وصلت بي الامور انا وبقية العراقيين الى درجة مزرية من الألم والغرابة حد اللعنة . لأني لاأعرف يدي اليمنى من شمالي , وبذات حالة الفقدان افتقر الى المعرفة ان كنت اسير على قدمي ام رأسي. ولا يفوتني هنا ان اذكر عدم ادراكي ان كانت الدولة حائرة بأمورها, أم بأمور الشعب المسكين المغلوب على امره الذي لن يصبر على الظلم والفساد الاداري في وضح النهار لكل مقدراته من نفط وثروات تتم عن طريق الصفقات يقوم بها حواسم رسميون وسماسرة أراضي وبيع اصوات الناخبين وغيرهم!.
كل شيئ معدوم عن الرؤية تماما ولا وضوح اطلاقا لمركبنا الذي نجتاز به امواجا متلاطمة وبحور مظلمة وصولا الى بر أمان صادق وحقيقي لشعب جريح عانا من ويلات سنوات من الحروب المتتالية وتبعتها اخرى من الاحتلال وشيئاً اتعس من شيئ ومن انتكاسة الى اخرى ومن أزمة تلو ازمة.
الشعب العربي الفلسطيني عرف ان قضيته قد بيعت ويعرف يقينا انه فقد كل شيئ وسلم امره الى سلسلة من المفاوضات الدولية التي لن تؤدي الا الى انصاف الباطل على الحق لأن الحقيقة المطلقة تقول ان اسرائيل هي أميركا والاخيرة هي الاطلسي في ظل صمت وغياب عربيين عن القضية فالحكام كلً يناجي (ليلاه) وليلى الكل واحدة وهو كرسي الحكم الذي فقده البعض في ماينتظر البعض الاخر ساعة الرحيل عنه مرغما . ونحن في العراق لاندري مالذي سيكون عليه حالنا في ظل اوضاع تعيدنا الى حكايات مؤذية ومؤلمة من زمن كان يطلق فيه بلاد (الواق واق) على عراقنا بكل عجائبه وغرائبه.
في كل يوم لنا طنة ورنة ولنا زيطة وزمبليطة فما أن تنتهي ازمة حكومية حتى تبدأ اخرى اكثر حدة وفاعلية, وكأنما هذه القضايا مدروس توقيتها للأطلاق لسببين أولهما لألهاء الشعب عن الاساسيات التي يطالب بها خلال تظاهراته المستمرة وأشغال الحكومة عن تلبية هذه الحاجات. وثانيها تعطيل دور المجلس النيابي واشغاله بظروف استثنائية وقضايا هامشية عن النظر في تشريع مامطلوب منه تشريعه بقوانين في غاية الاهمية تخص العراقيين في وحدتهم الوطنية وطريقة حياتهم ومستقبلهم وأمنهم.
هل من حل لقضيتنا؟.
وهل من افكار سديدة لعقلاء القوم فينا لتجاوز هذه الأزمات؟.
وهل تم تعيين جيوش العاطلين الذين تم تخرجهم منذ سنوات لنفكر بأنشاء كليات جديدة؟.
اخر الحكاية:
السفينة العراقية تسير الى المنحدرات الدفينة المحفوفة بالمخاطر والمستقبل المجهول. وفرص النجاة لها تتضائل . والمطلوب وقفة جادة ليس على طريقة اهل الكهف وبعدها يمكن حل مجمل هذه التساؤلات المشروعة.
مقالات اخرى للكاتب