Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ما خُفي أعظم و أفظع مع تكتم و تسويف و خداع أكبر
السبت, أيلول 6, 2014
مهدي قاسم

كان من المفروض أن تكون مجزرة سبايكر الرهيبة بفداحتها الشنيعة خطا أحمر لكل المساومين والمداهنين البغاة ، ومحطة توقف وفرصة مناسبة للتوقف و التفكير و التأمل مليا أمام هؤلاء المساومين و المداهنين ممن تاجروا بدماء و أرواح الضحايا ، ليستمعوا إلى نداء الضمير الإنساني ـــ أن وجُد ــ و ثم الإصغاء لنحيب الأمهات المتفجعات و الزوجات المترملات ممن فقدن فلذة أكبادهن في مجزرة سبايكر أو في غيرها من سلسلة مجازر تنكشف فصولها الدموية يوما بعد يوم ، و واحدة بعد أخرى ، مع ضحايا أبرياء جدد وأكثر عددا و فظاعة وبشاعة مما توقع الشارع العراقي حتى الآن ..
ولكن يبدو أن طبيعة الأوباش و االأوغاد الخسيسة لن تتغير مهما تسببوا من مصائب و نوائب لغيرهم أو لشعبهم ، فما من فجيعة إنسانية رهيبة ومـأساوية موجعة ، و مهما كانت كبيرة و ضخمة ، لقادرة على تحريك ما هو جامد أو ميت بالمرة في قلوبهم الجوفاء ، من ضمائر تكلست متعفنة ، و من أحاسيس تجمدت متحجرة ، و من مشاعر صُدئت متصلبة كجلد تماسيح حشنة وغليظة ! ..
فهذا بالضبط ما لاحظناه في جلسة مجلس النواب عن ضحايا سبايكر ، ليتضح بأن ما خُفي و كُتم أعظم و أفظع مع تسويف و مماطلة من قبل بعضهم : ففي الوقت الذي كنا ساخطين لسعيهم من أجل تقليلهم المقصود لأعداد ضحايا المجزرة البالغة أكثر من ألفين قتيلا و ذبيحا إلى أقل ما يمكن من عدد ، و إذا بوزير الدفاع المخضرم والبطل المحصرم سعدون الدليمي يذهلنا و يصعقنا بأرقام الضحايا الطافرة و الصاعدة و المتقاربة في هذه المرة نحو 11 ألف مفقود ، و الذي يعني في ظرفنا العراقي الراهن أي بالعراقي الفصيح والمعتاد الفسيح 11 ألف قتيلا أو أكثر بكثير ، و ربما قد يرتفع هذا الرقم إلى ما بين ثلاثين و خمسين ألف قتيل و ضحية مغدورة ..
فكيف يمكن لجندي أن يبقى مفقودا طيلة كل هذا الوقت الطويل أن لم يكن قتيلا أو ذبيحا ، سيما إذا كان جنديا " شيعيا " وقع أسيرا بين أيدي دواعش و حلفائهم ؟!..
والمثير والمذهل في الأمر إن هؤلاء" المسئولين العسكريين و الأمنيين " كانوا يتحدثون و يذكرون هذه الأرقام الهائلة من القتلى و المفقودين و كأنهم يتحدثون عن أسراب ذباب و بعوض فحسب ، و بكل برودة مشاعر وبلا مبالاة أحاسيس إنسانية مجردة تماما !..
ومع ذلك لا رأسا قُطفت ولا روحا زُهقت بسيف العدل وقضاء القسطاط عقابا للمرتكبين و المتسببين و المقصّرين ..
ولكن كيف يمكن أن يحدث و يقع ظلم رهيب كهذا بحق الأبرياء في بلد غالبية سكانه يدعون التديّن و التقوى لحد التطرف و القدوى ؟! ، بينما المجرمين المرتكبين والمسئولين المقصرّين بين صفوفه يفلتون من أبسط درجات الحساب و العقاب وفوق ذلك باسم التدّين والتمذهب و التظلم ؟!..


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46128
Total : 101