Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نصف الحكاية
الأحد, تشرين الأول 6, 2013
علي حسين

 

 

 

 

 

 

ربما كان على رئيس الوزراء نوري المالكي أن يحمد الله ويشكر فضله ليل نهار، وان يرفع يديه بالدعاء لان القانون الذي سعى الى وضعه الانكليز في العراق بعد عام 1921 لم يعد يطبق ، وإلا لكان الآن يقضي خريف عمره في السجن جزاء ً له على إخلاله للوعود الإنتخابية التي قطعها على نفسه عام 2010 ووصل من خلالها إلى منصبه.
الإنكليز " الكفرة " الذين لايصلون آناء الليل ولايسبحون أطراف النهار ولايملأون الفضائيات بالحديث عن مخافة الله والحلال والحرام ، عاقبوا وزير الطاقة البريطاني السابق وزوجته وألقوهما في غياهب السجن لمدة ثمانية أشهر بعد أن تمت إدانتهما بتهمة تضليل العدالة والكذب بشأن مخالفة مرورية .
المثير للعجب أن المخالفة المرورية التي ارتكبها الوزير لم تقتصر فقط على وسائل الإعلام والمحافل السياسية، بل وأثرت على علاقته بأبنائه، هذا ما عرفه الناس عندما تسربت إلى الصحافة نصوص الرسائل المتبادلة بينه وبين إبنه الأكبر الذي اعتبر أن ما حدث كان خطأ لايغتفر يتحمله والده، وأنه يشعر بالمرارة الشديدة لأن والده كذب ، ومع ذلك وبرغم كل ماجرى لم يقف الرجل ليصرخ في الناس ويتهمهم بالانتماء لحزب العمال العميل ، وبتنفيذ اجندة قطرية تركية ، ولم يراوغ ويتهرب من المسؤولية ، ولم يلجأ إلى " حديث الاربعاء " لكي يبرر للناس اكاذيبه ، لم يحاول أن يتدارى خلف النصوص الدينية والشعارات الطائفية ، ولم يتهم المعارضة بالتآمر عليه، ولم يشتم " الإعلام الفاسد العميل " ، بل أجرى حوارا مع صحيفة الغارديان الشهيرة قبل صدور الحكم قال فيه بالحرف الواحد :" أشعر بالأسف وأريد أن أعتذر للعائلة وللأصدقاء وللناخبين ، " 
إياكم أن تشعروا بالحسرة، أو تتمنوا زوال النعمة ، تذكروا فقط أن رئيس وزرائكم " الحاج " يحفظ القران ، ويصلي الفجر ، وينتمي إلى حزب ديني .. أفلا تعقلون ياولى الالباب ، يامن تنبهرون باخبار " الكفرة " من المستعمرين.


من يوميات "نصف الحكاية" للكاتب علي حسين



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3649
Total : 101