جان عدنه طالب بالمرحله المتوسطه أسمه سامي ال دهيرب ..دوخ مدير المدرسه ..راد يسوي عنده ((صرع ولادي )) من كثر مشاكسته ..وكان يحظى بأجلال ومقبولية الفضاء الوطني لكافة الطلبه المراهقين وعلى رأسهم ((أنا))..كونه الله يذكره بالخير كان المورد الوحيد لنا في زمن الجفاف العاطفي بالمجلات الخلاعيه التركيه التي كان يجلبها للمدرسه من زوج خالته نعيثل ال بطي الذي يعمل سائق بموانئ البصره ..لذلك كان سامي ال دهيرب يمثل لنا في تلك الفتره ((رئة)) رموزنا الفحوليه ومتنفسها الوحيد ..وبمجرد أن يفكر المدير بطرده كنا لانتورع برهة من أعلان العصيان المدني ..وتحت تلك السطوه التي كان يتمتع بها سامي ..أخذ المدير يفكر بطريقه دبلوماسيه للتفاوض معه وترويض سلوكه المنحرف نحو الجاده السويه ..مبتدأ مشروعه الأصلاحي بمسألة هندام سامي ..حيث كان سامي يدوام بگيوه محيوكه من خيوط البولستر ومكتبوب في مقدمة دعاميتها عباره بالتطريز الأسود ((ماكو ..وفه))..گعد المدير ويه سامي بالأداره وگاله :: وليدي سامي أريدك أتصير نوماس وقدوه لربعك وعيب كلش عيب تلبس گيوه شنو أحنه بعلوه مال هوش ..أريدك باجر تبدي مشروع ((التغير )) بحياتك ..حتما حتما تبدي مشروع ((التغير))..وباجر تلبس حذاء وتصير زلمه معتبر ::شگلت يسامي ..فهز رأسه سامي وگال للمدير :: باجر عينك تشوف التغير أستاذي ..وما أن بدأ الدوام في اليوم التالي ..حتى جاء سامي للمدرسه حافي القدمين ..فعرفنا أن التغير الذي وعد به سامي بتغير گيوته كان نحو الأسوء والمدير كام يلطم على راسه ..هسه ولا التحالف الوطني صارله سنين يدگ ويلطم على التغير تالي ماتالي يريد يخلي أبراهيم الأشيقر بديل لمشروعه التغيري ..
لا والحظ...