Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قوس النصر
الأربعاء, آب 6, 2014
علاء حسن

في غياب السلطة  وعجزها  عن ادارة  الملف الامني قبل عشرات السنين في مناطق متفرقة من العراق ، كان اندلاع النزاعات العشائرية ظاهرة سائدة لاسباب تتعلق بملكية الاراضي  وتقاسم المياه ،  وفي اغلب الاحيان تكون اسباب نشوب المعارك  بين عشيرتين تافهة ، لا تستحق استخدام السلاح الاسود والابيض من قبل الطرفين ، وتسفر  عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين ، والمعارك قد تستمر عدة ايام ، ويتخللها حرق الصرائف ، ونهب الابقار والاغنام والخيول ،  والعودة الى "السلف " مكان اقامة العشيرة المنتصرة ، للاحتفاء بالنصر الكبير وسط ارتفاع زغاريد  النسوة وهوسات النشامى ، ويتكرر المشهد في اليوم التالي ، وكفة الصراع تميل دائما لصالح الاقوى ، وهناك من يرفض الهدنة واللجوء الى الحلول السلمية لإيقاف القتال، ويقف عائقا أمام محاولات عقلاء القوم لفرض السلم.
زناد فرهود عرف بين ابناء عشيرته بانه رجل الصولات ، وصاحب الصوت المرتفع الداعي دائما لرفع السلاح واستخدامه حتى ضد ابناء  عمومته ، طلبا لثارات مرت عليها سنوات طويلة ، وابن فرهود كان يعتقد بانه يتمتع بقدرات قيادية عسكرية ورثها من ابائه واجداده  لانهم وبحسب رواية  والدته كانوا خير من يجيد استخدام الفالات  والخناجر " العفجاوية" نسبة الى قضاء عفج في حسم المعركة لصالحهم والحاق الهزيمة باعدائهم ، زناد اسم على مسمى ، ربما يكون اول شخص عراقي يفكر  بإنشاء قوس النصر  في قريته من  سعف النخيل ليكون شاهدا تستمد منه الاجيال  الجديدة   قيم الشجاعة والدفاع عن العشيرة .
بعد كل صولة يقودها زناد فرهود يمر تحت قوس النصر ، الواقع بقرب مكان جمع روث الابقار" كبة المطال " المستخدم كوقود في الطبخ وسجر التنانير ، فستقبله والدته بقصائد المديح  فتصوره وكأنه الاسكندر المقدوني قاهر ملوك و جبابرة عصره ، وفي لحظات الشعور  بفخر الانتصار يعلن القائد هزيمة العدو ،  مطالبا جنوده بالاستعداد لخوض منازلة اخرى ، للحصول على المزيد من الغنائم .
فكرة اقامة  قوس النصر  تعود الى عصور قديمة ،  تبناها القادة العسكريون  ليكون شاهدا على   تحقيق نصر كبير فيقام في مداخل المدن ،على شكل بوابة كبيرة  ،مشيدة من الحجر والرخام ، والنحت البارز على جدارنها يصور مشاهد من  الحرب ،  وصور القادة وجنودهم  ، واقواس النصر في اكثر البلدان تحولت الى اماكن سياحية ، وفي بغداد اصبح قوس النصر داخل المنطقة الخضراء المحصنة ،  ومن المفارقات انه شهد  مرور الدبابات الاميركية اثناء توجهها الى القصر الجمهوري .
زناد فرهود دفعه غروره في احد الايام لشن صولة على مركز شرطة الناحية للحصول على السلاح والذخيرة ، لكن والدته منعته من  القيام بهذه المغامرة ، لان الحكومة قوية ولديها الجيش والشرطة ولا احد يستطيع مواجهتها ، فاستجاب ابن فرهود  للنصيحة ، واكتفى  بالمرور تحت قوس النصر القريب من "المطال" ، و"السالفة" لا تحتاج الى رابط ورباط يا جماعة الخير .  


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45521
Total : 101