Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المسيح في الأناجيل : صور متضاربة ومتناقضة ..!! الجزء الأول.. بقلم/ مير عقراوي
الجمعة, أيلول 6, 2013







المسيح في الأناجيل ليس مسيحا واحدا ، ولا شخصية واحدة ، بل هو متعدِّد الشخصيات والهويات والمقامات ، وكل شخصية تختلف عن الشخصية الأخرى وتخالفها بمئة وثمانين درجة .
فالمسيح في الأناجيل شخصيات خِلافية ومختلفة بكثرة ، وذو صور تناقضية شتى ، حتى إنجيل واحد من الأناجيل المختلفة على بعضها ، والمتناقضة مع بعضها يُقَدِّمُ عدداً مختلفا ً و كمَّاً تناقضياً من الشخصيات ، وكلها بإسم المسيح ، فلا هذه الصورة تنطبق وتوافق أخراها ، ولا أخراها تنطبق على ثالثتها وتوافقها ، ولا الرابعة مع الخامسة ، وهَلُمَّ جرا ...!
ترى المسيح مرة إنساناً لإبن إنسان كأيِّ إنسان آخر . وهذا هو الحق والصحيح والصواب ، ثم تراه في مكان آخر يصبح إبن [ الآب ] (!) . بعدها يتطوَّر المسيح ليصبح ربَّاً قويا ً ومقتدراً وقادراً على كل شيءٍ ، حيث تتفجَّرُ من بين يديه الخوارق والمعجزات : من إحياء الموتى وبَرْءِ المرضى والمشي على الماء وإشباع الآلاف من الناس الجوعى ، ثم فجأة تختفي كل هذه القدرات والمعجزات والخوارق ليصبح المسيح في الصورة التالية المتناقضة ، بحيث نراه في هذه الصورة مسيحا ضعيفاً هَيِّناً مسكيناً جائعاً يعجز حتى عن إشباع نفسه وإبعاد ألم وضَوْرَ الجوع عنه ، حيث كان يتلوَّى ألما ً من شِدَّة الجوع ! .
الأنكى والأمَرُّ هو إنَّ شخصية المسيح هنا تهبط من عليائها الى مستوىً متواضع جداً ، وهو جهله الكامل بموسم نضوج ثمرة التين ، ولأنه هنا لم يبق بيده شيء فقام بلعن شجرة التين والدعاءِ عليها ، لأنها لم تُطْعِمْهُ من ثمارها الطيبة والحلوة واللذيذة كالعسل كي يَتَقَوَّى بها المسيح ويبعد عنه ما تَضَوَّره من جوع ، لكن شجرة التين مظلومة هنا ، وفي هذا الوقت تحديداً وتقويماً ، ولايقع عليها أيَّ ذنب وجريرة ، لأنَّ الموسم لم يكن موسم نضوج ثمرتها ...!
يقول مرقس في إنجيله عن المسيح :
[ يسوع يلعن التينة : ولما خرجوا في الغد من بيت عَنْيَا أحسَّ بالجوع . ورأى عن بُعْد تينة مورقة فقصدها عساه أن يجد عليها ثمراً . فلما وصل اليها ، لم يكن عليها غير الورق ، لأنَّ الوقت لم يكن وقت التين . فخاطبها قال : ( لايأكُلَنَّ أحدٌ ثَمَرَاً منك للأبد ) ] !!! ، ينظر كتاب [ الكتاب المقدس ] ، دار المشرق ش . م . م . بيروت / لبنان ، التوزيع : المكتبة الشرقية ، بيروت / لبنان ، جمعيات الكتاب المقدس في المشرق ، بيروت / لبنان ، الطبعة السادسة ، 1988 ، إنجيل مرقس ، 161
لكن على رغم لعن المسيح اليسوع الرب (!) المرقسي والأناجيلي بشكل عام فإن شجرة التين ، أو أشجار التين باقية في فلسطين والعالم كله . هنا – كما رأينا – عجز الرب يسوع الأناجيلي ، أو يسوع الإبن من تيبيس شجرة التين وإبادتها ، وكذلك عجز معه آباه الأناجيلي والروح القدس الأناجيلية كل العجز من تيبيس شجرة التين ، أي إن المثلث التثليثي كله بقي عاجزاً وبالمطلق على التأثير في شجرة التين المسكينة وإعدامها وجعلها هشيماً تذروها الرياح ، حيث هي مازالت – برغم دعوات وإتحاد وتجانس المثلث التثليثي الثالوثي الثلاثي الأبعاد ! - تُمِدُّ الناس بثمارها الطيبة . وفي هذا وغيره ذكرى وبرهان ساطع ودليل قاطع وإثبات دامغ لمن كان له قلب ، أو ألقى السمع وهو شهيد شاهد بأن المسيح بريء من تلكم الأناجيل وحكاياتها الخرافية بأغلبية ساحقة . ثم إنَّ النقطة الهامة الجديرة بالتأمل فيها كثيراً هو ان مرقس تعالم وجعل من نفسه خبيراً ومطَّلعا على مواسم وتوقيت نضوج التين رامياً المسيح عيسى بالجهل والبساطة وعدم معرفة مواسم نضوج الثمار تماماً ، فقال : [ لأنَّ الوقت لم يكن وقت التين ]
إن مرقس ، وغيره أيضا ، أوالذين آنتحلوا أسماءهم من كتبة الأناجيل لم يتمكنوا من ضبط الحكاية المصطنعة جيدا ، وهو تجاهله ، أو عدم علمه بأن المسيح عيسى كان إبن منطقة تكثر فيها أشجار التين والزيتون وغيرها ، وإن موسم نضوج الثمارهو أمرٌ يعرفه الراعي والإنسان العادي فكيف بعبقري مثل المسيح ...؟ . لهذا نحن هنا أمام طريقين لاثالث لهما ولاتثليث فيهما مطلقاً ، وهما :
أولا : إما أن يكون هذا المقطع الإنجيلي هو مُصطنع ومدسوس كغيره الكثير ، حيث الأناجيل تزخر بالمحرَّفات والمتناقضات والمصطنعات والمفبركات من الكلام والمحكيَّات .
ثانيا : وإما أن المسيح كان فعلا بتلك السطحية والبساطة والسذاجة والتواضع الكبير جدا في المعلومات العامة التي هي ليست خافية حتى عن فلاّح عادي ، فكيف غابت عنه ..؟!!!
موقفنا كمسلمين :
نحن نُنَزِّهْ المسيح عيسى – عليه الصلاة والسلام – على أساس القرآن الكريم من الإحتمال الثاني كل التنزيه ، فالصواب هو أنَّ المقطع المرقسي المذكور أعلاه ، وذلك كغيره الكثير هو مُفتعل ومصطنع من لدن كتبة الأناجيل ، لأن الأنبياء عموما كانوا على درجة كبيرة وعالية من الذكاء والعبقرية والدراية والحكمة ، فهل الأخ المسيحي العزيز ، أو الأخت المسيحية العزيزة مثلنا ينتهجون العدل والإعتدال والإنصاف في تنزيه الأنبياء ، وفي مقدمتهم نبي الله محمد – ص - ، فأين نحن من الإيمان والإحترام والتبجيل والتنزيه لعيسى المسيح – ع – وأين هم .... وكل إناء - حقيقة - بما فيه ينضح .....؟


اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45001
Total : 100