون خطايا تدفع بالمجتمع الى السقوط ، أما الوقوف أمام المغريات بأنواعها فهو الملاذ الآمن الذي به وحده نسلك الطريق الواضح الذي لا لبس فيه وبه وحده تكون نهضة المجتمع لا غير .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.50383
Total : 101