Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عُقداء وعُمداء
السبت, أيلول 6, 2014
امين يونس

في الحرب الدائرةِ ، منذ أكثر من شهر ، بين قوات البيشمركة من جهة ، وقوات ما يُسمى دولة الخلافة الإسلامية ، من الجهةِ الأخرى . سقطَ أكثر من مِئة شهيد ، من بين صفوف البيشمركة ، ومئات من الجرحى . والمُلاحَظ ، ان العديد من الشُهداء والجرحى ، يحملون رُتباً ، تتراوح بين الملازم أول ولغاية العميد ، بحيث ان نسبة مهمة من هذه الخسائر ، هُم من الضُباط . تفسير ذلك ، يقود الى إحتمالَين : الأول .. ان النظام المُتَبَع ، عند قوات البيشمركة ، يُحّتِم على آمر السِرية أو قائد الفصيل أو آمر الفوج أو اللواء ، ان يكون في خِضم المعركة ، وفي الخطوط الأمامية ، بحيث يكون إحتمال تعّرضه للإصابة كبيراً ، ومُساوياً لإحتمال إصابة البيشمركة البسيط او الجُندي . والإحتمال الثاني .. أن يكون عَدد حاملي الرُتَب العسكرية ، أي الضُباط ، كبيراً في تشكيلات قوات البيشمركة ، وان تكون نسبتهم عالية ، الى درجة ، أنه لا بُد أن يُصاب البعض منهم ، خلال إحتدام المعارك ، او التعرض لقصفٍ مدفعي ! .
لا أعرفُ بالضبط ، " النِسَب المئوية المعقولة " للخسائر بين صفوف الضُباط ، خلال المعارك ، أي السَقف المقبول عالمياً ، والمحسوب وفق إحصائيات متراكمة ، حول الحروب في العصر الحديث . ولكن الذي ألاحظهُ هنا ، في الأقليم .. وخلال شهرٍ من المعارك ، ضد ما يُسمى دولة الخلافة الإسلامية .. أن نسبة الضُباط ، الشهداء والجرحى بصورةٍ عامة ، عالية ، ضمن الخسائر البشرية ، بل ان عدد الشهداء من حاملي الرُتَب العالية ، لايُستهان بهِ .
حسب معلوماتي البسيطة ، ان إستشهاد عقيدِ أو عميد .. يُشكِل خسارةً كبيرة ، إذ من ( المفروض )، ان حامِل هذه الرُتبة الرفيعة ، يتمتع بخبرةٍ جيدة في مضمار عمله العسكري ، وأن الدولة ، صرفتْ الكثير من الأموال والجهود والوقت ، حتى يَصل الى هذه الرتبة . أنهُ من ( المفروض ) يُعتَبَر " كفاءة " أو " خبيراً " في مجالهِ . 
صحيح ان مَقتَل جُندي أو مَقتَل جنرال ، هي خسارةٌ في كُل الأحوال ، وهي جزءٌ من ضريبة الحروب التي ، لابُد من دفعها ، للأسف . ولكن نجاح عَدُوِنا ، في إصابة جنرال وإخراجهِ من المعركة ، هي إنتصارٌ معنوي للعدو .. وبالمُقابِل إحباطٌ جُزئي لقواتنا . وتأثيرُ ذلك ، يختلف كثيراً ، عن إصابة جندي عادي .. هذا هو الواقع ، رغم مرارته ! .
...........................
* بدأت سلسلة الإنحدارات ، في المُستوى التعليمي ، عموماً .. في العراق ، منذ عهد الجمهورية الأول .. حيث اُبتُدِعَتْ ظاهرة [ الزَحف ] بمناسبة ثورة 14 تموز 1958!.
* بعد 1963 ، وإنقلاب شباط الأسود ، تحّكَم البعث الفاشي وبعض الضُباط الفاشلين ، بمقاليد البلد .. وبعد منتصف السبيعينيات ، أصبحتْ الرُتَب العسكرية ، إلعوبة بيد السُلطة ، بحيث انه في الثمانينيات ، وُهِبَتْ مجموعة من أسوأ أصناف البشر ، وأكثرهم إجراماً ، من المدنيين البعثيين أنصاف الأمِيين ، أعلى الرُتب العسكرية : فغدا صدام فيلد مارشال ومهيباً ، وعلي المجيد وعزت الدوري ، يقودون فُرقا عسكرية .. وبعد ذلك ، تحكَمَ ولدَي صدام ، الأرعنَين ، قُصي وعُدي ، وأبناء عمومتهما ، بالحرس الجمهوري وغيرها من الفرق العسكرية . كُل هذه كانتْ مُقدمات ، للكوارث التي حَلتْ بنا ، أرضاً وشعباً ، طيلة ثلاثة عقود من الحروب العقيمة والهزائم النكراء ! .
* بعد 2003 ، وبدلاً من تفادي الوقوع ، في الأخطاء المريرة السابقة ، تمادتْ الطبقة الحاكمة الجديدة ، في تكريس الإنحدارات ، في مُختلَف الميادين ، ومن ضمنها الجيش . حيث منحتْ الرُتَب والنياشين ، جُزافاً ، تحت عناوين لاعلاقة لها ، بالمِهنية أو الكفاءة أو الوطنية . وحتى في أقليم كردستان ، فان الأمر ، لم يختلف كثيراً ، للأسف . فمثل أشياء كثيرةٍ أخرى ، فأن ( الرُتبة العسكرية ) ، فقدتْ مدلولها الراقي ، ومُحتواها المهني . 
..................
بعد إنتهاء هذه المرحلة ، وطرد عصابات ما يُسمى بالخلافة الإسلامية .. من الضروري ، إعادة النظر ، في هيكلية قواتنا المُسلحة " البيشمركة " ، وإعتماد العِلم والمهنية والكفاءة ، وإحترام التراتبية العسكرية ، وإعادة الإعتبار لجيش كردستان . فليسَ معقولاً ، أن يمتلك البيشمركة ( نظرياً ) ، عُقداء وعُمداء ، أكثر من جيوشِ كثيرٍ من الدول الأكبر مّنا مساحةً والأكثر منّا نفوساً بكثير ! .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45571
Total : 101